ⴰⵏⵙⴰ ⵏ ⵜⵏⴱⴰⴹⵜ ⵜⴰⵎⵖⵔⵉⴱⵉⵜ

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعتني بالقرآن والحديث وتُأهّل المساجد والمجالس العلمية

تحت رئاسة أمير المؤمنين الملك محمد السادس، نصره الله، وتنفيذا لتعليماته السامية، واصلت المؤسسة العلمية واجبها في خدمة الدين داخل ثوابت الأمة، وتأطيرها للجوانب الأربعة الأساسية، وهي التبليغ والتأهيل والتأطير والتدخل الميداني في أنشطة النفع العام.

في ميدان التبليغ، واصلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية العناية بالقرآن الكريم، ولاسيما الحرص على إعادة فتح الكتاتيب القرآنية المستوفية للشروط على الصعيد الوطني، بعد إغلاقها بسبب الجائحة، وكذلك عملت على خدمة الحديث النبوي، بالسهر على البناء العلمي لمنصة محمد السادس للحديث الشريف، تنفيذا لأمر أمير المؤمنين أعزه الله، مع القيام بالمتابعة بعد فتحها للجمهور، علاوة على الوعظ والإرشاد، حيث استمر في الاشتغال به داخل المساجد على العادة ما يزيد عن ثلاثة آلاف من الواعظين والواعظات، بالإضافة إلى إجابة المجالس العلمية المحلية على أسئلة المواطنين والمواطنات.

وفيما يتعلق بالفتوى، واصلت لجنة الفتوى القيام بنشاطها تجاوبا مع الأسئلة المتعلقة بالشأن العام الوطني أو المحلي، ومن النشاط الخاص للجنة الفتوى مواصلة تدبير الأحكام المتعلقة بالجانب الشرعي للمالية التشاركية وذلك بتنسيق بين المجلس العلمي الأعلى وبنك المغرب، إلى جانب الإسهام في الإعلام الديني، وهو نشاط توجيهي وتثقيفي وتهذيبي روحي يحظى بتجاوب واسع، ولاسيما عبر قناة محمد السادس للقرآن الكريم.

ومن المستجدات في باب تأهيل التأطير داخل المساجد، سن نظام محكم لتعيين الأئمة وتنقلهم على أيدي العلماء، وذلك بمراعاة ثلاثة شروط تتمثل في حاجة المساجد، ومراعاة الأوضاع الاجتماعية للأئمة، والحرص على الكفاءة وعلى الالتزام الخلقي في تزكيتهم. كما تم العمل على استئناف جلسات ميثاق العلماء بمضمون مناسب، وذلك بعد التوقف الذي تسببت فيه الجائحة، وقد تم تجهيز المساجد التي يجري بها هذا التأهيل، وعددها أربعة آلاف وخمسمائة، بشاشات للتواصل.

وعملت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تحسين مردودية عمل المجالس بوضع وثائق توجيهية منهجية وموضوعاتية، أولها وضع دليل اشتغال المجالس العلمية المحلية، مؤسس على المهام الواردة في الظهير الشريف المؤسس لهذه المجالس، ويتناول التوجيه إلى آليات الاشتغال ومساطر العلاقات مع المحيط، ويتعلّق ثانيها بدليل اشتغال الأئمة المرشدين والمرشدات، ويستند هو أيضا على الظهير الشريف المؤسس، وعلى دليل الإمام الذي سبق نشره، وعلى التجربة التي تمخض عنها عمل المرشدين والمرشدات لمدة سبع عشرة سنة من العمل في الميدان.

ولتسهيل العمل تم تعميم شبكة التواصل الرقمي الآني مع جميع الأطراف المنخرطة في التأطير الديني، انطلاقا من المجلس العلمي الأعلى أو بتنشيط من المجالس العلمية المحلية.

ويتعلق الجانب الأساسي الرابع بالتدخل في مجال النفع العام، ومنه الانخراط في الأنشطة الوطنية والمحلية العلمية والثقافية والاجتماعية، ومواكبة النشاط الذي تقوم به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة داخل المغرب وفي مختلف البلدان الإفريقية، ومواصلة الاشتراك في الأنشطة التي يقوم بها المجلس العلمي المغربي لأوروبا، وكذا جمعيات المساجد المتعاملة معه في مختلف البلدان الأوروبية.

