موقع الحكومة المغربية

خلال عامها الأول.. الحكومة تؤهل 100 مركز صحي للقرب في أفق بلوغ 1400 قريبا

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن عدد المراكز الصحية للقرب التي تم تأهيلها بلغت
100 مركز، في أفق بلوغ 1400 مركز صحي، بغرض تغطية معظم التراب الوطني في إطار تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعي.

وأبرز أخنوش، ضمن تصريح لموقع “حكومة”، في أعقاب زيارة ميدانية قادته للمركز الصحي الحضري المسيرة بالرباط، إلى جانب مركزين آخرين بكل من إقليمَي بنسليمان والمحمدية، أن 100 مركز صحي للقرب في المغرب تتوفر حاليا على فضاءات استقبال متطورة، في أفق بلوغ 1400 مركزا صحيا للقرب في الشهور المقبلة.

وتابع رئيس الحكومة، الذي كان مرفوقا بوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب وعدد من كبار المسؤولين، الاثنين 30 يناير 2023، أن مراكز القرب تندرج في إطار التنزيل الأمثل لمكونات ورش الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية وفقا للتوجيهات الملكية السامية، معتبرا أن إرساء منظومة صحية متكاملة من شأنه أن يوضح المسار الطبي للمريض، ويضمن سلاسة التدخلات العلاجية انطلاقا من المراكز الصحية الأولية مرورا بالمستشفيات الإقليمية والجهوية، التي تتوفر بدورها على برامج خاصة لإعادة هيكلتها، وصولا إلى المستشفيات الجامعية التي سيتم إصلاحها وترميمها كذلك.

من جهته، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب إن “هذه المراكز الصحية تُظهِر أن الوزارة تمضي في الطريق الصحيح وتعمل على كسب ثقة المواطنين”.

ولفت الوزير، في تصريح مماثل، إلى أنه يجري العمل على إعداد وتعميم نظام معلوماتي سيمكن المواطنين من الاعتماد على المنظومة الرقمية من أجل الحصول على الخدمات الطبية المناسبة، علاوة على تفعيل الملف الطبي المشترك، ومواصلة العمل على مشروع تشغيل منصات توافقية للربط بين الأنظمة المعلوماتية والمستشفيات التابعة للوزارة مع قاعدة بيانات وطنية.

من جهتها قالت خديجة الصنوري، طبيبة رئيسية بالمركز الصحي المسيرة، إن المركز الصحي المسيرة بالرباط، بُني منذ عام 1983 ولم يسبق أن تم تأهيله، ولم يكن يتوفر على إمكانيات أو تجهيزات حديثة، مستطردة بالقول: “اليوم، تم تأهيل المركز وفق حلة جديدة، من أجل تنزيل ورش صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بطريقة سلسلة وسهلة وبحكامة”.

وأشارت المتحدثة، إلى أنه المركز يستقطب أزيد من 25.000 مواطن ومواطنة، وأن من أبرز الأهداف هي تحسين الخدمات عبر مجموعة من الخطوات كمضيفات الاستقبال وإحداث ملفات طبية رقمية متكامل وتتم مشاركته بين جميع المراكز الصحية، ما يُمكِّن المريض من تجميع معلومات الصحية الخاصة به. كما يفيدنا في مجال طب الأسرة حيث ستتوفر كل أسرة على ملفها الخاص”.

جدير بالذكر، أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وخالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قاما بزيارة ميدانية لثلاثة مراكز صحية، وذلك في إطار المخطط الحكومي الرامي إلى تجويد وتوسيع العرض الصحي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
ويتعلق الأمر، بمركز صحي قروي في بنسليمان ومركزين حضريين بكل من المحمدية والرباط، وذلك بعد إعادة تأهيل هذه المراكز وتجهيزها خلال سنة 2022.

ويندرج إعادة تأهيل هذه المراكز الصحية، والرفع من جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين، في سياق وفاء الحكومة بالتزاماتها، إذ نجحت في تأهيل 100 مركز صحي للقرب في السنة الأولى من ولايتها، في أفق بلوغ 1.400 مركز صحي.

