موقع الحكومة المغربية

محمد ومراد شابان يحلمان بحياة جديدة عقب استفادتهما من الإدماج المهني لذوي الإعاقة الذهنية

يجلُب صناديق الخضراوات على اختلافها، ويُرتب كل نوع في الجهة المخصصة له، انشغالُه في العمل لا يمنعه من رسم ابتسامة عريضة على وجهه وتبادل التحايا مع زملائه داخل المركز التجاري.

 لم يُخفِ محمد، وهو شاب في وضعية إعاقة، فرحَهُ بفرصة العمل التي بدأها في إطار الإدماج السوسيو اقتصادي لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة، وهي مبادرة أطلقتها الحكومة المغربية لمواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، من أجل إدماجهم بالوسط المهني على الصعيد الوطني، على المدى المتوسط والبعيد، وتعزيز إدماج فئة ذوي الإعاقة الذهنية بالمغرب.

بكثير من الارتياح يتحدث محمد لموقع “حكومة” قائلا: “اندمجت داخل الجمعية واستفدت من التكوين، ساندوني إلى أن حصلت على منصب شغل، أنا أعمل حاليا وأطمح أن أستمر بالعمل وأن أوفر مبلغا من المال يُمكّنني من الزواج وتأسيس أسرة وأن أحظى بأطفال، وأن أساعد والديَّ”.

 أما زميله مراد، وهو شاب في وضعية إعاقة، فأكد أنه خضع لتكوين جيد على مستوى الجمعية واجتهد ودرس، مؤكدا لموقع “حكومة” أن حلمه يتمثل في تقديم المساعدة لوالديه وتكوين أسرته الصغيرة، وفق تعبيره.

 محمد ومراد، شابان من عدد من الشباب المغاربة في وضعية إعاقة، ممن استفادوا من فرصة شغل تفعيلا لاتفاقية شراكة من أجل الإدماج السوسيو اقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، في قطاع التجارة والتوزيع، تم توقيعها في الثامن من يوليوز 2021، من قبل وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، ورئيسة الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية نادية عطية، والمديرين التنفيذيين للموارد البشرية في اثنين من كبريات الشركات التجارية.

 وتندرج هذه المبادرة في إطار التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، المتعلقة بتحسين ظروف عيش وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتنزيل أهداف النموذج التنموي الجديد، التي تسعى إلى الحد من عدم المساواة الاجتماعية والمجالية ولضمان الحماية الاجتماعية للأشخاص الذين يعانون من الهشاشة.

وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، أوضح أن “هذه العملية النموذجية تعكس الرغبة في توفير فرص عمل شاملة ومستدامة للأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية في قطاع التجارة والتوزيع”، وتابع الوزير، “من واجبنا بشكل جماعي، قطاع خاص وقطاع عام، العمل على تأهيل، والإدماج السوسيو مهني ومواكبة الأشخاص في وضعية الإعاقة الذهنية، لإحداث التغيير الإيجابي للتوجيهات الاجتماعية المرتبطة بالإعاقة الذهنية في المغرب”.

وبالإضافة للمجهود الذي تقوم به الحكومة المتعلق بإدماج 7 بالمئة من الأشخاص في وضعية إعاقة في القطاع العمومي، يقوم القطاع الخاص بدوره كذلك، من جهتها، تقول عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، متابعة أن دور هذه الأخيرة يتمثل في تقديم جميع التسهيلات من أجل إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بطريقة سلسلة وسهلة كتوفير الولوجيات في حال الحاجة إليها في المحلات التجارية على سبيل المثال.

وأوضحت الوزيرة متحدثة لموقع “حكومة”، أن الحكومة المغربية نظَّمت عن طريق قطاعين هما الوظيفة العمومية وقطاع التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، المباراة الموحدة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، ووفَّرت 200 منصب والتي تعبر عن 7 بالمائة من المناصب التي توفرت بالقطاع العمومي، مؤكدة أن المباراة مرّت في أحسن الظروف، وأن اللجنة المكلفة بالمباراة تشتغل في المراحل النهائية من أجل توزيع المناصب والناجحين على القطاعات الحكومية.

