أقرّت الحكومة دعما إضافيا استثنائيا لفائدة الأسر المستفيدة من “الدعم الاجتماعي المباشر” برسم الدخول المدرسي، يصرف مرة واحدة كل شهر شتنبر من كل سنة.
وسيعمل الدعم على مساعدة الأسر المستفيدة، في التخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي وما يقتضيه من اقتناء الكتب واللوازم المدرسية، الأمر الذي سيساهم إيجابا في الحد من الهدر المدرسي وتحسين مؤشرات التمدرس.
ويأتي هذا الدعم الإضافي، الذي سيتم صرفه مع بداية كل دخول مدرسي، من أجل تعزيز وعقلنة نفقات المالية العمومية عن طريق تجميع مختلف برامج الدعم التي تروم تحقيق نفس الأهداف والتي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يدعو إليها.
ووجَّه جلالة الملك، حفظه الله، الحكومة، خلال الخطاب السامي بمناسبة افتتاح البرلمان في 13 أكتوبر 2023، إلى “العمل على إعطاء الأسبقية، لعقلنة ونجاعة برامج الدعم الاجتماعي الموجودة حاليا، وتأمين استدامة وسائل التمويل”.
وحدّدت الحكومة قيمة المبالغ التي ستُمنح للأسر في إطار إعانات الحماية من المخاطر المرتبطة بالطفولة، بخصوص أبنائهم وبناتهم المتمدرسين والمتمدرسات في السلك الابتدائي، والسلك الثانوي الإعدادي، والسلك الثانوي التأهيلي، المسجلين بمؤسسات التعليم العمومية في حدود ستة (6) أبناء كحد أقصى، يصرف مرة واحدة كل سنة، في 200 درهم عن كل طفل لفائدة الأسر التي تضم أبناء وبنات متمدرسين في السلك الابتدائي أو السلك الثانوي الإعدادي. كما ستستفيد الأسر التي تضم أبناء وبنات متمدرسين في السلك الثانوي التأهيلي من مبلغ حُدِّد في 300 درهم لكل ابن أو ابنة.
هذا الدعم الإضافي المخصص للمساعدة على تحمل أعباء الدخول المدرسي، موجه للأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي المباشر، بالإضافة إلى الأسر الجديدة التي من الممكن أن تصبح مستفيدة بدورها خلال شهر شتنبر 2024، بعد استيفائها لشروط الاستحقاق المنصوص عليها قانونا، أبرزها الاستجابة للعتبة على أساس المؤشر المحصل عليه في السجل الاجتماعي الموحد (RSU)، والتي تساوي أو تقلُّ عن 9.743001 وممن وضعوا طلبا على البوابة الإلكترونية www.asd.ma. قبل شهر شتنبر.
ومن شأن استهداف الأسر عبر نظام “السجل الاجتماعي الموحد” (RSU)، تحديد المستفيدين بطريقة أكثر دقة وعدالة، علاوة على أن مبالغ الدعم الإضافي، التي من المقرر صرفها كل شهر شتنبر، ستضاف إلى إعانة الدعم الاجتماعي المباشر الشهرية.
شروط وتفاصيل الاستفادة
تأتي عملية الدعم الاجتماعي المباشر الاستثنائي الإضافي كما يلي:
ـ تتعلق أولى الدفعات بالأسر التي تستفيد فعليا، من الدعم الاجتماعي المباشر خلال غشت 2024، والتي تم التَّحقق من المستويات التعليمية لأطفالها المتمدرسين بالسلك الابتدائي أو السلك الثانوي الإعدادي أو السلك الثانوي التأهيلي، انطلاقا من البيانات المتوفرة لدى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. على أن تتوصل هذه الفئة من الأسر المستهدفة بمبالغ الدعم الاجتماعي المباشر الإضافي خلال الأسبوع الأول من شهر شتنبر 2024.
ـ أما الدفعة الثانية من المستفيدين من الدعم الإضافي، فستأخذ بعين الاعتبار المسجلين الجدد في شهر غشت 2024 في السجل الاجتماعي الموحد (RSU) من الأسر المستفيدة حديثا من الدعم الاجتماعي المباشر، والأطفال الملتحقين لأول مرة بالمدرسة ممن لم يتم تسجيلهم بعدُ في بيانات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في شهر غشت 2024. حيث ستتوصل هذه الأسر بمبالغ الدعم الاجتماعي الإضافي نهاية شهر شتنبر 2024.
وكأمثلة على ذلك، ستتوصَّل الأسر التي تستفيد بالفعل من الدعم الاجتماعي المباشر خلال شهر غشت 2024، ممن يتابع أطفالها دراستهم بمدارس ابتدائية وبمؤسسات الإعدادي والثانوي التأهيلي، بالمبلغ الشهري. كما ستتلقى دعما إضافيا بداية شهر شتنبر، يليه مبلغ الدعم الاجتماعي المباشر الاعتيادي نهاية شهر شتنبر.
وفي حالة تم تسجيل طفل جديد بالمدرسة خلال شهر شتنبر، فستتوصل أسرته بالدعم الاجتماعي المباشر الاستثنائي الإضافي الخاص به نهاية شهر شتنبر.
أما بخصوص الأسر حديثة الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر برسم شهر شتنبر 2024، فستتلقّى دعما ماليا عن أطفالها المُقيَّدين بالمدرسة الابتدائية أو السلك الإعدادي أو السلك الثانوي التأهيلي، يجمع مَبلَغَيْ الدعم الاجتماعي المباشر بالإضافة إلى مبلغ الدعم الإضافي نهاية شهر شتنبر 2024.
ويعتبر نظام “الدعم الاجتماعي المباشر”، الذي يأتي تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية، برنامجا وطنيا يهدف إلى تحسين الوضع المعيشي للأسر التي لديها أولاد في سن التمدرس أو تلك التي توجد في وضعية هشاشة، والتي لا تستفيد حاليا من أي تعويضات عائلية وفق النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وذلك بهدف دعم قدرتها الشرائية.