قالت عفاف عفان، رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، إن مركز “أفق” للتوحد، الذي أُحدث بمقتضى اتفاقية شراكة في إطار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، وبدعم من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، من خلال برنامج صندوق التماسك الاجتماعي، يهدف إلى النهوض بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف الفئات العمرية ومواكبة أسرهم، وتوفير عرض للمواكبة، وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد باختلاف أعمارهم.
ويهدف المركز كذلك إلى توفير خدمات الإنصات والتوجيه والمواكبة لأسر مصابي التوحد وتعزيز الدمج المدرسي والتأهيل المهني للشباب ذوي التوحد، حيث يستقبل المركز الأطفال من 18 شهرا إلى حدود 18 عاما والشباب إلى ما فوق 21 سنة.
ابتسام، أم لطفلين توحديين، أشادت بالمجهود الذي يقوم به المربون بمركز دعم الأطفال المصابين بالتوحد “أفق” الذي أطلقته الحكومة، مشيرة إلى أن ابنتها أصبحت قادرة عن المشي بفضل خبرة المروض. كما أن ابنها تمكن من تعلم حروف الهجاء. وأشارت إلى أنها تستفيد بدورها من توجيهات مكثفة لمواكبة الطفلين.
وتابعت ابتسام كلامها لموقع “الحكومة المغربية”: “ابنتي كانت تعاني مشكلا في المشي، وبعد شهرين فقط لاحظت فرقا كبيرا ونتائج إيجابية، أما ابني فأصبح يتفاعل وتعلم الحروف الأبجدية، والأهم أنهما يغادران المركز وهما مرتاحان نفسيا، وأنا كذلك ارتحت”.
ويوفر المركز مجموعة من الخدمات التخصصية الطبية، كأخصائية نفسية وفريق متعدد التخصصات في تقويم النطق والجانب النفسي والعلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي، والتكامل الحسي، إلى جانب المواكبة من خلال الرياضة والموسيقى.
كما يتوفر المركز على قاعات للتأهيل المهني في إطار الأجرأة كالفنون التشكيلية والأشغال اليدوية، والإعلاميات والتصوير الفوطوغرافي وفن الطبخ والحلاقة.
وبالعودة إلى عفاف عفان، ختمت حديثها لموقع “الحكومة المغربية” قائلة إن “الطلب على خدمات المركز والحاجيات كبيرة، فيما ينصب الاهتمام حاليا على توسيع عمل المركز وفق الإمكانيات المتوفرة”.