وأبرزت الوزيرة حيار، أن الحكومة خصَّصت ضمن الميزانية العامة لهذه السنة، 500 مليون درهم، وفاءً بالتزامها في البرنامج الحكومي، ما يشكل ضعف الميزانية المرصودة سابقا للأشخاص في وضعية إعاقة، تم توزيعه على 340 مليون درهم لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة للتمكن من التمدرس، وتمويل الجمعيات المشتغلة في المجال.

 “فتحنا بوابة رقمية تسجلت فيها أزيد من 400 جمعية، وحاليا يتمدرس قرابة 23.000 طفل في جميع أنحاء المملكة. كما تم تخصيص 50 مليون درهم للأنشطة المدرة للدخل حيث تم إطلاق منصة رقمية كذلك، وكانت أطر وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووكالة التعاون الوطني يشتغلون يدا في يد من أجل تسجيل الأشخاص في وضعية إعاقة ممن يملكون مشاريع، بالإضافة إلى 50 مليون درهم تم تخصيصها للمعينات التقنية،  كالكراسي المتحركة وقواقع الأذن وغيرها”، وفق ما أكدته الوزيرة خلال حوار مع موقع “حكومة”.

من جانبها، قالت مريم رامي يحياوي، مستشارة وزير الصناعة والتجارة، متحدثة لموقع “حكومة” إنه في إطار ولاية الحكومة الحالية، قامت وزارة الصناعة والتجارة، بإطلاق مشروع إدماج مهني للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، وتم توقيع اتفاقيتين مع شركتين للأسواق الممتازة ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. 

محمد طه بنزكري، مدير الرأسمال البشري بشركة تجارية طرف في الاتفاقية المذكورة، أكد، بدوره، لموقع “حكومة”، أن الاشتغال جِدي من أجل إدماج هؤلاء الشباب في وضعية إعاقة مع المؤسسات المعنية من أجل تفعيل البرنامج، والعمل على إنجاحه حيث تم استقبالهم بكل حفاوة من طرف زملائهم والعمل على تكوينهم وإدماجهم بطريقة فعالة.

وأعرب بنزكري عن أمله في أن تشكل هذه المبادرة قدوة لباقي المقاولات للانخراط في هذا المشروع السوسيو اقتصادي بمنح الشباب في وضعية إعاقة فرصة للشغل.

 بالنسبة للفاعلة الجمعوية صباح زمامة، فإن المبادرة ليست مجرد مشروع للإدماج المهني للشباب فقط، وإنما تروم إذْكاء الوعي لدى المجتمع ولدى الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين، وهي الخطوة التي يجب أن يشتغل عليها الجميع حتى يتم تمكين هؤلاء الشباب ومنحهم بعضا من حقوقهم، تختم المتحدثة كلامها.

دبلوماسية المملكة والصحراء المغربية.. مكاسب متتالية تخدم المصالح العليا للوطن

انطلاقا من إيمانها الراسخ بالمسؤوليات الدبلوماسية الملقاة على عاتقها، انخرطت الحكومة في السنة الأولى من ولايتها، في الزخم المتواصل الذي تعرفه الدبلوماسية المغربية، المتوج بفضل القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتحقيق العديد من النجاحات التي تخدم المصالح العليا للوطن، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

الدفاع عن القضية الوطنية

خلال سنة 2022، تواصل زخَم دعم مغربية الصحراء ومشروع الحكم الذاتي، من خلال مواقف عبرت عنها حكومات العديد من الدول الوازنة في كل من قارات أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأوروبا وآسيا، بعد القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف في دجنبر 2020، بمغربية الصحراء.

وهكذا دعمت ألمانيا الاتحادية مخطط الحكم الذاتي الذي قدم في سنة 2007، واعتبرته بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق لهذا النزاع الإقليمي.

كما تميزت هذه السنة بإعلان اسبانيا دعمها لمخطط الحكم الذاتي، حيث اعتبرته الأساس الأكثر جدية وواقعية وذو مصداقية لحل النزاع حول الصحراء. كما تم الإعلان عن مرحلة جديدة في العلاقات المغربية-الإسبانية عبر تعزيز شراكة قوية في كافة المجالات، مما مهّد للعبور نحو مرحلة جديدة بين البلدين. وفي زخم توالي اعترافات دول أوروبية أخرى، بمصداقية مبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، أعلنت المملكة الإسبانية بشكل لا لبس فيه، أن مشروع الحكم الذاتي يمثل الأساس الأكثر جدية وواقعية وصِدقية لحل هذا النزاع.

