استعرض عبد العزيز بنضو، رئيس جامعة “ابن زهر” بأكادير، مميزات فضاءات الرقمنة بالجامعات العمومية، التي تم إنشاؤها خلال هذا الموسم بمبادرة من الحكومة، وذلك ضمن مشروع “code 212” الرامي إلى تمكين طلبة الجامعات من ولوج مجال البرمجة والترميز.
وأفاد بنضو متحدثا لموقع “الحكومة المغربية”، أن الفضاء الخاص بجامعة “ابن زهر”، يتوفر على مجموعة من الحواسيب الذكية التي تسمح للطلبة، كيف ما كان تكوينهم ومستواهم، من الاستفادة، من خلال حواسيب حديثة وصبيب متميز. لافتا إلى كونه “أول فضاء رقمنة بالجامعات العمومية، والذي يدخل في إطار مشروع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.
ويُمكِّن مركز “code 212” الطلبة من اكتساب مهارات مزدوجة تؤهلهم لمواكبة التحولات التي يعرفها سوق الشغل، في مجالات تهم التَّرميز، والرقمنة والبيانات الضخمة والروبوتيك وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
وتسعى الحكومة إلى جانب “التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”، إلى تعميم هذه المراكز في جميع الجامعات الوطنية، بغية تمكين الطلبة من اكتساب مهارات رقمية بالموازاة مع تخصصاتهم.
إلى ذلك، أكد رئيس جامعة “ابن زهر”، أهمية المشروع على اعتبار كونه “من الفضاءات المبتكرة المهمة التي تتوفر على مجموعة من الحواسيب الذكية التي تسمح لطلبة الجامعة، سواء كانوا يتابعون دراستهم في التكوين التقني أو تكوين المهندسين أو الإجازة، أن يشتغلوا في هذا الفضاء الذي يوفر لهم حواسيب وصبيبا متميزا، وأيضا فضاء للابتكار فيما يهم الذكاء الاصطناعي”.
“بلادنا تحتاج مُتخصِّصين في مجال الرقمنة، في المقاولة وفي الإدارة العمومية،” يؤكد بنضو موضحا أن شابات وشباب المغرب متميزون وأذكياء، ليأتي هذا الفضاء الرقمي من أجل منحهم فرصة من أجل التفوق. وتابع “يسهر مجموعة من المُتخصصين على مُتابعة الطلبة ومساعدتهم على اكتساب مهارات متطورة دولية لسهولة ولوج سوق الشغل”.
وأبرز المتحدث أن الجامعة منخرطة في هذا المشروع، تنفيذا لرؤية صاحب الجلالة محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى توفير إمكانيات متطورة لفائدة الشباب والشابات بالمغرب.
وبالعودة إلى بداية شهر فبراير الجاري، صادق مجلس الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، الخميس 8 فبراير 2024، على إحداث مؤسسات جامعية جديدة، من بينها المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي وعلوم المعطيات بتارودانت، وتحويل الملحقة الجامعية ببركان إلى مدرسة وطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة.
ويهدف إحداث المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي وعلوم المعطيات بتارودانت وكذا المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة ببركان إلى تزويد بلادنا بنموذج جديد من مدارس المهندسين التابعة للجامعات بغية تكوين رأسمال بشري متخصص قادر على مواكبة التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي والانخراط في مجتمع المعرفة.
وخلال الاجتماع الأول لـ “اللجنة الوطنية للتنمية الرقمية”، الأربعاء 7 فبراير بالرباط، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحكومة تتبنى التحول الرقمي على مستوى جميع القطاعات والمؤسسات، إيمانا منها بأن هذا التحول يشكل رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويساهم في جعل المملكة المغربية قطبا رقميا إقليميا، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى ضرورة تسريع وتيرة الرقمنة لسد الفجوة في هذا الميدان مع الدول المتقدمة، وجني ثمار الطفرة الرقمية التي يشهدها العالم.
كما قدمت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، “التوجهات العامة للتنمية الرقمية – المغرب الرقمي 2030″، والتي تقوم على مرتكزين عبر رقمنة الخدمات العمومية وبث دينامية جديدة في الاقتصاد الرقمي بهدف إنتاج حلول رقمية مغربية وخلق القيمة وإحداث مناصب شغل.
المرتكز الثاني يقوم بدوره على 3 دعامات أساسية، علاقة بالمواهب الرقمية، من خلال تكوين مزيد من الكفاءات الشابة في مختلف مجالات الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات عبر تكوينات جامعية، ومهنية، وتكوينات بمدارس البرمجة، وبرامج إعادة التأهيل مع الحرص أن تكون هذه التكوينات ملائمة لمتطلبات سوق الشغل. إلى جانب الحوسبة السحابية (Cloud)، وكذلك التغطية بشبكة الهاتف والانترنيت، وتقوية تواجد الألياف البصرية واعتماد تقنية 5G على المدى المتوسط.