موقع الحكومة المغربية

وزارة السياحة: عائدات الأسفار بالعملة الصعبة ترتفع بنسبة 10,6 بالمائة عند متم أبريل

أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأن عائدات الأسفار بالعملة الصعبة عادت إلى النمو في أبريل الماضي، مسجلة ارتفاعا هاما قدره 10,6 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من سنة 2023.

وأشارت الوزارة، في بلاغ لها، إلى أنه “مع تسجيل حوالي 8 ملايير درهم في شهر أبريل، بلغت العائدات حتى متم أبريل من السنة الجارية 31.9 مليار درهم، مما يعيدها تقريبا إلى المستوى الذي لوحظ خلال سنة 2023”.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا الأداء يعكس الحيوية المتزايدة للسياحة المغربية ويعزز آفاق النمو لنهاية السنة.

ونقل البلاغ عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، تأكيدها أن “الانتعاش في العائدات السياحية في أبريل كان متوقعا بالنظر إلى عدد الوافدين، وهو ما يظهر أن المغرب يظل وجهة مفضلة، قادرة على تحقيق عائدات مهمة”.

وأبرزت الوزيرة أنه “سنواصل تعزيز عرضنا السياحي، خاصة من خلال تنويع الأنشطة الترفيهية، لتحقيق هدفنا في الوصول إلى 120 مليار درهم بحلول سنة 2026″، مشيرة إلى أن السياحة تعد “ركيزة أساسية لاقتصادنا، ونحن ملتزمون بتعزيز مساهمتها بشكل أكبر”.

المجلس الحكومي يطلع على مشاريع نصوص قانونية ويتتبع عرضا حول “السياسة المساهماتية للدولة”

 عقدت الحكومة، يوم السبت 23  ذي القعدة 1445، مُوَافِق 1 يونيو 2024 مجلسا للحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة.

في بداية أشغال هذا الاجتماع، تتبع مجلس الحكومة عرضا حول المنهجية المعتمدة في تحديد العناصر المؤطرة للسياسة المساهماتية للدولة، قدمته وزيرة الاقتصاد والمالية.

إثر ذلك، اطلع مجلس الحكومة على عدد من مشاريع النصوص القانونية، في أفق عرضها على أنظار المجلس الوزاري، ويتعلق الأمر بـ:

  1. مشروع قانون تنظيمي رقم 30.24 يقضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 02.12 المتعلق بالتعيين في المناصب العليا تطبيقا لأحكام الفصليين 49 و92 من الدستور، قدمته الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
  • مشروع مرسوم رقم 2.23.925 بإحداث منطقتين للتسريع الصناعي للدفاع، قدمه وزير الصناعة والتجارة.
  • مشروع مرسوم رقم 2.23.547 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.98.548 الصادر في 28 من شوال 141915،فبراير 1999، في شان النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين في الطب والصيدلة وطب الأسنان (صيغة جديدة) قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
  • مشروع مرسوم رقم 2.24.152 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.14.330 الصادر في 5 محرم 1436 (30 أكتوبر 2014)، بإحداث اللجنة الوطنية للتنسيق في مجالات الهيدروغرافية وعلم المحيطات والخرائطية البحرية، قدمه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني.
  • مشروع مرسوم رقم 2.24.446 بتتميم المرسوم رقم 2.65.046 بتاريخ 6 محرم 1385(7 ماي 1965) في شأن وضعية الملحقين العسكريين ومساعديهم والعسكريين الآخرين المعينين للعمل لديهم، قدمه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني.

واختتم مجلس الحكومة، أشغاله بالمصادقة على مشروع مرسوم 2.24.468 بفتح اعتمادات إضافية لفائدة الميزانية العامة، قدمه الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية.

شكيب بنموسى: الحكومة تؤسس لتحول جذري عبر الرفع من مستوى تعلمات التلاميذ إلى 60% بدل 30%

أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن التعليم من أهم أُسُس بناء المجتمع المغربي المرتكز على الإنصاف وتكافؤ الفرص. لافتا إلى أن الوزارة بلورت “خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، والتي تهدف إلى إرساء نموذج جديد لتدبير إصلاح التعليم.

وأبرز الوزير متحدثا خلال لقاء “مقهى المواطنة” المنظم من طرف حركة “المواطنون”، بمدينة طنجة، أن الوزارة وضعت خارطة الطريق بعد مشاورات استمرت عدة شهور، وعرفت مشاركة قرابة 100 ألف من الأطراف المعنية، من أولياء التلاميذ وتلاميذ وتلميذات وأساتذة وفعاليات المجتمع المدني وسياسيين ومنتخبين.

