عرفت دروس الدعم التربوي، المقدمة خلال العطلة البينية الممتدة ما بين 21 و28 يناير الجاري، إقبالا كثيفا للتلاميذ والتلميذات وانخراطا قويا لمجموع مكونات منظومة التربية والتكوين، خاصة المدرسين في مختلف المستويات التعليمية، طبقا لمقتضيات المخطط الوطني للدعم المدرسي برسم سنة 2023 ـ 2024.
ويأتي هذا البرنامج في سياق تنفيذ خارطة الطريق 2022 ـ 2026 التي تهدف إلى تقليص الهدر المدرسي، وتمكين المتعلمين من اكتساب المهارات والكفايات الأساسية، فضلا عن الانفتاح على محيطهم.
هبة المنور، أستاذة علوم الحياة والأرض، تطوّعت لتقديم حصص الدعم والتقوية لفائدة التلاميذ ضمن برنامج الدعم الذي أطلقته الحكومة خلال العطلة البينية.
وأشارت خلال حديثها لموقع “الحكومة المغربية” إلى أنها حرِصت، قبل انطلاق دروس الدعم، على اختبار مستوى التلاميذ وتحديد أوجه الضعف الذي يعانون منه، لتنتقل بعد ذلك إلى تحديد محاور الدروس والشروع في شرحها وتبسيطها بما يناسب.
من جهته، أفاد محمد تامر، النائب الأول لـ “جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ”، أن برنامج الدعم التربوي الذي أطلقته الحكومة لقي استحسانا كبيرا وإشادة من طرف الآباء والأمهات.
وأضاف المتحدث لموقع “الحكومة المغربية”، أنه تم تأطير عدد من المكونين ليكونوا في المستوى المطلوب، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، والمتمثل في الرفع من عدد الناجحين بالموازاة مع الرفع من جودة التعليم. بالرغم من التعثرات والانقطاعات في الدراسة إلا أن الفرصة كانت جيدة لدعم تلاميذ الفصول الإشهادية.
واعتبرت الأستاذة نادية السكتاني أن الدعم التربوي الذي أطلقته الحكومة ساهم في تحسن مستوى التلاميذ فيما يتعلق بمادة الرياضيات، سواء بالنسبة لحل المعادلات والمسائل الرياضية أو اعتماد تقنيات الحساب، وكذلك بالنسبة لمادة الفرنسية فيما يتعلق بالقراءة وأنشطة الفهم والاستيعاب.
وأشارت السكتاني إلى أن البرنامج مكَّن المتعلمين من تجاوز صعوبات وتعثرات التعلم، والتمكن من المعارف الأساسية والأنشطة الموازية، من خلال اعتماد عُدة ديدكتيكية متكاملة لتنزيل هذا البرنامج. مؤكدة أن تحسنا ملحوظا عرفه مستوى المستفيدين والمستفيدات.
أما التلميذة هبة، فكانت جد ممتنة للمجهودات التي يبذلها أساتذة الدعم والتقوية المنخرطين ضمن برنامج الدعم التربوي الذي أطلقته الحكومة خلال أيام العطل، مشيرة إلى أنه بفضل هذه البادرة، استطاعت تدارك النقص الذي تعاني منه في عدد من المواد، وتقويم تعلماتها بالشكل المطلوب.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت يوم 2 يناير الجاري، عن خطة وطنية متكاملة من أجل تدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات بالنسبة للتلميذات والتلاميذ بجميع الأسلاك الدراسية.
وتهم الخطة الوطنية لتدبير الزمن المدرسي مختلف جهات المملكة وكافة المؤسسات التعليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار التوقف عن الدراسة الذي شهدته المؤسسات التعليمية بمستويات مختلفة. على أن تستمر دروس الدعم المنظمة خلال العطلة البينية الحالية، طيلة السنة، مع التركيز على المستويات الدراسية الإشهادية.