الحكومة تبتكر خدمات لصالح الشباب المغربي قصد تمكينه وتحرير طاقاته

تفعيلا للمقاربات والأهداف التي سطرت من أجل النهوض بوضعية الشباب المغربي والاستجابة لمتطلباته، عملت الحكومة على تنفيذ وتطوير الخدمات الموجهة للشباب.

فعلى مستوى قطاع الشباب، أطلقت الحكومة مجموعة من التدابير منها برنامج تهيئة 200 مؤسسة بجميع جهات المملكة، تشمل دور الشباب والمراكز السوسيو-تربوية للقرب والمراكز النسوية ومراكز التكوين المهني وحاضنات الأطفال. كما عملت على إعادة فتح أكثر من 20 مؤسسة كانت مغلقة بسبب عدم توفر الموارد البشرية أو التجهيزات، إلى جانب تجهيز أكثر من 70 دار شباب، وتزويد 254 دار شباب بخدمة الإنترنت ذات الصبيب العالي.

الحكومة الحالية كانت حريصة على تعزيز الترسانة القانونية بإصدار المرسوم رقم 2/21/519 المتعلق بتنظيم مؤسسات الشباب التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب، فضلا عن مواصلة السياسة الرامية إلى إصلاح وتهيئة المؤسسات الخاصة بالشباب وإحداث أخرى من الجيل الجديد مع تأهيل وتكوين الأطر العاملة، والعمل على إحداث جواز الشباب من خلال التعاقد مع عدد من القطاعات والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص.

وسبق لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن أكد أن الوزارة تعمل على تجديد عرضها لفائدة الشباب من خلال إحداث “جواز الشباب” الذي سيسهل ولوج هذه الفئة إلى أكبر عدد ممكن من المزايا والخدمات.

وأوضح بنسعيد أن إحداث “جواز الشباب” سيتم بإشراك القطاع الخاص والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية “من أجل إنجاح تنزيل هذا الورش الكبير” وفق تعبيره.

وستعمل الحكومة على البحث عن آفاق جديدة للتعاون من أجل توسيع قاعدة الدول والمنظمات الشريكة في مجال الشباب، وإخراج دليل توقيع الاتفاقيات والشراكات لتسهيل عمل مختلف المصالح المركزية والخارجية.

ومن أجل تطوير وتحسين برامج التخييم، بادرت الحكومة إلى إطلاق مشاريع لإحداث مراكز التخييم من الجيل الجديد وبمواصفات حديثة، وتسريع وتيرة أشغال مراكز التخييم من الجيل الجديد التي يبلغ عددها 9 مراكز بطاقة استيعابية تبلغ 5.220 سريرا وهي في طور إنهاء الأشغال والتجهيز، إلى جانب صيانة وتهيئ كافة فضاءات التخييم التي تأثرت بفعل توقف أنشطتها، وتجهيز المراكز بكل التجهيزات الأساسية والتربوية الضرورية.

وتعمل الحكومة على إصلاح وتأهيل 51 مركزا للتخييم في إطار الجيل الجديد للمخيمات، مع تعميم دليل شروط الصحة والسلامة داخل المخيمات بتنسيق بين الحكومة والوزارة الوصية ووزارة الصحة. كما تم إصدار القرار رقم 1079/22 المتعلق بتحديد المعايير التقنية وشروط الصحة والسلامة الواجب توفرها في مراكز التخييم التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب وإصدار قرار رقم 1081/22 المتعلق بتحديد النظام الداخلي لمراكز التخييم التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب.

جلالة الملك محمد السادس يترأس مجلسا وزاريا بالرباط

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، اليوم الثلاثاء بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2023، والمصادقة على مشروع ظهير شريف، وثلاثة مشاريع قوانين تنظيمية، وثلاثة مشاريع مراسيم، إضافة إلى عدد من الاتفاقيات الدولية.

وفي ما يلي نص بلاغ الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السيد عبد الحق المريني بهذه المناسبة:

“ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، يومه الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 م، الموافق 21ربيع الأول 1444 هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2023، والمصادقة على مشروع ظهير شريف، وثلاثة مشاريع قوانين تنظيمية، وثلاثة مشاريع مراسيم، إضافة إلى عدد من الاتفاقيات الدولية.