الانطلاقة، كانت من تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يقول وزير التربية الوطنية، والذي كشف تدني مكتسبات التلاميذ في التعلمات الأساس المتعلقة بالكتابة والقراءة والحساب، حيث أن أزيد من ثلث التلاميذ لا يتوفرون على الكفايات اللازمة التي تضمن مواصلتهم تعليمهم الدراسي.

وأكد أن الدولة نجحت في تعميم التعليم ولكن عند تمحيص الجودة نلاحظ الفرق بين ما تطمح له الوزارة وبين واقع التلاميذ ومستواهم، الأمر الذي أدَّى إلى انخفاض شديد في ثقة المواطن المغربي تجاه المدرسة العمومية، ما جعل مواطنين يتوجهون إلى القطاع الخاص اضطرارا لا اختيارا.

واستحضر الوزير الأهداف الاستراتيجية الثلاثة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية في أفق 2026، وتتمثل في تعزيز اكتساب المعارف والكفايات الأساسية، وتعزيز التفتح وقيم المواطنة، وتقليص الهدر المدرسي.

وبخصوص الهدف الاستراتيجي الأول، أبرز الوزير أنه من الصعب أن يكون التلميذ مُهيئا للمستقبل وهو غير متمكن أصلا من التعلمات الأساس، مع العلم أن المستقبل متحول بدوره من خلال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الجديدة ومهارات وكفايات جديدة.

وذكَّر شكيب بنموسى أن الحكومة حددت أهدافا قابلة للقياس، واعتبرت أن مضاعفة نسبة تمكن التلاميذ من التعلمات الأساسية من 30 بالمائة إلى 60 فالمائة، ستؤسس لتحول جذري ومهم.

وبالانتقال إلى الهدف الاستراتيجي الثاني المتعلق بتعزيز التفتح وقيم المواطنة، أكد الوزير أن المدرسة ليست مكانا لتمرير المعرفة فقط، ولكنها ذات جانب تربوي مرتبط بتطوير كفايات ومهارات أخرى، عبر الأنشطة الموازية التي لها علاقة بالرياضة والثقافة والفنون والمواطنة والحقوق والواجبات وغيرها، وشدد على ضرورة مضاعفة أعداد التلاميذ الذين يستفيدون من الأندية داخل المؤسسات التعليمية.

إلى ذلك، أفاد الوزير أن الدولة أخذت على عاتقها أن يكون التعليم إلزاميا ومجانيا من سن 4 سنوات إلى 16 سنة، وشدد على ضرورة خفض الهدر المدرسي، ومواكبة التلاميذ الذين  يغادرون المدرسة وينقطعون لعدة أسباب اجتماعية.

وأبرز الوزير أن الوصول للأهداف المذكورة، يستلزم الاشتغال على 3 محاور أساسية، المحور المرتبط بالتلميذ، ومحور الأساتذة باعتبارهم فاعلين أساسيين، ومحور المؤسسة التعليمية.

وأشار شكيب بنموسى، إلى أن وزارة التربية الوطنية وضعت منهجية ترتكز على التجريب عبر لَمس الأثر على التلميذ داخل القسم الدراسي، مؤكدا على أهمية أن تتبنى بلادنا حلولا مغربية صِرفة، مع مسئولين وخبراء وكفاءات وطنية.

واعتبر الوزير أنه من المهم لمس أثر تلك الحلول على التلاميذ، وأنه انطلاقا من النتائج يمكن الاستفادة من الحصيلة وتقييمها وتوسيع التجربة، معتبرا أن التقييم يساعد في تحسين الفعالية وأثر الإصلاح.

وأبرز أن ثقافة العمل مع كل الأطراف المعنية أمر أساسي بالنسبة للوزارة، وتابع: “إذا لم نمنح الثقة للأستاذ ومؤطري عملية التدريس فلا يمكن أن ننجح”، وحين نضع تقييما للوقوف على مكامن الخلل وأسباب عدم الوصول لبعض الأهداف، وجعله وسيلة لتحسين منهجية الاشتغال من أجل الوصول للنتائج المرجوة.

