أفاد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الوزارة تعمل على التَّوسيع التدريجي لـ”مؤسسات الريادة”، إذ سينتقل عددها من 626 حاليا إلى 2.626 مؤسسة ابتدائية خلال الموسم الدراسي المقبل 2024/2025.
وتوقع الوزير متحدثا خلال لقاء “مقهى المواطنة”، المنظم من طرف حركة “المواطنون”، بمدينة طنجة، أن يصل عدد التلاميذ المستفيدين إلى 1.300.000 تلميذا، ما يعادل 30 بالمائة من تلاميذ السلك الابتدائي، في أفق تعميم هذا المشروع وبلوغ 8.630 مؤسسة ابتدائية في الموسم الدراسي 2027/2028.
وأبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأن مشروع “مؤسسات الريادة” يعد برنامجا مهيكلا يستهدف تحسين عملية التعلم والرفع من مستوى التحكم في التعلُّمات، ويرتكز على عدد من المبادرات الرئيسية، بغية إحداث تحول شامل في أداء هذه المؤسسات.
وسجَّل أن التقييم الأولي الذي قام به الأساتذة وأطر هيئة التفتيش، كشف عن تقدم جد ملموس في مستوى المتعلمات والمتعلمين بهذه المؤسسات، بفضل العمل التعاوني للفريق التربوي والإداري.
وأشار الوزير إلى أن المبادرات الرئيسية التي يرتكز عليها هذا البرنامج تهم ثلاثة محاور ترتبط بالتلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية. وقد تم إرساؤه خلال الموسم الحالي 2023 -2024، في مرحلة تجريبية، بـ 626 مؤسسة تعليمية ابتدائية عمومية في الوسط الحضري وشبه الحضري والقروي، وعرف استفادة 322 ألف تلميذة وتلميذ بتعبئة ومشاركة طوعية لما مجموعه 10.700 أستاذة وأستاذ عاملين بهذه المؤسسات التعليمية وبتأطير ومواكبة من 157 مفتشة ومفتشا تربويا.
وتسعى الوزارة عبر المشروع، يوضح الوزير، إلى إحداث التميز لمؤسسات التربية والتعليم العمومي المنخرطة اختياريا في مشروع “مؤسسات الريادة”، ضمانا لجودة التعليم والتعلم والإدارة والتدبير، ولتحسين الوسط المدرسي والرفع من مستوى التحكم في التعلمات، فضلا عن تعزيز انفتاح المتعلمات والمتعلمين، وكذا تقليص نسب الهدر والانقطاع المدرسيين
في ذات السياق، شدد شكيب بنموسى، على أهمية الحرص على حُسن تكوين الأساتذة ومواكبة تداريبهم داخل المؤسسات التعليمية من أجل خلق أطر بكفاءة عالية، بالإضافة إلى تحسين ظروف عمل الأساتذة وتسهيل مهامهم عبر توفير وسائل رقمية وتجهيز الأقسام وغيرها.