وفاء بالتزاماتها..رئيس الحكومة يزور 3 مراكز صحية بين 1400 أخرى يتم تأهيلها

مُواصلة من الحكومة الحالية لتنزيل التزامات البرنامج الحكومي، من خلال تحسين العرض الطبي وتحفيز العاملين في القطاع، والارتقاء بالخدمات الصحية العمومية، قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، بزيارة  ميدانية لـ 3 مراكز صحية تمت إعادة تأهيلها، بكل من الرباط والمحمدية وبنسليمان، بعد إعادة تأهيلها وفتحها في وجه المواطنين.

ويتعلق الأمر بمركز صحي قروي في بنسليمان ومركزين حضريين بكل من المحمدية والرباط، وذلك بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها خلال سنة 2022، في إطار المخطط الحكومي الرامي إلى تجويد وتوسيع العرض الصحي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

ورافق رئيس الحكومة، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، في زيارتهما للمركز الصحي الحضري بالرباط، كل من محمد يعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة وعامل عمالة الرباط، بحضور أسماء غلالو عمدة مدينة الرباط، بالإضافة إلى هشام المدغري العلوي، عامل عمالة المحمدية في زيارة المركز الصحي الحضري المحمدية، وسمير اليزيدي، عامل إقليم بنسليمان في زيارتهما للمركز الصحي القروي في بنسليمان.

إعادة تأهيل هذه المراكز الصحية، والرفع من جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين، تدخل في سياق وفاء الحكومة بالتزاماتها، إذ نجحت في تأهيل 100 مركز صحي للقرب في السنة الأولى من ولايتها، في أفق بلوغ 1400 مركز صحي.

وتجري إعادة تأهيل وتجهيز هذه المراكز الصحية، بوسائل ومعدات حديثة ‏‏ومتطورة، إضافة إلى مدها بالموارد البشرية اللازمة، للاستجابة لحاجيات المواطنين ‏‏في مجال الخدمات الصحية الأساسية، والارتقاء بها وتقريبها من الساكنة. وكذلك ضمانا للعدالة الاجتماعية والمجالية، في ولوج المرتفقين إلى العلاج.

وتجسد هذه الزيارة، الأهمية التي توليها الحكومة لتسهيل ولوج المواطنين لخدمات صحية ذات جودة، في إطار ورش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، انسجاما مع الرؤية الملكية، الرامية إلى إحداث إصلاح جذري وعميق على المنظومة الصحية، وكذا تعميم التغطية الصحية والاجتماعية، ترسيخا لأسس الدولة الاجتماعية.

وبالموازاة مع جهودها على صعيد تعزيز العرض الصحي، وعملا بالتوجيهات الملكية السامية، تراهن الحكومة أيضا على تمكين هذه المراكز الصحية بالموارد البشرية اللازمة، حيث تُباشر الحكومة تنظيم مسار العلاج، وتحفيز مهنيي قطاع الصحة على الاشتغال في القطاع العام، قصد محاربة الصحاري الطبية وتحسين الكثافة الصحية في مختلف جهات المملكة، وتخفيف العبء على المستشفيات الجامعية. ومن جهة أخرى، تعمل على رفع عدد الأطباء والممرضين المتخرجين سنة 2023 بنسبة 20 بالمائة، في أفق بلوغ نسبة 100 بالمائة سنة 2026، بما يزيد عن 90.000 عامل في القطاع الصحي.

