موقع الحكومة المغربية

منظمة الأمم المتحدة للسياحة تختار المغرب مقرا لأول مكاتبها في القارة الإفريقية

جرى التوقيع، على اتفاق لإنشاء أول مكتب موضوعاتي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في إفريقيا، مخصص لدعم الابتكار والاستثمار السياحي، الثلاثاء 28 يناير الجاري بمراكش.

وبمقتضى هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وزوراب بولوليكاشفيلي، سيقوم المكتب الموضوعاتي الذي سيكون مقره في الرباط، بخلق وتنزيل مجموعة من الأنشطة المبتكرة التي تهدف إلى تحفيز قطاع السياحة الإفريقي.

ويتضمن برنامج المكتب تنظيم دورات لتعزيز القدرات وورش للجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء، وتنظيم مؤتمرات ومنتديات حول الابتكار السياحي، بالإضافة إلى مسابقات للشركات الناشئة على المستوى القاري.

وبهذه المناسبة، أكدت السيدة عمور أن “اختيار المغرب كأول مكتب موضوعاتي لأفريقيا يكرس الريادة القارية للمملكة في مجال التنمية السياحية”.

وأضافت الوزيرة، في تصريح للصحافة، أن “هذا المكتب سيعمل على دعم برنامج 2030 لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة من أجل إفريقيا، لجعل هذا القطاع الإنتاجي محركا للتنمية في القارة، وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للعمل الإفريقي المشترك”.

من جانبه، عبر السيد بولوليكاشفيلي، في تصريح مماثل، عن امتنانه للمغرب على الجهود المبذولة لإنشاء المكتب، مشيرا إلى أن دوره سيكون ضمان التواصل والتنسيق القوي والفعال بطريقة لامركزية مع مختلف الشركاء، لا سيما أعضاء منظمة الأمم المتحدة للسياحة، والمساهمة في الإجراءات التي تتخذها المنظمة من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للوجهات السياحية الإفريقية.

ويمثل هذا التوقيع نقطة تحول في الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة، كما يفتح الطريق لتعاون معزز بين الدول الإفريقية والمنظمة الدولية، خصوصا في السياق الإيجابي الذي يعرفه قطاع السياحة المغربي.

3 مشاريع مراسيم على طاولة مجلس الحكومة يوم الخميس المقبل

ينعقد، يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيتدارس في بدايته ثلاثة مشاريع مراسيم، يتعلق الأول منها بتغيير وتتميم المرسوم الصادر في شأن إحداث مكافأتين عن الأشغال الخاصة والتأهيل لفائدة بعض موظفي الأرصاد الجوية الوطنية، والثاني بالمخططات الجهوية لتهيئة تربية الأحياء المائية البحرية وتدبيرها وببنيات تربية الأحياء المائية البحرية.

وتابع المصدر ذاته أن مشروع المرسوم الثالث يتعلق بمنح تعويض عن حصة التكوين للصناع التقليديين الذين يقومون بمهام التكوين بمعاهد ومراكز التكوين التابعة لقطاع الصناعة التقليدية.

وأشار إلى أن المجلس سيختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.

وستعقد الحكومة بعد انتهاء أشغال المجلس الحكومي، يضيف البلاغ، اجتماعا خاصا لدراسة بعض مقترحات القوانين.

رئيس الحكومة: للرياضة دور هام في تعزيز القطاع السياحي بالمغرب

شدّد رئيس الحكومة عزيز أخنوش على الدور الهام الذي تلعبه الرياضة في تعزيز القطاع السياحي بالمغرب، حيث أصبحت تشكل عنصرا أساسيا في هذه الصناعة.

وأشار أخنوش خلال عرض قدمه بجلسة عمومية بالبرلمان، الاثنين 27 يناير، حول موضوع “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية بالمغرب”، أن الحكومة، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، حرصت على ترسيخ مكانة بلادنا كوجهة رياضية عالمية من خلال استضافة تظاهرات رياضية كبرى، تعكس قدرتها على تنظيم فعاليات بمستوى عالمي، مما يعزز من جاذبية بلادنا السياحية ويروج لصورة المملكة كمنصة تجمع بين الرياضة والثقافة والسياحة، وقد تم في هذا الإطار تنظيم مجموعة من التظاهرات الرياضية البارزة.