وفي بداية أشغال المجلس، وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، قدمت السيدة وزيرة الاقتصاد والمالية عرضا أمام جلالة الملك، حول الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2023.

وقد أكدت الوزيرة أنه تم إعداد هذا المشروع في سياق دولي غير مستقر، وما نتج عنه من تضخم واضطرابات في سلاسل الإنتاج.

وترتكز التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2023 على أربعة محاور أساسية :

• أولا : ترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية: من خلال تنزيل مختلف مكونات الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، لاسيما استكمال تعميم التغطية الصحية الإجبارية لكل الفئات الاجتماعية، والتعميم التدريجي للتعويضات العائلية، وذلك عبر مقاربة جديدة للاستهداف المباشر للفئات الهشة، ترتكز على إعمال السجل الاجتماعي الموحد، وتسريع تعميمه على جميع جهات المملكة.

وبموازاة ذلك، ستتم مواصلة تأهيل منظومة الصحة الوطنية، من خلال الرفع من الاعتمادات المخصصة لقطاع الصحة والحماية الاجتماعية.

كما سيتم تفعيل خارطة الطريق المتعلقة بإصلاح منظومة التربية والتكوين، وتشجيع المشاركة الكاملة للمرأة في كل المجالات الاقتصادية وصيانة حقوقها، والعمل على إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة.

 واعتبارا لأهمية تسهيل الولوج للسكن، وضمان شروط الحياة الكريمة، تم إقرار دعم مباشر من طرف الدولة في هذا المجال، لفائدة الفئات المستهدفة.

• ثانيا: إنعاش الاقتصاد الوطني من خلال دعم الاستثمار: عبر تنزيل ميثاق الاستثمار الجديد، وتنفيد الالتزامات المقررة في إطار مشاريع الاستثمار الصناعي.

وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، سيتم تفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار، وإضفاء دينامية جديدة على الاستثمار العمومي، بتوجيهه لمشاريع البنيات التحتية والاستراتيجيات القطاعية الطموحة، بما يعزز تنافسية المنتوج الوطني، وتقوية السيادة الوطنية، على المستوى الغذائي والصحي والطاقي.

واعتبارا لدور النظام الضريبي في رفع التحديات الاقتصادية الراهنة، وتحقيق الأهداف المنشودة في مجال إنعاش الاقتصاد، سيتم تفعيل مقتضيات القانون-الإطار المتعلق بالإصلاح الضريبي، بما يتيح وضوح الرؤية أمام الفاعلين الاقتصاديين، من خلال إصلاح شامل للضريبة على الشركات، وكذا قطاعي الأبناك والتأمينات، بموازاة مع تخفيف الضغط الضريبي على الأجراء والمتقاعدين من الطبقة المتوسطة.

• ثالثا: تكريس العدالة المجالية: عبر مواصلة تنزيل الجهوية المتقدمة، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.

كما سيتم العمل على تسريع إصلاح الإدارة، عبر تبسيط المساطر، وإطلاق استراتيجية وطنية جديدة للانتقال الرقمي، إضافة إلى مواصلة الجهود في مجال اللاتمركز الإداري، واستعمال اللغة الأمازيغية في مختلف مجالات الحياة الوطنية.

• رابعا : استعادة الهوامش المالية من أجل ضمان استدامة الإصلاحات : من خلال تعبئة كل الموارد المالية المتاحة، عبر تحصيل محكم للجبايات واعتماد آليات تمويل مبتكرة، والحرص على عقلنة نفقات تسيير الإدارة، وتفعيل الإصلاح المتعلق بالصفقات العمومية، والقانون التنظيمي لقانون المالية، وإعادة تقييم المحفظة العامة وتحسين أدائها.

وقد أشارت السيدة الوزيرة إلى أن هذا المشروع يرتكز على فرضيات تحدد نسبة النمو في 4% ونسبة التضخم في حدود 2%، وعجز الميزانية في حدود 4,5% من الناتج الداخلي الخام.

وبعد أن صادق المجلس الوزاري على التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2023، تمت المصادقة على مشروع ظهير شريف يتعلق بصلاحية الطائرات العسكرية للملاحة وبسلامتها الجوية.

