يحظى القطاع الرياضي باهتمام كبير من طرف الحكومة، ويُعد دعم الرياضة والارتقاء بها من بين أولوياتها الكبرى باعتبارها حاضنة أساسية للقيم، ومساعدة على الإدماج الاجتماعي. كما تحافظ على صحة المواطنات والمواطنين وتلعب دورا استثنائيا في إشعاع البلاد على المستوى الجهوي والقاري والعالمي.
وكشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال جلسة برلمانية عمومية مشتركة لتقديم البرنامج الحكومي في 12 أكتوبر 2021، بخصوص المجال الرياضي، “أن الحكومة عازمة على إعطاء الأولوية للنهوض بالرياضة المدرسية والجامعية على المستوى الترابي ومنح التربية البدنية والرياضية مكانة بارزة في البرامج الدراسية وبث دينامية حقيقية في الرياضة المدرسية على الصعيد الترابي من خلال تحفيز الجامعات الرياضية وتشجيعها على ممارسة أنشطتها داخل مؤسسات التربية والتعليم والتكوين المهني”.
“كما سنعمل على تقوية حظوظ المغرب على الساحة الرياضية جهويا ودوليا والحث على تنسيق وتكاثف الجهود من أجل تحسين إنجازات الرياضيين المغاربة على الصعيد الجهوي والدولي في مختلف التظاهرات الرياضية الفردية والجماعية” يقول رئيس الحكومة.
من جانبه، قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، في معرض رده على سؤال شفوي حول “دعم الرياضة المدرسية” بمجلس النواب، إن الوزارة تحرص على تشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية داخل الفضاءات الرياضية المتواجدة، وتحفيز الجمعيات الرياضية، ومنح التربية البدنية والرياضية مكانة بارزة في البرامج الدراسية”.
وتنزيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، عملت الحكومة على تحديد المحاور الكبرى للاستراتيجية الرامية إلى الرقي بهذا المجال من خلال تفعيل أدوار الجمعية الرياضية المدرسية وتعميم إحداثها على مستوى كل مؤسسة تعليمية عمومية أو خصوصية، مسجلا أن الجمعية الرياضية تعتبر النواة التنظيمية والقانونية لممارسة حصص وأنشطة الرياضة المدرسية في إطار رياضة للجميع ورياضة النخبة. فضلا عن إرساء مسارات ومسالك “رياضة ودراسة” يخص النخبة الرياضية المدرسية، وإحداث المراكز الرياضية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي بالوسطين الحضري والقروي والتي تفتح في وجه تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الابتدائي.
وتعمل الحكومة على إحداث واستكمال بناء تجهيزات رياضية ذات مواصفات عالية لتسهيل الولوج للممارسة الرياضية بمختلف جهات المملكة منها قاعات متعددة الرياضات وملاعب القرب ومسابح أولمبية وشبه أولمبية، زيادة على إقامة وتنظيم ملتقيات وتظاهرات رياضية وطنية ودولية، والعمل على تحقيق إنجازات وبطولات بالنسبة للرياضة على المستوى العالمي.
وفي هذا السياق، ستشمل التدخلات الحكومية تعميم مسارات ومسالك “رياضة ودراسة” بمجموع جهات المملكة، حيث بلغ عدد المؤسسات المحتضنة للمسالك 60 مؤسسة تعليمية يستفيد منها 2885 تلميذا، مع إحداث المراكز الرياضية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي بالوسطين الحضري والقروي، حيث بلغ عدد المراكز الرياضية برسم الموسم الدراسي 2021-2022 ما مجموعه 160 مركزا يستفيد منها حوالي 37 ألف تلميذ وتلميذة، إلى جانب تنظيم 44 بطولة وطنية مدرسية في مختلف الرياضات وغيرها.