يظل التشغيل والحد من تفشي البطالة من القضايا الكبرى التي تشغل بال المغاربة. من أجل مواصلة الإنعاش الإرادي للاقتصاد ووقف نزيف البطالة وتخفيف آثار الأزمة الصحية على التشغيل، تتخذ الحكومة حزمة من الإجراءات الفورية والملموسة تمنح فرصا للجميع، وخاصة للشباب.
سياسة وطنية للتحول الاقتصادي تحكمها ثلاث مبادئ أساسية:
وتشمل هذه السياسة خمسة محاور رئيسية، وهي:
تتضمن هذه الخطة برامج مبتكرة للتشغيل ودعم المبادرات الحرة، وتمويل ومواكبة المقاولات الوطنية.
أثر البرامج الاجتماعية على دعم الطلب الداخلي : يشكل التنفيذ السريع لآليات الدولة الاجتماعية أولوية حكومية، من أجل دعم القدرة الشرائية للمواطنين والإنعاش الداخلي للاقتصاد الوطني
يعتبر تبسيط وتوضيح القواعد التي تحكم النشاط الاقتصادي اللبنة الأولى لإنجاح هذا التحول. كما يشكل توضيح الإطار التشريعي وتجويد مناخ الأعمال، خاصة من خلال التسريع بإخراج ميثاق الاستثمار الوطني، الأسس الحقيقية لضمان فعالية ونجاعة خطة التحول الاقتصادي التي تتبناها الحكومة والتي تتمثل أسسها في تطوير اقتصاد متنوع ومبتكر والاستثمار في تطوير القدرات بما يتماشى مع احتياجات المقاولات، وتسريع وثيرة الانتقال الرقمي.
تشجيع الإنتاج الوطني ودعم تنافسية الوسم “صنع في المغرب” : تعزيز “الوطنية الاقتصادية” من خلال تبني حمائية تنظيمية واستراتيجية، وتشجيع مبادرات الاستثمار وتبسيط الإجراءات القانونية والإدارية ودعم تنافسية المقاولات الوطنية.
إحداث ومواصلة سياسات قطاعية طموحة تخص أعمدة اقتصادنا الوطني و تحيينها في إطار جيل جديد من الاستراتيجيات القطاعية المندمجة فيما بينها، ومع برامج التنمية الجهوية، في انسجام مع توجهات النموذج التنموي الجديد في أفق 2035، وتهم على وجه الخصوص قطاعات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة والصناعة التقليدية، فضلا على الاستثمار المهم في القطاعات الاستراتيجية للتعليم والصحة.
كما تولي الحكومة أهمية بالغة لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يشكل رافعة حقيقية للتنمية خاصة في العالم القروي، حيث تلعب التعاونيات النسوية والحرفية والمهنية دورا كبيرا في خلق فرص الشغل وضمان حد أدنى من الدخل الفردي للأسر.
معدل نشاط النساء أحد الانشغالات الكبرى لهذه الحكومة.
وتضع الحكومة خطة محددة لدعم نشاطهن الاقتصادي ومحاربة الهشاشة، تأخذ بعين الاعتبار تنوع الوضعيات الفردية والأسرية في سائر المراحل العمرية، كما تلتزم بدعم النساء في بحثهن عن التكوين والشغل وتطوير المشاريع. بالنسبة للنساء اللائي أوقفن مسارهن المهني أو الراغبات في تغييره، تتيح الإجراءات المشجعة للنشاط الاقتصادي لآلاف النساء الاستفادة من دعم لتطوير مشاريع جمعوية أو مهنية، ويتخذ شكل مواكبة في إطار برنامج “الفرصة”.
وبالنسبة للنساء العاملات أو الراغبات في العمل، تلتزم الحكومة، ابتداء من سنة 2022 بالتعميم التدريجي لدور حضانة جيدة فضلا عن حلول أخرى لرعاية الأطفال، خاصة في ضواحي المدن، وذلك من أجل استقبال الأطفال دون سن الرابعة. وبخصوص هذه الأنشطة المتعلقة برعاية الأطفال، ستضع الحكومة دفتر تحملات محدَّدا وستنظم عمليات تفتيش منتظمة لدور الحضانة ضمانا لجودة الخدمات المقدمة.