وأكد الوزير على أن المنهجية تساعد على مواكبة هذا التحول داخل القسم والمؤسسة على الصعيد الإقليمي والجهوي والمركزي، في إطار بناء مشترك، من أجل قياس النتائج وتحليل أسبابها سواء كانت سلبية أو إيجابية، ما يُمكِّن من تحسينها وتطويرها نحو الأفضل.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس يترأس مجلسا وزاريا بالدار البيضاء

 ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، السبت بالقصر الملكي بالدار البيضاء مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، ومشروع قانون تنظيمي، وعدد من مشاريع المراسيم التي تهم المجال العسكري، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا.

وفي ما يلي نص البلاغ الذي تلاه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السيد عبد الحق المريني :

“ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره  الله، يومه السبت فاتح يونيو 2024 م، الموافق لـ 23 ذي القعدة 1445 هـ، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، ومشروع قانون تنظيمي، وعدد من مشاريع المراسيم التي تهم المجال العسكري، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا.

وفي بداية أشغال المجلس، قدمت وزيرة الاقتصاد والمالية عرضا أمام جلالة الملك، حول التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة.

وقد أكدت الوزيرة أن إصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ويهدف إلى إعادة تشكيل المحفظة العمومية وتحسين تدبيرها، فضلا عن تنفيذ الإصلاحات في بعض القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وذلك لضمان خدمة عمومية سهلة المنال وعالية الجودة، وتسريع ورش إعداد السياسة المساهماتية للدولة.

وأبرزت أن السياسة المساهماتية للدولة تشكل إحدى الركائز الأساسية لمشروع إصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، الذي ستضطلع بها الوكالة الوطنية المكلفة بالتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة. كما تعكس التوجهات الاستراتيجية والأهداف العامة لمساهمة الدولة، ودورها في حكامة المؤسسات والمقاولات العمومية، وطريقة تنفيذ هذه السياسة.

وأوضحت الوزيرة أن هيكلة السياسة المساهماتية للدولة ترتكز حول التوجهات الاستراتيجية السبع التالية :

أولا : تكريس قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كرافعة استراتيجية لتعزيز السيادة الوطنية: من خلال دعم جهود الدولة في مجموعة من القطاعات الحيوية، لاسيما الطاقة والصحة والماء والأمن الغذائي والبيئة والاتصال والتنقل.

ثانيا : جعل قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية محركا للاندماج القاري والدولي: بما يساهم في الاستجابة للتحديات الجيو-استراتيجية، وضمان مصالح المملكة والمساهمة في تعزيز التعاون جنوب – جنوب، وخاصة مع البلدان الإفريقية الشقيقة.

ثالثا : اعتماد قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كركيزة أساسية للنهوض بالاستثمارات الخاصة: من خلال إقامة شراكات إرادية مع القطاع الخاص، في إطار من التكامل وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الدينامية الاقتصادية الوطنية.

رابعا : تكريس قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كعامل محفز لاقتصاد تنافسي ووسيلة لتقاسم القيمة المضافة وتعزيز فرص الشغل المنتج: لاسيما من خلال دعم نماذج اقتصادية فعالة ومرنة، بما يتماشى مع متطلبات التقنين والبيئة التنافسية والفرص المتاحة في الأسواق.

خامسا : اعتماد قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كفاعل نشيط في ما يخص العدالة المجالية، وفي خدمة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والمالي والرقمي: وذلك في إطار الجهوية المتقدمة، وبما يضمن العدالة المجالية والولوج المتكافئ للمواطنين لخدمات عمومية ذات جودة.

سادسا : اعتماد قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية كمدبر مسؤول للموارد، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة : عبر تعزيز مساهمة المؤسسات والمقاولات العمومية في تشجيع تدبير مسؤول للموارد الطبيعية، وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة تحديات تغير المناخ.

سابعا : تعزيز الدور النموذجي لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية من حيث الحكامة وحسن الأداء : وذلك من خلال إرساء تدبير نشط لمحفظتها وتدعيم مساهماتها أو وضع سياسة للتخلي عن بعضها، بهدف تثمين أمثل للممتلكات المادية وغير المادية للمؤسسات والمقاولات العمومية وتحسين نجاعة أدائها.

وبعد أن صادق المجلس الوزاري على هذه التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة، تمت دراسة والمصادقة على مشروع قانون تنظيمي يقضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المناصب العليا. ويهدف هذا المشروع إلى :

إضافة المؤسسات التالية إلى لائحة المؤسسات العمومية الاستراتيجية التي يتم التداول في شأن تعيين المسؤولين عنها في المجلس الوزاري :

– وكالة تنمية الأطلس الكبير ؛

– الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي ؛

– الهيئة العليا للصحة ؛

– المجموعات الصحية الترابية ؛

– الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية ؛

– والوكالة المغربية للدم ومشتقاته.