جدير بالذكر أن الحكومة تمتلك تصورا متكاملا ‏لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، ‏يرتكز على أربع دعامات أساسية، وهي اعتماد حكامة جيدة تهم تقوية آليات التقنين، وضبط عمل ‏الفاعلين وتعزيز الحكامة الاستشفائية ‏والتخطيط الترابي للعرض ‏الصحي، وتحفيز مهنيي القطاع، وتجويد فضاءات الاستقبال. ‏فضلا عن رقمنة المنظومة الصحية، لضبط وتتبع مسار علاج المواطن في ‏مختلف مراحل العلاج. ‏

الحكومة الحالية رفعت ميزانية الاستثمار من 245 إلى 300 مليار درهم في 2023

أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن هذه الأخيرة عملت وفق دينامية مندمجة ومتكاملة على تحفيز الاستثمار الوطني والأجنبي، إدراكا منها بأهمية الاستثمار في إنعاش الاقتصاد المغربي وخلق فرص شغل قارة للمواطنين، خصوصا بعد الأزمة الخانقة التي خلفتها الجائحة، مبرزا أن الحكومة تراهن من خلال ميثاق الاستثمار على تكريس البعد الجهوي وتعزيز الحكامة الموحدة في تدبير الاستثمار.

وخلال السنة الجارية، قامت الحكومة برفع ميزانية الاستثمار العمومي لتبلغ 300 مليار درهم بعد أن كانت سنة 2022، 245 مليار درهم، بزيادة 55 مليار درهم، وهي الميزانية التي تعتبر الأكبر من نوعها في تاريخ بلادنا، إضافة إلى عكس المجهود الحالي للتوزيع الاستثماري، ليبلغ الاستثمار الخاص الذي لا يشكل حاليا سوى ثلث الاستثمار، ثلثي الاستثمار الإجمالي في 2035، وخلق نوع من التكافؤ بين الاستثمار العمومي والخاص بحلول سنة 2026.

وأفاد عزيز أخنوش أن الحكومة عمِلت على إخراج ميثاق الاستثمار لحيز الوجود تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية حيث تحلت الحكومة بالجرأة والشجاعة والفعالية بعد مرور 9 أشهر فقط من تنصيبها، “أنا شخصيا حريص خلال هذه الولاية على الرفع من الناتج الداخلي الخام، الأمر الذي يحتاج إلى التحكم في الميزان التجاري، ما يلزم معه الرفع من قيمة الصادرات مقابل التخفيض من حجم الواردات”.

وأوضح أخنوش، في معرض رده على سؤال حول “السياسة المعتمدة في مجال تشجيع الاستثمار”، ضمن جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة بمجلس النواب، الاثنين 30 يناير 2023، أن الحكومة تسعى لتعزيز سياسة اللامركزية واللاتمركز الإداري عبر تأهيل المجالس الترابية للاضطلاع بأدوارها التنموية الكبرى وتحويل المجالس الجهوية إلى أقطاب فعلية للاستثمار والتشغيل.

وأضاف أن الأهداف الأساسية لميثاق الاستثمار تتلخص في إحداث مناصب شغل قارة، وتقليص الفوارق بين أقاليم وعمالات المملكة في جذب الاستثمارات، وتوجيه الاستثمار نحو القطاعات ذات الأولوية ومهن المستقبل، وتحسين جاذبية المملكة من أجل جعلها قطبا قاريا ودوليا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتشجيع الصادرات وتواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي.

وأبرز رئيس الحكومة أنه ومن أجل تحقيق الأهداف المرجوة من الميثاق، تم اعتماد منظومة مبتكرة للتمويل ترتكز على أنظمة لدعم الاستثمار تشمل نظاما أساسيا وأنظمة خاصة تشمل كل أنواع الاستثمارات وجميع المجالات الترابية بدون استثناء، وهو ما يشكل بحسب أخنوش انتقالا نوعيا في أنظمة الاستثمار من خلال مأسستها وتتبع نتائجها للقطع مع برامج وآليات سابقة كانت تفتقر للوضوح والالتقائية.

وأشار المتحدث إلى أن النظام الأساسي يتضمن ثلاثة أشكال من المنح، هي المنح المشتركة للاستثمار والمنح الترابية والمنح القطاعية، مضيفا أن الأنظمة الخاصة تستهدف مشاريع الاستثمار ذات الطابع الاستراتيجي، والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، بُغية تشجيع المقاولات المغربية على التواجد الدولي.