وأبرز رئيس الحكومة أن احتضان بلادنا لبطولتي كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 ومواعيد رياضية أخرى، يشكل فرصة كبرى لتعزيز مكانتها على الساحة العالمية كوجهة سياحية متميزة.

واعتبر أن احتضان هذه التظاهرات الرياضية مناسبة حقيقية للتعريف بالثقافة المغربية الغنية، وتراثنا العريق، وطبيعتنا المتنوعة، وأن الحكومة واعية بأنها ستكون أمام لحظة استثنائية بكل المقاييس لكتابة فصل جديد في تاريخ السياحة المغربية، تعزز مكانة المغرب على خريطة السياحة الدولية، وذلك من خلال جذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأفاد أخنوش أن مختلف النجاحات التي حققتها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في السنوات الأخيرة، على مختلف المستويات والأصعدة، ومن بينها النتائج المبهرة التي تم تحقيقها في القطاع السياحي، ستشكل حافزا مهما لمواصلة العمل لبناء “مغرب المستقبل” الذي نسعى إليه جميعا.

وأكد أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الشراكة الوثيقة والموثوقة بين مختلف المتدخلين، وضمان الالتقائية بين مختلف القطاعات، في إطار المقاربة الأفقية الشاملة المتعددة الأبعاد التي اتخذناها في عملنا الحكومي فلسفة ومنهاجا.

أخنوش: الصناعة التقليدية تلعب دورا محوريا في الترويج للمغرب وتكريسه كوجهة عالمية

أبرز عزيز أخنوشش، رئيس الحكومة، أن الصناعة التقليدية تلعب دورا محوريا في الترويج للمغرب وتكريسه كوجهة عالمية، بالنظر لكون المنتوج التقليدي يكتنز حمولة ثقافية وحضارية وتراثية تجعله منتوجا سياحيا بامتياز يساهم في التعريف بالهوية المغربية وإبراز خصوصياتها.

واعتبر أخنوش، خلال عرض قدمه بجلسة عمومية بالبرلمان، الاثنين 27 يناير، حول موضوع “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية بالمغرب”، القطاع رافعة مهمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث يشغل حوالي 22٪ من السكان النشطين، ويساهم بنسبة 7٪ في الناتج المحلي الإجمالي، ويصدر حوالي مليار درهم سنويا للخارج، علما أن القطاع يرتبط بشكل وثيق بقطاع السياحة، فما يفوق 10٪ من إجمالي نفقات السياح أثناء إقامتهم في بلادنا، عبارة عن مقتنيات لمنتجات صناعنا التقليديين.

وأخذا بعين الاعتبار هذه الأرقام المشجعة، واستنادا إلى الأهداف الاستراتيجية المحددة في خارطة طريق قطاع السياحة، واستحضارا للتظاهرات الرياضية التي ستحتضنها بلادنا (2025 و2030)، أكد أخنوش أن الحكومة ستعمل على دعم هذا القطاع ودعم المهنيين، للارتقاء بمختلف منتوجات الصناع التقليديين، لتلبية رغبات الأفواج السياحية المنتظر توافدها على المغرب.

وإذا كان إحداث كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هو أولى الخطوات المتخذة في هذا الاتجاه، مع ما يعكسه ذلك من اهتمام خاص يوليه جلالة الملك حفظه الله للقطاع، وتعبير عن إرادة حكومية صادقة لتقريب مصادر القرار من الصناع التقليديين وباقي فاعلي القطاع، يضيف أخنوش، فقد عملت الحكومة على حماية منتوجات الصناعة التقليدية من المنافسة غير المشروعة، عبر تسجيل علامات الجودة على المستويين الوطني والدولي.

وأضاف أن الحكومة أطلقت مجموعة من المبادرات لتطوير سلسلة القيمة بالنسبة لبعض الحرف الرئيسية، بهدف تحسين جودتها وجعلها أكثر جاذبية للسوقين الداخلي والخارجي، إضافة إلى إطلاق برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” بالتعاون مع منظمة اليونسكو. حيث يهدف هذا البرنامج إلى حماية ونقل المهارات المرتبطة بـ32 حرفة مهددة بالاندثار، مما يضمن استدامة التراث الحرفي وجعله عنصرا رئيسيا في الجذب السياحي.