ويهدف هذا المشروع، الذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى وضع نظام خاص بصلاحية الطائرات العسكرية للملاحة، من أجل التأكد من مطابقتها للقواعد الخاصة بالسلامة الجوية، وإحداث سلطة خاصة للتقنين لدى أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بقرار لجلالة الملك.

إثر ذلك، صادق المجلس الوزاري على مشروعي قانونين تنظيميين بتغيير وتتميم القانونين التنظيميين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية وبالنظام الأساسي للقضاة.

ويهدف المشروع المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، على الخصوص، إلى إعادة النظر في هياكل المجلس على مستوى الأمانة العامة والتنظيم الإداري، وملاءمة الوضع القانوني للهيئة المشتركة للتنسيق في مجال الإدارة القضائية، وتخليق انتخاب ممثلي القضاة، وتعزيز دور المجلس في السهر على قيم النزاهة والاستقامة داخل الجسم القضائي.

ويهدف المشروع المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة إلى مراجعة رتب القضاة، وتحقيق التدبير الناجع لمسطرة انتقاء المسؤولين القضائيين، وتفعيل دور المجلس في مجال تأطير القضاة وتقييم مسارهم المهني وأدائهم القضائي.

كما صادق المجلس الوزاري على مشروع قانون تنظيمي يقضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المناصب العليا. ويهدف هذا المشروع إلى :

• إضافة “المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة” و “المؤسسة المشتركة للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان الإدارات العمومية” إلى لائحة المؤسسات العمومية التي يتم التداول في شأن تعيين مسؤوليها في مجلس الحكومة.

• واستبدال تسمية “المجلس العام للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء”، الوارد ضمن لائحة المناصب العليا بالإدارات العمومية التي يتم التداول في شأن تعيين مسؤوليها في مجلس الحكومة، بتسمية “المجلس العام للتجهيز”.

وتجسيدا للعناية الخاصة التي ما فتئ جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يوليها لأفراد هذه القوات، صادق جلالة الملك على مشروعي مرسومين يتعلقان بالمجال العسكري.

ويتعلق الأمر بمشروع مرسوم يقضي بتغيير وتتميم الظهير الشريف بتحديد مرتبات العسكريين بالقوات المسلحة الملكية، ويهدف إلى تحسين الوضعية المادية والاجتماعية للعسكريين العاملين في مجال الصحة العسكرية.

ويتعلق مشروع المرسوم الثاني بتطبيق القانون المتعلق بخدمات الثقة بشأن المعاملات الإلكترونية، ويسعى إلى مواكبة التحول الرقمي، باعتباره من الأوراش المهمة التي تحظى بالأولوية.

كما صادق المجلس الوزاري على مشروع مرسوم بتغيير المرسوم المتعلق بتحديد شروط منح التعويضات العائلية للموظفين والعسكريين ومستخدمي الدولة والبلديات والمؤسسات العمومية.

ويهدف هذا المشروع، الذي جاء تنفيذا لالتزامات الحكومة الواردة في الاتفاق الموقع مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا في إطار الحوار الاجتماعي، إلى الرفع من المبلغ الشهري للتعويضات العائلية التي يستفيد منها الموظفون المدنيون والعسكريون ومستخدمو المؤسسات العمومية عن أبنائهم الرابع والخامس والسادس.

وفي إطار تفعيل الرؤية الملكية السديدة للسياسة الخارجية للمملكة، بخصوص توسيع شبكات الشراكات وتنويع مجالاتها، وإرساء علاقات تعاون مثمر مع مختلف الفضاءات الجغرافية، صادق المجلس الوزاري على ثمان اتفاقيات دولية، ثلاثة منها ثنائية وخمسة متعددة الأطراف.

فعلى المستوى الثنائي، تتعلق هذه الاتفاقيات بشركاء ينتمون إلى الفضاءين الإفريقي والعربي، وتهم تعزيز وحماية الاستثمارات، والخدمات الجوية، والتعاون في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.

أما الاتفاقيات المتعددة الأطراف، فتتعلق بمجالات مختلفة، تهم ضمان حماية مستحقات الأجراء في حالة إعسار مشغلهم، ودستور اللجنة الإفريقية للطيران المدني، واللجنة الإفريقية للطاقة، وتنظيم نقل الركاب على الطرق بين الدول العربية وعبرها، واتفاق المقر مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.

