حققت بلادنا انتعاشا سياحيا كبيرا في الفترة الأخيرة، بفضل الدعم الذي قدمته الحكومة لتأهيل الفنادق وإحداث قدرات إيواء جديدة، فضلا عن إطلاق حملة تواصلية ترويجية تحمل شعار “المغرب، أرض الأنوار” والتي تهدف إلى الارتقاء بوُجهة المغرب إلى مصافّ الوجهات السياحية الأكثر جاذبية في العالم.
ومع بداية 2022، عملت الحكومة على اعتماد مخطط استعجالي من أجل دعم السياحة بقيمة 2 مليار درهم، ما مكّن من تأهيل مؤسسات الإيواء السياحي، وإعفاء الفنادق من الضريبة المهنية لعامي 2020 و2021.
وعملت الحكومة على تأجيل استحقاق القروض البنكية والاشتراكات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وفي نهاية 2022 بدأ تظهر بوادر المؤشرات الإيجابية الأولى، بحيث استرجع المغرب 84 بالمئة من السياح الذين زاروا المغرب في 2019 في سياق عالمي صعب للغاية.
إلى ذلك، ارتفعت مداخيل السياحة بـ 19 بالمائة، مقارنة بسنة 2019، ووصل حجم الاستثمارات لمستوى قياسي ومكَّن من خلق أزيد من 100 مؤسسة سياحية جديدة بطاقة استيعابية تتجاوز 9500 سرير خلقت 3800 فرصة شغل مباشرة.
وفي بداية 2023، تم إعطاء الانطلاقة لحملة ترويجية كبرى “المغرب أرض الأنوار”، في 20 سوقا استراتيجيا وتأكدت الدينامية المتواصلة للسياحة المغربية، حيث أن معدل نمو الوافدين عبر المراكز الحدودية بين الأشهر الثلاثة الأولى من 2019، ومثيلتها في 2023، عرف ارتفاعا بـ 17 بالمئة مقارنة مع المعدل العالمي الذي عرف انخفاضا بـ 20 بالمئة.
وتواصل الحكومة عملها على خارطة طريق 2023 ـ 2026 بإجراءات واضحة للوصول لـ 17.5 مليون سائح، و120 مليار درهم كمداخيل لقطاع السياحة.