تستمر عملية توزيع إعانات “الدعم الاجتماعي المباشر” في ظروف جيدة، ما جعل فاطمة الكوزي وهي مستفيدة من البرنامج الذي أطلقته الحكومة، تعبر عن ارتياحها وسعادتها بالحصول على هذه المساعدة الشهرية.
وأشارت فاطمة، وهي امرأة مُسنة، إلى أن هذا المبلغ سيُمكِّنها من شراء عدد من المستلزمات، منها بعض المواد الغذائية والأدوية، خصوصا وأنها لا تملك أي مدخول قار تسد به حاجياتها.
وتشهد مختلف أقاليم ومدن وقُرى المملكة، استمرار عملية توزيع إعانات “الدعم الاجتماعي المباشر” في ظروف جيدة، وهي العملية التي تهم حوالي مليون أسرة مغربية، تزامنا مع إقبال كثيف على المكاتب الإدارية للتسجيل في “السجل الوطني للسكان” و”السجل الاجتماعي الموحد” للاستفادة من هذه الإعانات.
ويأتي برنامج “الدعم الاجتماعي المباشر”، الذي بدأ صرف الدفعة الأولى منه مع متمَّ شهر دجنبر 2023 الماضي، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى إرساء منظومة قوية تضمن الحماية الاجتماعية لفئات واسعة من المواطنين.
أما مصطفى الإدريسي، وهو فلاح مُياوم، فقد أعرب عن امتنانه لجلالة الملك نصره الله وللحكومة، بعد حُصوله على الدعم الاجتماعي المباشر، مشيرا إلى أنه سيساعده على اقتناء أهم مستلزمات العيش وإعالة أسرته الصغيرة في هذه الظرفية الصعبة التي تتسم بالجفاف وقلة التساقطات.
وأفاد مصطفى أنه سمع عن هذا الدعم على شاشة التلفاز، قبل أن يقرر وضع ملفه للتسجيل من أجل الاستفادة ويتم قبوله.
“توجَّهت لمقر الجماعة من أجل إعداد الوثائق اللاَّزمة وتقديمها، بعد ذلك توصلت برسالة نصية على هاتفي قبل أن أذهب للحصول على الدعم المالي” يقول مصطفى لموقع “الحكومة المغربية”.
وتابع: “سيدنا الله ينصرو أخبرنا بوجود الدعم والتغطية الصحية، الخطوة مهمة جدا، فليس من السهل منح هذه المبالغ لهذا العدد من الأسر الفقيرة”، الخطوة مهمة” وفق تعبيره.
إلى ذلك، تتواصل عملية صرف الدفعة الأولى من “الدعم الاجتماعي المباشر” للأسر في وضعية هشاشة والتي تم الشروع فيها في 28 دجنبر المنصرم، بزخم كبير، في مختلف جهات المملكة، وتهم حوالي مليون أسرة (3,5 مليون مغربي)، مستوفية لشرط العتبة في السجل الاجتماعي الموحد.
وسيساهم هذا البرنامج، الذي سيتطلب تنزيله تعبئة ميزانية سنوية تنتقل من 25 مليار درهم سنة 2024 إلى 29 مليار سنة 2026، بصفة خاصة، في تنزيل “دخل الكرامة لكبار السن”، و”التعويضات العائلية لجميع الأسر”، وكذا “دعم مدى الحياة للأشخاص في وضعية إعاقة”.