وفي سياق ذي صلة، أكد أخنوش تجند الحكومة وفق دينامية مندمجة ومتكاملة تستهدف تحفيز الاستثمار الوطني والأجنبي، باعتبار ذلك مدخلا رئيسيا لتسريع الإقلاع الاقتصادي وخلق فرص الشغل، وتلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.

كما شدد على أن الحكومة تدرك جيدا التحديات التي واجهت الاستثمار، سواء من ناحية ضعف المردودية أو بسبب غياب النجاعة، رغم أهمية الميزانيات المرصودة “مما فرض ابتكار حلول عملية وواقعية وناجعة لمواجهة تلك التحديات، حتى تتم الاستجابة لمتطلبات بلادنا في مجال الاستثمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد وفق خطة متماسكة تستمد روحها من التوجيهات الملكية، ويتم تنزيلها في إطار البرنامج الحكومي”.

بالتفاصيل.. هذه مضامين الاتفاقية الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية

أَوْفَتْ الحكومة بالتزام من أهم التزاماتها، كما جاء في البرنامج الحكومي. حيث أشرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على توقيع محضر اتفاق بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة -قطاع التربية الوطنية-، والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، يوم السبت 14 يناير 2023 بالرباط، بشأن مشروع النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية.

وتروم الاتفاقية، توفير الظروف الملائمة لإنجاح تنزيل خارطة الطريق 2022 – 2026 المرتكزة على المحاور الثلاثة الأساسية للمنظومة التعليمية: التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية، ومُواصلة تنزيل مُقتضيات الحوار الاجتماعي القطاعي (الاتفاق المرحلي بتاريخ 18 يناير 2022)، مع تتويج أشغال اللجنة التقنية الخاصة بإعداد مشروع النظام الأساسي الجديد، وإقرار نظام أساسي جديد يسري على جميع الموظفين.

 ويقوم النظام الأساسي الجديد على جملة من المبادئ، كالحفاظ على المكتسبات والأطر الحالية وإحداث أطر جديدة، وتوحيد السيرورة المهنية لكل الأطر، وخلق المنافذ والجسور بين مختلف الأطر والهيئات، مع إرساء هندسة تربوية جديدة تحقق التكامل والانسجام بين مختلف الهيئات، وتضمن الاستحقاق وتكافؤ الفرص بين الموظفين، بالإضافة إلى الارتقاء بالوضعية المهنية والاجتماعية والمعنوية لموظفات وموظفي القطاع، وتقييم الأداء المهني بناء على معايير موضوعية وقابلة للقياس، وتخليق الممارسة المهنية داخل المنظومة التربوية، وكذا بناء علاقات سليمة لتوفير بيئة إيجابية للممارسة التعليمية.

من جهة أخرى، سيعمل النظام الجديد على تحفيز الفريق التربوي والإداري بمؤسسات التربية والتعليم العمومي ذات التميز، بالإضافة إلى اعتماد نظام تأديبي قائم على تناسب العقوبة التأديبية مع طبيعة الخطأ المهني، وإدراج مهام الإدارة التربوية والإدارة المدرسية ضمن مقتضيات هذا النظام.

وبالتركيز على تفاصيل الاتفاق، سيتم اعتماد مبدأ التكامل والانسجام بين مُختلف الأطر والهيئات، إلى جانب اعتماد نظام لتقييم الأداء المهني، وتمتيع الموظف بعدد من الضمانات غير المنصوص عليها في النظام الأساسي الحالي بهدف حمايته وتسهيل قيامه بواجبه في أحسن الظروف وضمان قيامه بواجباته في توازن تام مع الضمانات التي يتمتع بها، علاوة على إرساء نظام تأديبي يوازن بين الفعالية وحفظ الضمانات المخولة للموظف، وتدبير مجموعة من الوضعيات الإدارية عبر تبسيط واحترام آجال الاستفادة منها مع اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة واعتبار التكوين الأساس والتكوين التأهيلي شرطا للتعيين في مناصب المسؤولية.