وفي ختام أشغال المجلس، وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، تفضل جلالة الملك، أعزه الله، بتعيين السيد محمد بنشعبون، مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار”.

الأشخاص في وضعية إعاقة.. اهتمام حكومي من أجل الإدماج والتمكين

أوْلت الحكومة الحالية أهمية بالغة للأشخاص في وضعية إعاقة في برنامجها الحكومي، حيث يتضمن مجموعة من التدابير الإيجابية التي من شأنها ضمان حقوق هذه الفئة والنهوض بأوضاعها، وتأتي هذه التدابير دعما لأسس الدولة الاجتماعية.

وقد خصصت الحكومة في إطار التزامها الثابت اتجاه هذه الفئة، 500 مليون درهم لدعم الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، حيث تم وضع تصور لتحسين حكامة صندوق التماسك الاجتماعي من خلال رقمنة المساطر، وترشيد النفقات وتحسين الاستهداف وتعميم شهادة الإعاقة على جميع الخدمات ودعم القدرات التدبيرية للمتدخلين وتقوية آليات التتبع والتقييم وتحيين الدليل المسطري.

بالنسبة لعبد الرحمان المودني، وهو ناشط حقوقي في مجال الإعاقة، فإن النظرة النمطية التي كان يُنظر بها للأشخاص في وضعية إعاقة بدأت تتغير، موضحا “لم يعُد ينظر إلى ذوي الإعاقة بكونهم لا يستطيعون أن يفعلوا أو يقدموا شيئا وأن مكانهم في المنزل فقط”.

ويرى المودني متحدثا لموقع “حكومة”، أن التزامات وسياسات بلادنا تتطلب منا العمل جميعا لأن الإعاقة موضوع مجتمع بأكمله، ولا يمكن أن تشتغل عليه وزارة بعينها أو المجتمع المدني لوحده، بل يتطلب الأمر تظافر جهود المجتمع بكامله من أجل تغيير النظرة النمطية على الأشخاص في وضعية إعاقة.

وأكد الناشط الحقوقي في مجال الإعاقة، أن أهم تغيير شهدته بلادنا هي مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاجتماعية، ومساهمتهم في تنمية البلاد، على عكس السنوات الماضية، مستطردا بالقول: “من حقنا الاستفادة من التنمية في بلادنا، ومن حقنا كذلك المساهمة في هذه التنمية، لأن بلادنا تستحق أن نشتغل جميعا من أجلها، وإذا تم منحنا الفرصة الملائمة يمكننا أن نبرهن على قدراتنا على المساهمة”.

إلى ذلك، تم إطلاق طلب عروض في 20 أبريل 2022 في إطار دعم تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة من صندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك، إذ سيستفيد أزيد من 23.000 طفل في وضعية إعاقة من الخدمات التربوية والتأهيلية وشبه الطبية في مختلف المراكز والمدارس المستقبلة لهم.

وخصصت الحكومة لهذا البرنامج ميزانية تقدر بـ 340 مليون درهم برسم سنة 2022. بالإضافة إلى إطلاق الدورة الأولى من برنامج جسر للتمكين الاقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي يتم في إطاره دعم المشاريع المُدرة للدخل للأشخاص ذوي الإعاقة، وخصصت ميزانية تقدر ب 50 مليون درهم برسم السنة المالية 2022. كما تم اعتماد التسجيل الرقمي لأول مرة في هذا البرنامج عبر منصة رقمية تمكن من تيسير وتبسيط مسطرة التسجيل ومعالجة الملفات.

وحرصت الحكومة على تنظيم المباراة الموحدة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة ابتداء من 17 أكتوبر، وسيتبارى فيها الأشخاص ذوو الإعاقة من حاملي الشواهد العليا والتقنية على 200 منصبٍ مالي، خصصت لهم بمقتضى قانون المالية لسنة 2022.

كما تمت مواصلة تنزيل البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة التوحد “رفيق” والأسر من خلال إطلاق منصة رقمية لتكوين 18.000 مستفيد يغطون الجهات 12 للمملكة.