حذف “المعهد العالي للقضاء” من لائحة المؤسسات العمومية الاستراتيجية، حيث سيتم تعيين مدير هذه المؤسسة من قبل جلالة الملك، باقتراح من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، طبقا لأحكام القانون المتعلق بإعادة تنظيم هذا المعهد.

إضافة منصب “رئيس المجلس العام للتنمية الفلاحية” إلى لائحة المناصب العليا بالمؤسسات العمومية التي يتم التداول في شأنها في مجلس الحكومة.

إثر ذلك، صادق المجلس الوزاري على أربعة مراسيم تهم المجال العسكري، وذلك تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يوليها للنهوض بالأوضاع المهنية والاجتماعية لأفراد القوات المسلحة الملكية. ويتعلق الأمر بمشاريع المراسيم التالية :

– مشروع مرسوم بإحداث منطقتين للتسريع الصناعي للدفاع، ويهدف لتوفير مناطق صناعية لاحتضان الصناعات المتعلقة بمعدات وآليات الدفاع والأمن وأنظمة الأسلحة والذخيرة.

– مشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم في شأن النظام الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين في الطب والصيدلة وطب الأسنان، ويهدف إلى تكريس التميز العلمي والأكاديمي كمعيار جوهري لولوج مهنة أستاذ باحث وللترقية المهنية، وعقلنة مساطر الترقية المهنية، وتخويل الأساتذة رؤساء الأقطاب والمراكز بالمؤسسات الاستشفائية العسكرية تعويضا عن المهام، على غرار الأساتذة رؤساء المصالح الاستشفائية بهذه المؤسسات.

– مشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم بإحداث اللجنة الوطنية للتنسيق في مجالات الهيدروغرافيا وعلم المحيطات والخرائطية البحرية، ويهدف لإضافة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أو من يمثله إلى تأليف هاته اللجنة.

– ومشروع مرسوم بتتميم المرسوم في شأن وضعية الملحقين العسكريين ومساعديهم والعسكريين الآخرين المعينين للعمل لديهم : ويهدف إلى إحداث منصب ملحق عسكري لدى سفارة المملكة ببرازيليا، وذلك تجسيدا للروابط المتينة التي تجمع المملكة المغربية ودولة البرازيل.

وطبقا للفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة :

-وبمبادرة من وزير التجهيز والماء، تفضل جلالة الملك، حفظه الله، بتعيين كل من :

السيد مصطفى فارس، مديرا عاما للوكالة الوطنية للموانئ؛

والسيد محمد الشرقاوي الدقاقي، مديرا عاما للشركة الوطنية للطرق السيارة.

– وبمبادرة من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عين جلالة الملك كلا من :

السيد طارق حمان، مديرا عاما للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب؛

والسيد طارق مفضل، في منصب الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة.

– وبمبادرة من وزير النقل واللوجستيك، عين جلالته، أعزه الله، السيد عادل الفقير مديرا عاما للمكتب الوطني للمطارات”.

مجهودات حكومية لتحديث وتطويـر منظومة النقل واللوجسـتيك والبنيات التحتية

ارتباطــا بالســياق الدولــي المتســم بارتفــاع أثمنــة البتــرول علــى الصعيــد الدولــي، وانعكاســاتها علــى أســعار المحروقــات علــى الصعيــد الوطنــي، أطلقــت الحكومـة عمليـة تقديم الدعـم الاسـتثنائي المخصص لمهنيــي قطــاع النقــل الطرقــي، والتــي تهــدف إلــى الحفـاظ علـى القـدرة الشـرائية للمواطنيـن، مـن خـلال تقديـم الدعـم والمسـاندة لمهنيـي قطـاع النقـل، فـي ظــل توالــي الأزمــات الاقتصاديــة المرتبطــة بجائحــة كوفيــد-19، وارتفــاع أســعار المحروقــات بالســوق الداخلــي بفعــل تصاعــد الأســعار دوليــا.

وعلــى صعيــد آخــر، واصلــت الحكومــة مجهوداتهــا لتطويــر وتحديــث منظومــة النقــل والبنيــات التحتيــة، لتمكينهــا مــن تعزيــز الولوجيــات، والاســتجابة بالشـكل المناسـب لاحتياجـات المواطنيـن والفاعلين الاقتصادييــن، فيمــا يتعلــق بخدمــات النقــل علــى المســتوى الوطنــي والدولــي.