ومن أبرز نقاط الاتفاق، اعتماد نظام أساسي وموحّد ومحفز يطبق على جميع، يرتكز على منح تعويض مادي لتحفيز الفريق التربوي بالمؤسسة التعليمية المتميّزة، وتقدير المبادرات والممارسات المتميزة والتعريف بها، ووضع إطار تنظيمي لجائزة الاستحقاق المهني مع الرفع من قيمتها المالية والرفع من أعداد المستفيدين.   

وسيشمل الاتفاق كذلك، إحداث الدرجة الممتازة لفائدة الأطر التي يتوقف مسارها المهني فيالدرجة الأولى (السلم 11)، إلى جانب التعويضات التكميلية، وتسوية وضعية بعض الفئات عبر ترسيم الأساتذة الذين لازالوا متدربين بناء على اقتراح من المفتش المختص والرؤساء، فتح المسار خارج الهيأة بالنسبة للملحقين التربويين وملحقي الاقتصاد والإدارة عبر الخضوع إلى تكوين بمراكز التكوين المختصّة، وتسوية وضعية الموظفين الذين تم توظيفهم الأول بالسلم 7 أو 8 أو 9 والذين لم يستفيدوا من مقتضيات المرسوم رقم 504.19.2 الصادر في 26 يونيو 2019، والأساتذة المرتبين في الدرجة الثانية (السلم 10) الذين تم توظيفهم الأول في السلم 9.

ومن المنتظر أن يتم تنظيم مباراة تفتح في وجه أطر هيئة التدريس الحاصلين على الشهادات في حدود المناصب المفتوحة سنويا، وتبعا للخصاص في مواد التدريس بالتعليم الثانوي التأهيلي قبل نهاية شهر يونيو 2023، مع فتح المسار المهني بالنسبة للمستشارين في التخطيط والتوجيه التربوي (ولوج مركز التكوين)، واحتساب سنوات الخدمة في التقاعد بالنسبة لأطر التدريس العرضيين سابقا والوضعيات المماثل وذلك وفق القوانين الجاري بها العمل.

إلى ذلك، يُتوقع أن تدخل مقتضيات النظام الأساسي الجديد حيز التنفيذ ابتداء من سنة 2023. كما سيتم العمل بالدرجة الممتازة بالنسبة للفئات المنصوص عليها ابتداء من فاتح يناير 2024 ، وبصفة استثنائية تتم ترقية الذين سيُحالون على التقاعد برسم سنة 2023  خلال نفس السنة (2023).

الحكومة تَفِ بالتزامها تجاه الأسرة التعليمية وتوقع اتفاقا مع النقابات الأكثر تمثيلية

أشرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على توقيع محضر اتفاق بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة -قطاع التربية الوطنية-، والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وذلك وفاء من الحكومة بأحد أهم التزاماتها، والتي تعتبر تحفيز مكونات الأسرة التعليمية مدخلا أساسيا لإصلاح المدرسة العمومية، خدمة للتلاميذ والأسر المغربية.

محضر الاتفاق الموقع يوم السبت 14 يناير 2023 بالرباط، يتضمّن جزأين أساسيين، الأول يتعلق بالملفات والقضايا المتوافق بشأنها، والثاني يخص التزامات الأطراف.

وتستهدف الملفات المتوافق بشأنها الحفاظ على المكتسبات بما في ذلك الحفاظ على الأطر الحالية، مع العمل على خلق وإحداث أطر جديدة، وتوحيد السيرورة المهنية لكل الأطر، وخلق المنافذ والجسور بين مختلف هذه الأطر والهيئات، وإرساء هندسة تربوية جديدة تحقق التكامل والانسجام بين مختلف الهيئات، وتضمن الاستحقاق وتكافؤ الفرص بين الموظفين.

