أثنى عدد من التلاميذ والتلميذات على الأجواء الإيجابية التي تمر فيها حصص الدعم والتقوية وجودتها، والتي خصَّصتها الحكومة لاستدراك الدروس خلال العطلة البينية الممتدة طيلة الأسبوع الجاري.
وأعرب تلامذة يدرسون بالمستويين أولى وثانية بكالوريا، عن رِضاهم علاقة بجودة الدروس المقدمة بهذه الحصص مؤكدين أهميتها لتدارك النقص الذي يعانون منه، والاستعداد الجيد لامتحاناتهم الإشهادية.
التلميذة خديجة آصفا، عبّرت عن سعادتها من الاستفادة من برنامج الدعم والتقوية على يد أساتذة “يعملون على مُساندتنا وتوجيهنا، ومدِّنا بالمعرفة والمعلومات ومحاولة تعويض القليل مما ضاع” وفق تعبير خديجة متحدثة لموقع “الحكومة المغربية”.
وتابعت التلميذة “استفدنا من دروس الدعم. كما أن مديرة المؤسسة تحرص على حضورنا، ورغم كوننا في فترة عطلة بينية، إلا أننا لا نمانع أبدا في الحضور ومتابعة الدروس، بل نحاول تعويض ما فاتنا”.
التلميذ حيدر شيدا، سار إلى تأكيد كلام زميلته، معبرا عن اشتياقه للعودة إلى الفصل الدراسي واستئناف الدراسة، مشددا أنه وزملاؤه راغبون في اقتناص مثل هذه الفرصة للاستزادة والدراسة.
“كنت سعيدا بدروس الدعم خلال العطلة، نحن هنا في المدرسة لنستفيد ونكون على أتم الاستعداد لامتحاناتنا” يقول شيدا لموقع “الحكومة المغربية”.
إلى ذلك، استفاد تلاميذ كُثر من الحصص التفاعلية والتوجيهية والتي تدخل ضمن برنامج الدعم التربوي الذي أطلقته الحكومة خلال أيام العطل.
التلميذ حمزة مستغيث، تلقى إلى جانب زملائه وزميلاته، دروسا في عدد من المواد كالعربية والفرنسية والرياضيات، معربا لموقع “الحكومة المغربية” عن سروره بدروس الدعم رغم برمجتها في العطلة، وأشار إلى تمكُّنه من تطوير معارفه وتعلم أمور جديدة بفضل هذا البرنامج.
من جهتها أثنت التلميذة هبة الختري، على المجهودات المبذولة من طرف الأساتذة والتجاوب مع أسئلة المتعلمين، إلى جانب الدعم المقدم لتنمية قدراتهم في المواد الأساسية.
أما التلميذة روميساء، فترى في حصص الدعم والتقوية التي أطلقتها الحكومة خلال فترات العطل مناسبة لا تعوض من أجل تقويم المهارات والتعلمات، واستثمار الوقت الفارغ في الدراسة عوض المكوث في البيت.
رميساء أشادت بجهود الأساتذة، وأكدت تحسن مستواها بشكل كبير بالمقارنة مع ذي قبل.
التلميذان نصر وألاء، استحسنا بدورهما حصص الدعم والتقوية وأثنيا على نتائجها. حيث أكدا تطور مستواهما المعرفي بشكل ملحوظ بفضلها.
من جهة أخرى، أشاد محمد جوهري، نائب رئيس “جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ”، بمبادرة الحكومة الرامية إلى تخصيص حصص للدعم والتقوية لفائدة التلاميذ والتلميذات بالمستويات الإشهادية، مشيرا إلى كونها بادرة حسنة من شأنها تطوير قدرات ومهارات التلاميذ التعلمية، وتحسين معارفهم، وإعطائهم حظوظا أكبر للنجاح، آملا في أن تستمر طول السنة الدراسية.
وأشاد أطر التربية والتعليم بالمبادرة التي قامت بها الحكومة لدعم التلاميذ خلال أيام العطلة، مؤكدين أنها فرصة حقيقية لتقويم تعلماتهم ومعالجة مَكامن النَّقص الذي يعتريهم في مختلف المواد التعليمية. كما عبر الأطر عن فخرهم بالمشاركة ضمن هذا البرنامج، والمساهمة في تكوين التلاميذ وتأطيرهم.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت يوم 2 يناير الجاري، عن خطة وطنية متكاملة من أجل تدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات بالنسبة للتلميذات والتلاميذ بجميع الأسلاك الدراسية.
وتهم الخطة الوطنية لتدبير الزمن المدرسي مختلف جهات المملكة وكافة المؤسسات التعليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار التوقف عن الدراسة الذي شهدته المؤسسات التعليمية بمستويات مختلفة. على أن تستمر دروس الدعم المنظمة خلال العطلة البينية الحالية، طيلة السنة، مع التركيز على المستويات الدراسية الإشهادية.