فعلــى مســتوى النقــل الســككي، تمــت مواكبــة مجموعــة مــن المشــاريع التــي ســتمكن مــن تعزيــز الشبكة السككية، حيث تمت مواصلة إنجاز الدراسات وعمليات اقتناء العقارات الأولية المتعلقة بمشاريع تمديــد شــبكة الخــط فائــق الســرعة، ليصــل إلــى كل مــن مدينتــي مراكــش وأكاديــر، فضـلا علــى دراســة الإمكانيــة المتاحــة لتطويــر خدمــة جديــدة للنقــل الحضــر ي والجهــوي عبــر الســكك الحديديـة (RER)، علــى مســتوى جهــة الــدار البيضــاء ســطات، وجهــة الربـاط سـلا القنيطرة، والتي مـن المنتظر أن تسـاهم بشــكل فعــال فــي تنظيــم التنقـلـات، علــى مســتوى هاتيـن الجهتيـن، والرفـع مـن فعاليـة منظومـة النقـل العمومــي للمســافرين.

وإيمانــا منهــا بأهميــة تقويــة الربــط الجــوي لبلادنــا والرفـع مـن القـدرة الاسـتيعابية للمطـارات الوطنيـة، باشــرت الحكومــة مجموعــة مــن المشــاريع الهادفــة لتطويــر المطــارات، حيــث تــم الشــروع فــي اســتغلال المنطقـة الجديـدة للوصـول بمطـار محمـد الخامـس، وإنهــاء أشــغال منطقــة العبــور بنفــس المطــار، فــي حيــن بلــغ تقــدم أشــغال بنــاء وتجهيــز المحطــة الجويـة الجديـدة بمطـار الربـاط سـلا نسـبة 47% وتـم الانتهاء من أشغال بناء المدرج الجديد بمطار سانية الرمـل بمدينـة تطـوان، وكذلك الشـروع في اسـتغلال المحطــة الجويــة الجديــدة للطيــران الخــاص بمطــار مدينـة الداخلـة، كمـا تـم الشـروع فـي دراسـة مشـاريع أخـرى تخـص مطـارات مـدن مراكـش وأكاديـر وطنجة.

وفي سـياق متصل، تم إعطاء انطلاقة دراسة تطوير البنيـات التحتية لمطار الدار البيضاء محمد الخامس، لتحويلـه إلـى بنيـة تحتية حديثـة، تلبـي احتياجات شـركات الطيـران والمسـافرين على المدى المتوسـط والبعيد، وتروم إلى جعله مطارا محوريا للنقل الجهوي والدولي.

وعلى صعيد النقل والربط الطرقي، تم إطلاق مشروع برنامــج “الحافلــة الآمنــة 2023 – 2026” بتكلفــة تناهــز 690 مليــون درهــم، حيــث يهــدف هــذا المشــروع إلــى تحســين شــروط السـلامة وتجويــد ظــروف اشــتغال ســائقي الحافــلات، مــع مواصلــة المجهــودات لتطويــر الشـبكة الطرقية من خلال مشـاريع متنوعة ومهيكلة، كمشـروع الطريـق السـريع الرابـط بيـن مدينتـي تزنيـت والداخلــة علــى طــول 1.055 كلــم، والــذي بلغــت نســبة إنجــازه حوالــي 90%.

وفيمـا يخـص النقـل البحـري، تـم تسـريع وتيـرة البنيـات التحتيـة للموانـئ، حيـث وصـل تقـدم أشـغال بنـاء ميناء الناظـور غرب المتوسـط الـذي تناهـز تكلفتـه 11,56مليار درهــم، حوالــي 95%. كمــا عــزز المغــرب مكانتــه قاريـا باحتلاله سنة 2022 المرتبة 19 في مؤشر الربط البحري، وذلــك بفضــل مينــاء طنجــة المتوســط، الــذي ســاهم سنة 2022 بنسبة 56% من حجم الرواج التجاري البحري بالمغـرب.