كما يروم الاتفاق الارتقاء بالوضعية المهنية والاجتماعية والمعنوية لجميع الموظفين، وتقييم الأداء المهني بناء على معايير موضوعية وقابلة للقياس، وتخليق الممارسة المهنية داخل المنظُومة التربوية، وتأمين الزمن المدرسي وزمن التعلمات، بالإضافة إلى إقرار نظام جديد لتحفيز الفريق التربوي والإداري بمؤسسات التربية والتعليم العمومي ذات التميز، وكذا إدراج مهام الإدارة التربوية والإدارة المدرسية ضمن مقتضيات النظام الأساسي الجديد.

ومن بين أهم المستجدات التي سيحملها النظام الأساسي الجديد، علاوة على إخضاع جميع الموظفين لأحكامه ومقتضياته، وتخويلهم نفس الحقوق والواجبات طيلة مسارهم المهني من التوظيف إلى التقاعد، وإلغاء الأنظمة الأساسية (12 نظاما) الخاصة بأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، التأسيس لأول مرة لأهداف تحسين وتجويد أداء هيئة التدريس وفتح آفاق الارتقاء المهني.

ويشكل هذا الاتفاق، ثمرة سنة من التشاور البنّاء والحوار القطاعي الذي تطبعه الثقة والمسؤولية بين الحكومة وشركائها الاجتماعيين. كما يفتح الباب أمام تفعيل خارطة طريق إصلاح المدرسة العمومية المغربية، على أرض الواقع، تماشيا مع الرغبة السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، نصره الله، وطموح كل أسرة مغربية.

تثمين حكومي 

رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أكد أن هذا الاتفاق يأتي لإنهاء نظام المتعاقدين والسَّير نحو النظام الأساسي، وهو نظام موحد لجميع العاملين بالقطاع والذي تم الاتفاق عليه. كما تم الاتفاق على إمكانية تطوير المهنة وتطوير وضعية الأساتذة، والأطر المشتغلة في الميدان، لمتابعة الإمكانيات التي ستتاح لهم، حتى يتمتع قطاع التعليم بالجاذبية والاستثمار.

وأبرز رئيس الحكومة ضمن تصريح لموقع “حكومة”، أن “الحكومة الحالية ومنذ بداية عملها تعهدت بأن تجعل من الموضوع أولوية، وانطلق النقاش بالفعل منذ الشهور الثلاثة الأولى، واليوم توصلنا إلى نتيجة ستجعلنا نشتغل، على الأقل، خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة براحة، ونبدأ في تنزيل منظومة التعليم كما يرتضيها المغاربة لأطفالهم، تتمتع بالجاذبية وتمكن الأطفال والتلاميذ من أن يدرسوا وفق أدوات بيداغوجية أفضل ودراسة أفضل، ويبقى العنصر البشري متمثلا في الأستاذ أهم ما يمكن أن نعتني به لتحقيق التطور المنشود في قطاع التعليم ببلادنا”.

بالنسبة لشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فأشار إلى كون الاتفاق بمثابة منعطف في تنزيل خارطة الطريق وتحسين جودة التعليم والوصول إلى الأهداف التي حدَّدتها.

وتابع الوزير قائلا: “نريد أيضا نظاما أساسيا يرفع من جاذبية قطاع التعليم، ما يعني مسارات مهنية متكاملة، ولهذا اهتممنا بالدرجة الممتازة لنرفع جاذبية القطاع. كما نريده أن يكون نظاما أساسيا محفزا، عبر آليات تحفيز لكل الطاقم التربوي داخل المؤسسات، إلى جانب تقييم الأداء الذي سيساعد على تحقيق الإنصاف، وترك الأثر الجيد على التلامذة، وكذلك  يضمن الحقوق والواجبات”.

من جانبه، وصف يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، الاتفاق بـ “الكبير”، ذلك أن أزيد من 50 بالمائة من الموظفين في القطاع العام يشتغلون في قطاع التعليم، وهو اتفاق اجتماعي لكونه يتضمن إقرارا من طرف الحكومة بالحيف تجاه عدد كبير من المدرسين ممن يشتغلون سنوات دون أي أمل في الحصول على الترقية، وفق تعبير المتحدث.