ومن جهتها أعلنت المملكة الهولندية في ماي 2022، أن مبادرة الحكم الذاتي “مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة” لإيجاد حل لقضية الصحراء المغربية. كما أكدت جمهورية قبرص رفضها التام لكل المحاولات الانفصالية التي يواجهها المغرب، ودعمها لمبدأ احترام الوحدة الترابية للدول ولقرارات مجلس الأمن الدولي.

لقد نجحت المملكة المغربية في رسم معالم متجددة للتعاون مع دول فيشغراد، والتي سجلت مواقف إيجابية من القضية الوطنية، حيث دعمت هنغاريا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وأقامت دولة رومانيا، مشاريع استثمارية في الصحراء المغربية، بعدما جددت دعمها للجهود الجادة التي يبذلها المغرب على صعيد قضية الصحراء المغربية، وكذلك لمشروع الحكم الذاتي، الذي قدمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبدورها اعتبرت جمهورية صربيا، أن مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، حلا جادا وذو مصداقية لقضية الصحراء المغربية.

تزايد افتتاح القنصليات

وتواصل خلال هذه السنة، حصد الإنجازات الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية حيث تم تسجيل افتتاح عدد من البلدان الإفريقية والأمريكية قنصليات عامة جديدة في أقاليم المغرب الجنوبية بين سنتي 2021-2022 (السينغال ومالاوي وسيراليون خلال سنة 2021 والطوغو خلال سنة 2022)، وكان آخرها افتتاح، القنصلية العامة لجمهورية الرأس الأخضر بمدينة الداخلة في شهر غشت 2022.

وقامت الدول الست المكونة لمنظمة دول شرق الكاريبي وهي: جزر سانت فنسنت وغرينادين وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا ودومينيكا وغرينادا وأنتيغوا وبربودا بافتتاح قنصلية عامة بمدينة الداخلة، فضلا عن قيام جمهورية السورينام بافتتاح سفارة لها في العاصمة الرباط بالإضافة إلى قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة بتاريخ 25 ماي 2022.

تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن قضاياه

علاوة على ذلك، واصلت الحكومة خلال سنة 2022 تعبئتها الشاملة، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله، للدفاع عن الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية داخل الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية، ومكن ذلك من تحقيق العديد من المكتسبات والإنجازات منها اعتماد مجلس الأمن يوم 29 أكتوبر 2021، القرار رقم 2602 الذي يعزز مكتسبات المغرب بإعادة التأكيد على تفوق مبادرة الحكم الذاتي بوصفها بالجادة وذات المصداقية.

وحققت المملكة قفزة نوعية خلال سنة 2022 فيما يخص تعزيز وجودها داخل منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من خلال الترشحات للمناصب الشاغرة في هذه المنظمات، حيث بلغت نسبة نجاح الترشحات المغربية 100% خلال هذه السنة. كما تم إجهاض محاولات إعادة إحياء طلب انضمام الجمهورية الوهمية إلى البرلمان الأنديني كعضو ملاحظ، علاوة على احتضان المغرب لأشغال المجلس الوزاري راي الأول للدول الإفريقية الأطلسية بمبادرة من المملكة المغربية، بتاريخ 8 يونيو 2022 بمشاركة 21 دولة. كما يتواصل تعزيز الدبلوماسية الروحية على مستوى دول إفريقيا وتعميق أواصر التعاون في المجال الديني، عبر مواصلة تكوين الأئمة والمرشدين الدينين الأفارقة.

المنظومة الصحية الوطنية تتعزز بخمسة مشاريع قوانين لإحداث هيئات ومؤسسات عليا

تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، نصره الله، أكد عزيز أخنوش أن الحكومة حرصت،  منذ تنصيبها، على وضع رؤية متكاملة خاصة بالمنظومة الصحية، ترتكز على أربع  دعامات أساسية، تتعلق الأولى باعتماد حكامة جيدة تهم تقوية آليات التقنين، وضبط عمل الفاعلين، وتعزيز الحكامة الاستشفائية، والتخطيط الترابي للعرض الصحي. 