أوراش”.. برنامج يوفر 250.000 فرصة عمل في ظرف عامين

فتح برنامج “أوراش” آفاق التشغيل أمام الشباب المغاربة العاطلين عن العمل، منذ إطلاقه من طرف الحكومة المغربية شهر يناير 2022 المنصرم، هادفا إلى خلق 250.000 فرصة عمل مباشرة بين عامي 2022 و2023، عبر عقود أوراش مؤقتة ودائمة، تبرمها جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات والمقاولات، ويستفيد منها، على الخصوص، الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة “كوفيد-19″، إضافة إلى الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الولوج لفرص الشغل، وذلك دون اشتراط مؤهلات مسبقة.

رُبع مليون فرصة عمل سيتم توفيرها أمام الشباب والشابات، هند وهي خرّيجة معهد التكوين المهني واحدة منهم، مبرزة أنها “من 2014 إلى غاية 2021، لم تتمكَّن من الحصول على فرصة عمل”، حيث لم تُخف سعادتها من الاستفادة من البرنامج واستثمار شهادتها في المعلوميات لرقمنة الأرشيف.

تقول الشابة البالغة من العمر 31 سنة والمنحدرة من مدينة الحاجب، في تصريح لموقع “حكومة”: “تعرفت على برنامج “أوراش” عبر تصريحات رئيس الحكومة، بعدها تسجَّلت في البرنامج، ثم تلقيت اتصالا لإكمال الإجراءات، وسارت الخطوات بطريقة سلسلة ودون أي تعقيدات”، وتابعت “أشجع جميع العاطلين والعاطلات عن العمل على الالتحاق ببرنامج “أوراش” لأن التجربة يمكن أن تفتح أمامهم مجالات عديدة” وفق تعبيرها.

بالنسبة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، يتوخى برنامج “أوراش” تقديم إجابات ذات أثر فوري على المواطنات والمواطنين الذين عانوا من تداعيات جائحة (كوفيد-19)، مبرزا خلال كلمة افتتاحية لمجلس الحكومة، بتاريخ 13 يناير 2022، أن المشروع يُعد من “المشاريع الاجتماعية والتنموية التي تترجم العناية الملكية السامية بالعنصر البشري، بجعلِه في صلب المبادرات التنموية وغايتها الأساسية، خاصة في ظل الظروف الصعبة لجائحة “كورونا”.

وأشار أخنوش إلى أن هذا البرنامج، الذي رصدت له الحكومة غلافا ماليا قدره 2.25 مليار درهم برسم سنة 2022، سيتم بشراكة بين القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية والجماعات الترابية، وجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية، بالإضافة إلى مقاولات القطاع الخاص.

وبفضل “أوراش”، تمكنت عدد من المدن من استعادة جمالية أزقتها، واستفاد آلاف التلاميذ من الدعم المدرسي وحصص التعليم الأولي. كما قامت العديد من المؤسسات والإدارات برقمنة آلاف وثائق الأرشيف. ومن خلال “أوراش” أيضا انخرط المئات من الشباب في إطفاء حرائق غابات الشمال، واشتغل عدد منهم كأطر في البرنامج الوطني “العطلة للجميع”، وساهم عدد منهم في تنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية في المدن التي ينتمون إليها وفي تنظيف الشواطئ بالمدن السياحية.

وستحرص الحكومة على مواصلة هذا البرنامج سنة 2023 لبلوغ هدف 250.000 مستفيد، حيث خصص لها غلاف مالي يقدر ب2.25 مليار درهم برسم مشروع قانون المالية لسنة 2023.

وفي إطار الأوراش العامة المؤقتة، تم انتقاء 4.900 جمعية وتعاونية، استفادت من بينها 3.152 من تكوينات في تدبير الأوراش، حيث شرع في العمل 57.691 مستفيدا في إطار الاتفاقيات الموقعة مع الجمعيات والتعاونيات، واستفاد ما يفوق من 13.000 شخص من تكوينات في إطار “الورشة المدرسة”.

كما تمت برمجة أوراش تهم 18.988 شخص إلى حدود نهاية غشت 2022، مما سيرفع عدد المستفيدين من الأوراش المؤقتة إلى أكثر من 75.000 مستفيد في أفق بلوغ 100.000 مستفيد عند نهاية السنة، وفي إطار أوراش دعم الإدماج المستدام، تم انتقاء حوالي 700 مشغلا كدفعة أولى لتشغيل 11.036 شخصا.