ومــن أجــل تحســين الحكامــة ومواكبــة الإصـلاح المؤسســاتي فــي القطــاع، عملــت الحكومــة علــى تعميـم العلاقـات التعاقديـة بينهـا وبيـن المؤسسـات والمقـاولات العموميـة المزاولـة فيه، حيث تـم التوقيع علــى عقــد برنامــج (2037-2023) بيــن الحكومــة وشــركة الخطوط الملكية المغربية، يهدف إلى زيادة مساهمة الدولة في رأسـمال الشـركة لدعـم تنافسـيتها و تجويد رقمنــة خدماتهــا و توســيع أســطولها الجــوي مــن 50 إلــى 200 طائــرة بحلــول عــام 2037، عــلاوة علــى تطويــر خطوطهــا الجويــة لمواكبــة خارطــة الطريــق لقطــاع السـياحة، من خلال الانفتاح علـى وجهات دولية جديدة، وتعزيــز الروابــط مــع الجاليــة المغربيــة فــي الخــارج، وتخفيــف العزلــة فــي مناطــق مختلفــة مــن المملكــة وتســهيل حركيــة التنقــل بينهــا عبــر إضافــة 46 رحلــة جويـة داخلية جديدة.

كمـا يهدف أيضا الـى تقوية حضور شــركات النقــل الجــوي الوطنيــة والدوليــة عبــر تعزيــز قطــب الــدار البيضــاء الجــوي باعتبــاره منصــة محوريــة للربـط والعبور مـع المنصات الدولية الرئيسـية، وجعل مطــار محمــد الخامــس مــن بيــن أول ثلاثــة مطــارات رائدة على المسـتوى القـاري من حيث النشـاط والربط الجـوي. وعلـى صعيـد آخـر، تـم الانتهـاء مـن إعـداد عقـد برنامج بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، يرمـي إلـى مواصلة تطويـر الشـبكة السـككية المغربية، وتعز يــز مســاهمة المكتــب فــي التنميــة المجاليــة والاجتماعيــة والاقتصاديــة.

اللوجستيك..

نظــرا لأهميــة تطويــر سلاســل لوجســتية فعالــة فــي خدمــة تنافســية الاقتصــاد الوطنــي، أعطــت الحكومــة الأولويــة لتســريع وتيــرة إنجــاز المحطــات اللوجســتية فـي مختلـف جهـات المملكـة، وقـد بلغـت نسـبة تقـدم إنجاز الشطر الأول من المنطقة اللوجستية جنوب آيت ملول بجهة سوس ماسة، المقرر إنجازها على مساحة 45 هكتــارا باســتثمار قــدره 350 مليــون درهــم، حوالــي 75%، فــي حيــن مــن المرتقــب خــلال ســنة 2024 إطــلاق الأشــغال المتعلقــة بالمناطــق اللوجســتية للقنيطــرة وفاس والـدار البيضاء، باسـتثمار إجمالي يفـوق 1 مليار درهــم، مــع مواصلــة الجهــود لتســريع عمليــات تعبئــة العقــارات الضروريــة واســتكمال الدراســات، بالنســبة لمشــاريع المناطــق اللوجســتية بــكل مــن جهــة درعــة تافيلالـت وجهـة بنـي ملال خنيفـرة.

وفي سياق متصل، تم إتمام إنجاز الدراسات وإجراءات نـزع الملكية، المتعلقة بالمشـروع الاسـتراتيجي للربط السـككي لمينـاء الناظـور، الهـادف إلـى تنميـة صـادرات المواد المعدنية والمنتجات الغذائية، علاوة على تقوية البنيــات التحتيــة للنقــل الضروريــة لتنميــة المبــادلات بيـن الجهات.

وعلــى صعيــد آخــر، تــم إعطــاء انطلاقــة أشــغال تهيئــة مشــروع مركــز طرقــي بمدينــة الحاجــب، بهــدف تنظيــم تدفقـات البضائـع فـي المـدن، والحد مـن الإزعـاج الناتج عـن وقـوف عربـات نقـل البضائـع داخـل المدينـة، ومـن المرتقب إنجازه على مسـاحة 1.6 هكتـارا بكلفة إجمالية تقـدر بــ 38 مليـون درهم.

وبالنظـر لأهمية تأهيل قطـاع النقل الطرقـي للبضائع، واصلـت الحكومـة برنامـج تجديـد الحظيـرة، الـذي أصبح يشــهد إقبــالا مهمــا مــن لــدن مقــاولات النقــل، حيــث تــم اســتقبال 5.085 طلبــا خـلال الفتــرة الممتــدة مــن 2023-2018، مقابـل 2.423 طلبـا خـلال الفتـرة الممتـدة من سنة 2008 إلى 2018، وسـيتم إطلاق نسخة جديدة للبرنامـج تمتـد إلـى سـنة 2026 بغـلاف مالـي يصـل إلـى 250 مليـون درهـم سـنويا.