وتضع الحكومة أولى لبنات هذا الورش من خلال تدارس 5 مشاريع قوانين، وهي مشروع قانون يتعلق بإحداث “الهيئة العليا للصحة” تتولى مهمة التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض وتقييم جودة خدمات المؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص وكذا إبداء الرأي في السياسات العمومية، ومشروع قانون يتعلق بإحداث المجموعات الصحية الترابية لضبط مسار العلاج والحد من الاكتظاظ في المستشفيات وتقليص آجال الحصول على المواعيد الطبية، ومشروع قانون يتعلق بإحداث الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية لضمان السيادة الدوائية وتوافر الأدوية والمنتجات الصحية وسلامتها وجودتها، ثم مشروع قانون يتعلق بإحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته لضمان تنمية مخزون كافي من الدم البشري.

أما المحور الثاني، يضيف أخنوش، متحدثا خلال مجلس الحكومة، المنعقد الخميس 1 دجنبر 2022، والذي تداول في مشاريع القوانين المذكورة التي قدمها خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، فيتعلق بتثمين الموارد البشرية وإصلاح نظام التكوين، ولهذه الغاية، تم تدارُس مشروع قانون يتعلق بالضمانات الأساسية الممنوحة للموارد البشرية بالوظيفة الصحية، والتي تهدف إلى تشجيعها على العمل في أرض الوطن، وخاصة في القطاع العام، بالإضافة إلى إحداث مخطط للرفع من تكوين عدد الأطر الصحية، في أفق بلوغ 94 ألف مهني صحة عام 2025 مقارنة مع 64 ألفا حاليا.

وبالنسبة للمحور الثالث، فيهُم تأهيل العرض الصحي عبر تيسير الولوج للخدمات الطبية والرفع من جودتها، والتوزيع العادل للخدمات الاستشفائية عبر التراب الوطني، وفي هذا الإطار أطلقت الحكومة ورش تأهيل ما يقارب 1400 مركز صحي أولي. كما تعتزم إحداث مستشفى جامعي بكل جهة. في حين يتعلق المحور الرابع برقمنة المنظومة الصحية لضبط وتتبع مسار علاج المواطن في مختلف مراحله.

علاوة على ذلك، تعتزم الحكومة إنجاح ورش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، تحت التوجيهات الملكية السديدة، تكريسا لركائز الدولة الاجتماعية ولمتطلبات الكرامة، من خلال رفع كل مظاهر الإقصاء والتهميش، وتحقيق العدالة الاجتماعية في الولوج للخدمات الصحية والاستشفائية لجميع المواطنين، على قدم المساواة.

ولتفاصيل أوفى حول مشاريع القوانين، فيتعلق الأمر بكل من:

الهيئة العليا للصحة

ويتعلق الأمر بكل من مشروع القانون رقم 07.22 المتعلق بإحداث “الهيئة العليا للصحة”، الذي يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إعادة النظر في المنظومة الصحية، وتفعيلا لدعامات إصلاح المنظومة الصحية المعلن عنها، لاسيما الدعامة المتعلقة بالحكامة، وانسجاما مع ما نصت عليه المادة 32 من القانون-الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية.

ويهدف هذا المشروع إلى إحداث “الهيئة العليا للصحة”، باعتبارها شخصا اعتباريا من أشخاص القانون العام، تساهم في ضمان استمرارية عمل الدولة في المجال الصحي، وتتولى على الخصوص، مهمة التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض وتقييم جودة خدمات المؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص وكذا إبداء الرأي في السياسات العمومية في ميدان الصحة.

ويتضمن هذا المشروع مقتضيات تحدد الاختصاصات والأدوار المنوطة بـ “الهيئة العليا للصحة”، لاسيما التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والسهر على إعداد الوسائل الكفيلة بضبط منظومته، وتقييم جودة الخدمات المقدمة بالمؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص وظروف التكفل الطبي بالمرضى؛ وتحديد أجهزة الهيئة المتمثلة في مجلس ورئيس. بالإضافة إلى مقتضيات تحدد أعضاء المجلس والمؤهلات المطلوبة فيهم ومدة تعيينهم بالمجلس وحالات التنافي وحالات انتهاء عضويتهم به، وكذا تحديد الاختصاصات المسندة للمجلس وقواعد سيره وشروط صحة مداولاته؛ ومقتضيات تحدد التنظيم الإداري والمالي للهيئة ومواردها البشرية.

