“لقد تم قبول طلبكم المتعلق بالدعم الاجتماعي المباشر، وسيصرف المبلغ الخاص به نهاية الشهر على حسابكم المفتوح”، كانت هذه هي الرسالة التي توصل بها محمد شركان قبل أن يتوجه إلى الشباك الأوتوماتيكي ويسحب الإعانة المالية المخصصة له ولأسرته.
ابتداء من يوم الجمعة 28 دجنبر 2023 المنصرم، انطلقت عملية صرف الدفعة الأولى من مبالغ الدعم الاجتماعي، لفائدة حوالي مليون أسرة مستوفية لشرْط العَتَبة في السجل الاجتماعي الموحد، والتي بدأت بالتَّوصل بقيمة المساعدات المالية عبر حساباتها البنكية.
محمد شركان أكد لبوابة “الحكومة المغربية”، أن هذه المبادرة الملكية التي تتمثل في دعم الأسر المعوزة وجدت صدى طيبا لديه ولدى أفراد أسرته. وأن جميع الخطوات والإجراءات مرَّت في أفضل الظروف، وتابع: “داكشِّي لي جاب الله فيه البركة، وحنا المْباركين بالخير لي عْطانا سيدنا” عبارات مرفوقة بابتسامةِ رِضا، عبَّر عنها المستفيد من “الدعم الاجتماعي المباشر”.
جالسا إلى جانب والدته المُسنَّة التي تعيش رفقته، وتحظى بعنايته رفقة باقي إخوته، يؤكد محمد أن هذه الخطوة إيجابية وأن المبلغ المُسلَّم له نهاية دجنبر المنصرم، إلى جانب تلك التي ينتظرها باقي الشهور القادمة، ستُحسِّنُ من أوضاعه الاجتماعية الخاصة بأسرته، وستُعينُه على قضاء بعض الحاجيات والضروريات.
انطباعات محمد، هو نفس ما سارت إلى تأكيده عائشة حميش، من قرية “عين سبيت” بالخميسات، معربة عن سعادتها الكبيرة بعد استفادتها من الدعم الشهري الذي علمت به عن طريق التلفزيون والإذاعة، والذي تتوقع أن يكون داعما لها ولأسرتها في تحمل مصاريف المعيشة اليومية.
وقالت المستفيدة من برنامج “الدعم الاجتماعي المباشر”، متحدثة لبوابة “الحكومة المغربية”، “سأتوصل بـ 500 درهم شهريا، ستُعينُني حتما على اقتناء الحاجيات الأساسية، وستساعد في سداد فواتير الكهرباء والماء، خاصة وأننا لا نتوفر على مدخول قار”.
وبالنسبة لفريد، البالغ من العمر 53 سنة، والعامل في القطاع الفلاحي نواحي الصخيرات، فإن هذه المبادرة سابقة تاريخية بحُكم أنه لم يسبق أن استفاد المواطنون منها قَبلا، مشددا على أن هذا الدعم سيساعده على تحمل أعباء الحياة.
” لم أكن أتوقع أبدا أن تقوم الدولة أو الحكومة بصرف إعانات شهرية للمواطنين، يوم علمت بتفاصيل المبادرة استغربت إلا أنني اليوم توصلت بمبلغ الدعم فعلا” يقول فريد لبوابة “الحكومة المغربية”.
وأفاد المتحدث أن “الدَّعم سيُحقِّق منافع في مختلف مناحي الحياة، وعلى رأسها مساعدته في سداد أجرة كراء المنزل الذي يقطنه رفقه أبنائه. كما سيُخفِّف من الأعباء التي تُثقِل كاهل عدد كبير من المواطنين المغاربة”.
عائشة ومحمد وفريد ينحدرون من قرى ومداشر وأقاليم مختلفة، وهم من بين حوالي مليون أسرة مغربية بدأت فعليا في الاستفادة من مبالغ الدعم الاجتماعي المباشر في بلادنا. فيما لا يزال باب تقديم الطلبات مفتوحا أمام الأسر المستوفية لشرط العَتَبة، من أجل الاستفادة مستقبلا من “الدعم الاجتماعي المباشر”.