رئيس الحكومة: 8.5 مليون ليلة مبيت للمواطنين المغاربة في الفنادق المصنفة خلال 2024

أبرز رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الرهان على السياحة الخارجية، لم ينسي الحكومة الاهتمام بدعم السياحة الداخلية، باعتبارها ركيزة أساسية في القطاع السياحي ببلادنا، وقد ازدادت أهميتها بشكل لافت خلال الأزمة الصحية، حيث أظهرت قدرتها الفائقة على تعزيز مناعة القطاع السياحي وتمكينه من الصمود في وجه الأزمات.

وكشف أخنوش، خلال عرض قدمه بجلسة عمومية بالبرلمان، الاثنين 27 يناير، حول موضوع “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية بالمغرب”، تسجيل 8.5 مليون ليلة مبيت للمواطنين المغاربة في الفنادق المصنفة، خلال سنة 2024، ما يمثل 30% من مجموع ليالي المبيت، ليحتل السائح المغربي المرتبة الأولى، متفوقا بذلك على كل الجنسيات الأجنبية، حيث تعكس هذه النسبة الدور المحوري للسائح الوطني في دعم انتعاش القطاع السياحي.

وأفاد أن خارطة الطريق الاستراتيجية للقطاع في هذا المجال، اعتمدت رؤية جديدة لعرض سياحي متميز يهدف إلى تحسين تجربة الزبون، وذلك من خلال تطوير سلاسل السياحة الداخلية في المدن الساحلية وفي الفضاءات الطبيعية، والتي تهدف إلى تطوير منتجات سياحية مبتكرة لفائدة السائح المغربي.

وحرصا منها على تطوير الترابط بين الوجهات السياحية المختلفة، فقد اعتمدت الحكومة، يُضيف أخنوش، مجموعة من التدابير التي تسهم في تنشيط الترويج للسياحة الداخلية، وتطوير التنشيط السياحي، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة.

إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة عزيز اخنوش، أن الحكومة حرصت على تطوير البنيات الأساسية من خلال تعزيز شبكة نقل حديثة ومتطورة تمكن من توفير ظروف ملائمة وسلسة لتنقل السياح ببلادنا، في إطار نظرتنا المستقبلية لمغرب 2030:

فعلى مستوى الطرق، تعمل الحكومة، وفق عزيز أخنوش، على تسريع إنجاز مجموعة من المحاور الطرقية، على غرار الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، ومحور برشيد–تيط مليل، بالإضافة إلى تثليث محور الدار البيضاء–برشيد، وبرمجة مشاريع جديدة مثل الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، والطريق السيار كرسيف–الناظور، والطريق السيار الجديد بين أكادير وتيزنيت.

وعلى مستوى النقل السككي، وضعت الحكومة نصب أعينها تمديد الخط فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش على طول 430 كيلومترا، في أفق تمديده إلى أكادير على طول 240 كيلومتر.

– وعلى مستوى المطارات: تعمل الحكومة في إطار مواكبة خارطة الطريق السياحية على تعزيز شبكة المطارات ببلادنا، عبر توسيع طاقتها الاستيعابية بهدف بلوغ 80 مليون مسافر في أفق سنة 2034 عوض 38 مليون مسافر متوقعة هذه السنة.

في إطار هذا المسعى، كشف رئيس الحكومة، أن الأعمال جارية حاليا لتوسعة وتجهيز كل من مطارات الرباط – سلا، وتطوان والحسيمة، إضافة إلى تهيئة المطارات بكل من فاس وطنجة ومراكش وبني ملال وزاكورة والناظور.

كما ستعمل الحكومة على تطوير وتوسعة مطار محمد الخامس الدولي من أجل بلوغ 23 مليون مسافر بحلول 2030 عبر إنشاء مدرج ثالث، إضافة إلى الرفع من الطاقة الاستيعابية لمطار مراكش، لاستيعاب 14 مليون مسافر متوقع بحلول 2030، علاوة على تجديد مطار أكادير بهدف تعزيز قدرته الاستيعابية لاستقبال ما يعادل 6.3 مليون مسافر بحلول سنة 2030.