المجموعات الصحية الترابية

يتعلق الأمر بمشروع القانون رقم 08.22 المرتبط بإحداث المجموعات الصحية الترابية، والذي يندرج في إطار تفعيل مقتضيات المادة 32 من القانون-الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية.

ويأتي هذا المشروع لتجاوز مختلف الإكراهات والمعوقات التي تشوب حاليا عرض العلاجات على المستوى الترابي، وإصلاح المنظومة الصحية الوطنية في شقها المتعلق بالحكامة، استحضارا للاختيارات الاستراتيجية التي تضمَّنها التقرير العام حول النموذج التنموي، لاسيما الاقتراح المتعلق بدمج المركز الاستشفائي الجامعي وجميع الوحدات الاستشفائية الجهوية في مؤسسة عمومية واحدة مستقلة تتكلف بالعلاجات الاستشفائية والتكوين والبحث العلمي، وذلك من أجل تنسيق أمثل للعرض العمومي من حيث العلاجات على المستوى الجهوي.

ويتضمن هذا المشروع أحكاما تنص على إحداث مجموعة صحية ترابية بكل جهة مع الإحالة على نص تنظيمي لتحديد مقر كل مجموعة والمؤسسات الصحية المكونة لها؛ وتحديد المهام المنوطة بالمجموعات الصحية الترابية داخل مجالها الترابي مع تقسيم المهام المنوطة بكل مجموعة حسب ستة مجالات أساسية وهي: مجال عرض العلاجات، مجال الصحة العامة، مجال العلاجات، مجال التكوين، مجال البحث والخبرة والابتكار، ثم المجال الإداري؛ مع تحديد أجهزة الإدارة والتسيير المتمثلة في مجلس الإدارة والمدير العام للمجموعة وتبيان الاختصاصات المسندة لكل منهما. بالإضافة إلى مقتضيات تحدد التنظيم المالي للمجموعات الصحية ومواردها البشرية.

الموارد البشرية بالوظيفة الصحية

مجلس الحكومة تداول أيضا بشأن مشروع القانون رقم 09.22 يتعلق بالضمانات الأساسية الممنوحة للموارد البشرية بالوظيفة الصحية، والذي يندرج في إطار تفعيل مقتضيات المادة 23 من القانون-الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية.

ويأتي هذا المشروع أخذا بعين الاعتبار خصوصيات القطاع العمومي الصحي والتحديات التي يواجهها، وتنزيلا لدعامات إصلاح المنظومة الصحية المعلن عنها، لاسيما الدعامة المتعلقة بتثمين الموارد البشرية.

ويتضمن هذا المشروع مقتضيات تحدد الموارد البشرية الخاضعة لمقتضياته في تلك العاملة بالمجموعات الصحية الترابية المحدثة بموجب القانون رقم 08.22؛ مع تقوية ضمانات الحماية القانونية للموظفين، واعتبار كل تهديد أو اعتداء عليهم، بمثابة تهديد واعتداء على المرفق الصحي وإضرارٍ مباشرٍ به؛ مع ترسيخ إلزامية تنظيم دورات وبرامج التكوين المستمر طوال المسار المهني وإلزامية المشاركة فيها، بالإضافة إلى وضع نظام يسمح لبعض فئات مهنيي الصحة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص بإمكانية ممارسة بعض المهام في القطاع الخاص؛ مع اعتماد نظام فعال للأُجور محفز لمهنيي الصحة.

الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية

وتداول مجلس الحكومة بشأن مشروع القانون رقم 10.22 المتعلق بإحداث “الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية”، والذي يندرج في إطار تفعيل مقتضيات المادة 32 من القانون-الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية. ويأتي هذا المشروع لتمكين البنية الإدارية التي تشرف على هذا القطاع من أداء مهامها بمهنية عالية، ومن مواكبة التطورات الوطنية والدولية، وتنزيلا لدعامات إصلاح المنظومة الصحية المعلن عنها، لاسيما الدعامة المتعلقة بالحكامة.