ويرى المسؤول الحكومي، أن الدرجة الممتازة التي أقرَّها رئيس الحكومة في إطار التحكيم رفقة الوزراء المعنيين كان قرارا شجاعا ويوضح مدى انخراطنا في الدولة الاجتماعية، فضلا عن كونه جزءا من الاتفاق الشامل بتاريخ 30 أبريل بين الحكومة والنقابات.

وخلص السكوري إلى أن المجهود الذي تقوم به وزارة التربية الوطنية لتنزيل هذا المشروع، لا يوازيه إلا إرادة الحكومة بالاعتراف برجل التعليم وبمكانته، “وهذا دورنا كوزارة معنية بالحوار الاجتماعي لاحترام الإنسان وتوفير الأجواء الملائمة”.

 النقابات متفائلة

من جهتها أعربت النقابات الأكثر تمثيلية الموقعة على الاتفاق عن تفاؤلها بهذه الخطوة التي أشرف عليها رئيس الحكومة.

يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اعتبر أن الاتفاق محطة أساسية، وبداية نهاية ملفات عمَّرت طويلا لأزيد من 20 سنة، وأنه بمثابة تعزيز الثقة علاقة بالحوار القطاعي بعد سلسلة من الاجتماعات فاقت 20 اجتماعا. 

أما يوسف فراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، فيرى أن الاتفاق مهم، واستجاب ولو جزئيا إلى المطالب الأساسية التي ترفعها الشغيلة التعليمية منذ سنوات، ولازالت تنتظر مرحلة أساسية تتعلق بتنفيذ الالتزامات وتنزيلها من خلال نظام أساسي جديد يكون منصفا ومحفزا وموحدا لكافة فئات الشغيلة التعليمية، مبرزا أن معركة إصلاح منظومة التربية والتكوين يجب تجسيدها في أرض الواقع سواء من خلال توفير التكفلة المالية المناسبة أو من خلال إيصال الإصلاح لداخل الأقسام، وبآثار واضحة على المنظومة والتلاميذ ونساء ورجال التعليم باعتبارهم الفاعلين الأساسيين ممن يجب إصلاح أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية للانخراط في الإصلاح.

من جانبه، قال معصيد ميلود، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إن الاتفاق سيفتح الآفاق أمام مجموعة من الفئات، وسيعمل على حل جميع المشاكل الفئوية. كما تم حل مشكل الدرجة الممتازة، وفتح آفاق أخرى للتحفيز ينطوي على نوع من اللّيونة على اعتبار أنه سيتم إعادة النظر فيه كل ثلاث سنوات ومعالجة الاختلالات التي يمكن أن تشوبه.

عبد الصادق الرغيوي، الكاتب العام المنتخب للنقابة الوطنية للتعليم، أوضح أن الاتفاق مهم والأهم من ذلك هو أن المُضيُّ نحو التنفيذ، لافتا إلى أن المهم في هذا الاتفاق هو التَّنصيص على فتح خارج السلم لكل الفئات المقصية والتي عددها كبير خاصة ممن سيتقاعدون خلال هذه السنة ممن سيستفيدون من فاتح يناير 2023 وتطبيق ما تبقى في 1 يناير 2024.

“سعداء بهذا المكسب، ولازلنا نطمح إلى فتح درجة جديدة أمام أساتذة السلك الثانوي والفئات المماثلة من متصرفين وغيرهم” يختم الرغيوي كلامه.

 جدير بالذكر، أنه ورغم صعوبة الظرفية، قامت الحكومة بتسوية ملفات مطلبية ظلت عالقة لسنوات. كما خصصت نهاية سنة 2022، حوالي 2 مليار درهم لتسوية مستحقات الترقية لفائدة 85 ألف موظف بقطاع التعليم.

يذكر أن حفل توقيع الاتفاق، حضره عن الحكومة، كل من نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل والكفاءات، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، وغيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.