ويتضمن هذا المشروع مقتضيات تحدد المهام والصلاحيات والأدوار المنوطة بالوكالة، لاسيما ما يتعلق بتنفيذ التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة الرامية إلى ضمان السيادة الدوائية وتوافر الأدوية والمنتجات الصحية وسلامتها وجودتها؛ مع تحديد أجهزة الإدارة والتسيير المتمثلة في مجلس الإدارة ومدير الوكالة مع تبيان الاختصاصات المسندة لكل منهما؛ والتنصيص على قواعد سير مجلس الإدارة وشروط صحة مداولاته؛ وتحديد التنظيم الإداري والمالي للوكالة ومواردها البشرية، بالإضافة إلى إدراج مقتضيات انتقالية وختامية تتعلق أساسا بكيفية إدراج مقتضيات انتقالية وختامية تتعلق بكيفيات إلحاق موظفي مديرية الأدوية والصيدلة بالوكالة.

الوكالة المغربية للدم ومشتقاته

علاوة على ذلك، تداول مجلس الحكومة أيضا بشأن مشروع القانون رقم 11.22 يتعلق بإحداث “الوكالة المغربية للدم ومشتقاته”، والذي يندرج في إطار تفعيل مقتضيات المادة 32 من القانون-الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية. ويأتي هذا المشروع لتجاوز الإشكالات والإكراهات التي يعرفها المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم وجميع مراكز تحاقن الدم الجهوية والتي تؤثر سلبا على تدبير هذا المجال الحيوي، ومن أجل مواكبة التطورات الوطنية والدولية. ويهدف هذا المشروع إلى إحداث “الوكالة المغربية للدم ومشتقاته”، وهي مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، تحل محل المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم وجميع مراكز تحاقن الدم الجهوية.

ويتضمن هذا المشروع مقتضيات تحدد المهام والصلاحيات والأدوار المنوطة بالوكالة باعتبارها المؤسسة المكلفة بتنفيذ التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة الرامية إلى ضمان تنمية مخزون من الدم البشري يلبي الحاجيات الوطنية وتوافر جميع مشتقات الدم في كل الظروف وضمان سلامتها وجودتها؛ مع تحديد أجهزة الإدارة والتسيير المتمثلة في مجلس الإدارة ومدير للوكالة مع تبيان الاختصاصات المسندة لكل منهما؛ والتنصيص على قواعد سير مجلس الإدارة وشروط صحة مداولاته؛ مع تحديد التنظيم الإداري والمالي للوكالة ومواردها البشرية. بالإضافة إلى التنصيص على مقتضيات انتقالية وختامية تتعلق أساسا بكيفيات النقل التلقائي لموظفي المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم والمراكز الجهوية لتحاقن الدم وبنوك الدم بالوكالة.

وستعمل الحكومة على تنزيل مضامين هذه القوانين وفق مقاربة تدريجية تتوخى الانفتاح والتشاور مع كافة المتدخلين، في احترام تام لمبدأ استمرارية المرفق العام.

انطلاق العمل بـ “AMO” والدولة تتحمل مصاريف الاشتراك لغير القادرين عليها

في إطار تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم التغطية الصحية، انطلق العمل بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالنسبة للأشخاص غير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك، بتاريخ فاتح دجنبر 2022. وأكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، المنعقد بتاريخ 1 دحنبر 2022، يتزامن مع تاريخ الاستفادة التلقائية لـ4 ملايين أسرة خاضعة لنظام المساعدة الطبية “راميد” من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض AMO.

وأوضح أخنوش أن الدولة تتحمل في هذا النظام مصاريف اشتراك هذه الفئة في التأمين الإجباري الأساسي عن المرض (AMO)، ما دامت في الحاجة، مضيفا أنه بفضل الـ (AMO) الاستفادة من الخدمات المجانية في المستشفيات العمومية ستبقى مستمرة. وأضاف: “كما تعوض AMO على جزء كبير من مصاريف الدواء، والتحاليل الطبية، والراديو ومصاريف زيارة الطبيب أو العيادة الخاصة، حسب النسب المعمول بها”.

إلى ذلك، أشار بلاغ لـ “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، أن هذا النظام يشمل الأشخاص المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد”، وذوي حقوقهم، شريطة ألا يكونوا مستفيدين بصفة شخصية من نظام آخر للتأمين الصحي الإجباري.

حسن بوبريك، المدير العام لـ “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، أكد أن نقل المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد” إلى نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، لن يمس بالمكتسبات المخولة لهذه الفئة، مضيفا أن الدولة هي من تتحمل مصاريف الاشتراك لغير القادرين على تحملها. وبناء على هذا الإجراء، يوضح بوبريك ضمن تصريح لموقع “حكومة”، أن المؤمن لهم الجدد، وذوي حقوقهم، سيستمرون في الاستفادة مجانا من خدمات المؤسسات الصحية العمومية. كما سيصبح بإمكانهم أن يستفيدوا كذلك، على غرار العمال الأجراء والعمال غير الأجراء، من التعويض الجزئي عن مصاريف العلاج المجراة في المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاص، ومصاريف الأدوية، والتحاليل الطبية، وصور الأشعة، وغيرها من الخدمات الطبية، وذلك طبقا لسلة العلاجات والنسب المعمول بها.

وأضاف المتحدث، أنه سيتم تسجيل المستفيدين بشكل تلقائي في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي دون الحاجة إلى قيامهم بأي إجراء، ثم موافاتهم برقم تسجيلهم عبر رسالة نصية تخول لهم كذلك إمكانية تحميل شهادة التسجيل. تعليقا على الموضوع، أكدت بثينة فالسي، باحثة في ميدان الحماية الإجتماعية، أن نظام التأمين الصحي الإجباري عن المرض مبني على أساس المساواة والتضامن، فضلا عن كونه يُخوّل للأشخاص في وضعية هشاشة الاستفادة من الامتيازات الصحية والاجتماعية، بشكل مجاني في القطاعين العام والخاص.

وأوضحت المتحدثة في تصريح لموقع “حكومة”، أن الدولة ستأخذ على عاتقها ميزانية الاشتراكات الأساسية، لافتة إلى أن الجميع يجب أن يحظى بالتغطية الصحية، وعند الإصابة بالمرض يجب أن يتطبَّب ويكون بمقدوره اقتناء الدواء وإجراء مختلف الفحوصات وكذلك إجراء عمليات جراحية في حال الحاجة إليها.

السجل الاجتماعي الموحد برنامج ضخم لتمكين أسر مغربية من برامج الدعم الاجتماعي

في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، ووفقا للمقتضيات القانونية المتعلقة بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي، أطلقت وزارة الداخلية عمليات التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد انطلاقا من يوم 29 نونبر 2022 بعدد من العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات.

ووفقا لخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بتاريخ 29 يوليوز 2018، الذي وجهه بمناسبة الذكرى الـ19 لعيد العرش، اعتبر جلالته المبادرة الجديدة لإحداث “السجل الاجتماعي الموحد” بداية واعدة، لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، تدريجيا وعلى المدى القريب والمتوسط.

وأضاف الملك محمد السادس، أن الأمر “يتعلق بمشروع اجتماعي استراتيجي وطموح، يهم فئات واسعة من المغاربة. فهو أكبر من أن يعكس مجرد برنامج حكومي لولاية واحدة، أو رؤية قطاع وزاري، أو فاعل حزبي أو سياسي”.

كما دعا جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ23 لعيد العرش المجيد، إلى “الإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد، باعتباره الآلية الأساسية لمنح الدعم للأسر المعوزة، وضمان نجاعته”.

وسبق لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن ترأس يوم الأربعاء 24 غشت 2022 بمقر رئاسة الحكومة، اجتماعا حول السجل الاجتماعي الموحد والآليات الكفيلة بتسريع إخراجه إلى حيز الوجود.

ودعا رئيس الحكومة الجميع إلى التجنُّد والتعبئة الشاملة من أجل التفعيل والتنزيل السليمين لهذا الورش، استحضارا للتوجيهات الملكية السامية بخصوص السجل الاجتماعي الموحد المتضمنة في خطاب عيد العرش الأخير.

وأضاف بأن السجل الاجتماعي الموحد هو خطوة عملية هامة لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، باعتباره الآلية الأنجع لاستهداف الأسر الفقيرة والمعوزة. مشددا على أنه جزء من منظور متكامل لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، بما في ذلك استكمال التغطية الصحية الإجبارية نهاية 2022، وتعميم التعويضات العائلية نهاية 2023.

وتعتبر منظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي إحدى دعائم إصلاح نظام الحماية الاجتماعية، وتمكن هذه المنظومة من ولوج يسير وعادل وشامل لبرامج الدعم الاجتماعي، تقوم على ركائز ثلاثة تتمثل في:

السجل الوطني للسكان، الذي هو نظام معلوماتي وطني لتسجيل المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، يمنح لكل شخص مسجل رقما فريدا يسمى المعرف المدني والاجتماعي الرقمي أساسي للتسجيل في السجل الاجتماعي الموحد، ويوفر السجل الوطني للسكان خدمة التحقق الآني من صدقية المعطيات.

السجل الاجتماعي الموحد، وهو نظام معلوماتي وطني لتسجيل واستهداف الأسر الراغبة في الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي، حيث يتم احتساب مؤشر اجتماعي اقتصادي لكل أسرة مسجلة حسب وضعها الاجتماعي والاقتصادي، وتستخدم برامج الدعم الاجتماعي هذا المؤشر لتحديد أهلية الأسر للاستفادة مع الأخذ بعين الاعتبار الشروط الخاصة بكل برنامج على حدة.

الوكالة الوطنية للسجلات، وهو مؤسسة عمومية تسهر على تدبير جميع العمليات المتعلقة بالسجل الاجتماعي الموحد والسجل الوطني للسكان ولها كذلك دور استشاري لدى مؤسسات الدولة في القضايا المتعلقة ببرامج الدعم الاجتماعي.

وتسعى منظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي إلى تحقيق ثلاثة أهداف تتمثل في استهداف أفضل للأسر المؤهلة للاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي وفقا لوضعها الاجتماعي والاقتصادي، وتبسيط مساطر الولوج لبرامج الدعم الاجتماعي من أجل تعزيز عملية الإدماج، وتحسين فعالية برامج الدعم الاجتماعي عبر تخطيط أفضل واستهداف أنجع.

ومن أجل التسجيل والاستفادة من أحد برامج الدعم الاجتماعي، يجب على الأسرة أن تتسجل في السجل الوطني للسكان RNP، مرة واحدة فقط في حياة الشخص، بالإضافة إلى تسجيل الأسرة في السجل الاجتماعي الموحد، مرة واحدة في حياة الشخص، ومن تمت التسجيل في برامج الدعم الاجتماعي، حيث يتم التسجيل بالنسبة لكل برنامج على حدة، ويتم تدبير عمليات التسجيل وتحديد أهلية الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي من قبل الهيئات المشرفة على هذه البرامج.

ويقدم السجل الاجتماعي الموحد نظاما جديدا لاستهداف الأسر تم تطويره بالتعاون مع المندوبية السامية للتخطيط، ويقوم على منح كل أسرة مسجلة مؤشرا رقميا يعكس وضعها الاجتماعي والاقتصادي مع تحديد عتبة الأهلية لكل برنامج من برامج الدعم الاجتماعي.

وتحصل كل أسرة مسجلة في السجل الاجتماعي الموحد على مؤشر اجتماعي واقتصادي يتم احتسابه وفقا لصيغة أعدتها المندوبية السامية للتخطيط بالارتكاز على الدراسات الاستقصائية المتعلقة بنفقات الأسر. كما يتم احتساب عتبة تؤهل الاستفادة من كل برنامج للدعم الاجتماعي على حدة وفقا لأهداف البرنامج وتمويلاته المتاحة.

علاوة على ذلك، تضع منظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي تعزيز الثقة الرقمية في صلب أولوياتها، حيث يتم تجميع وحفظ ومعالجة المعطيات طبقا لمقتضيات القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.

وتم اعتماد منهج “الخصوصية عند التصميم”، لتطوير أنظمة تجميع ومعالجة وحفظ المعطيات التي تديرها الوكالة، وقد كانت حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي على رأس الأولويات منذ المراحل الأولى لتصميم الأنظمة. كما تقدم الأنظمة مجموعة من الخدمات للمستخدمين للتحكم بشكل أفضل في استخدام بياناتهم.