قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن ورش “الدعم الاجتماعي المباشر” يرتكز على تمكين ملايين الأسر، غير المشمولة حاليا بأنظمة الضمان الاجتماعي، من دعم شهري مباشر.
وأوضح رئيس الحكومة متحدثا خلال جلسة عمومية مشتركة، مُخصَّصة لتقديم تفاصيل برنامج “الدعم الاجتماعي المباشر” أمام البرلمان بمجلسيه اليوم الاثنين، أن هذا الدعم يُوجَّه من جهة، للأسر المستهدفة التي لها أبناء، منذ ولادتهم إلى غاية بلوغهم سن الواحد والعشرين (21) سنة، لحمايتهم من مخاطر الطفولة وتنمية قدراتهم، خاصة فيما يتعلق بالتطبيب والمواظبة على الدراسة.
ومن جهة أخرى، يستفيد من “الدعم الاجتماعي المباشر” الأُسَر التي ليس لها أطفال، أو يتجاوز سن هؤلاء واحد وعشرون (21) سنة، خاصة منها تلك التي تتواجد في وضعية فقر أو هشاشة، للرفع من مستواها المعيشي ودعم قدرتها الشرائية وتحصِينها أمام التقلبات الظرفية.
ولهذه الغاية، يضم عرض الدعم الاجتماعي المباشر، وفق رئيس الحكومة، والذي يخص %60 من الأسر غير المشمولة حاليا بأنظمة الضمان الاجتماعي، والمُستوفية لشروط الاستهداف بعد تسجيلها في السجل الاجتماعي الموحد، ثلاثة إجراءات أساسية:
الأسر بأبناء
ويتعلق الإجراء الأول، بالدعم الاجتماعي المباشر للأسر المستهدفة التي لها أبناء، بمنحة شهرية عن كل طفل لم يتجاوز 21 سنة، وفق مجموعة من الشروط عدّدها رئيس الحكومة:
ـ منذ ولادته وإلى غاية بلوغه 5 سنوات، يمنح كل طفل دعما قيمته الشهرية 200 درهم ابتداء من 30 دجنبر 2023، ويستمر طيلة سنة 2024، ثم 250 درهم شهريا سنة 2025، ليتم رفعه إلى 300 درهم شهريا ابتداء من سنة 2026. أما بالنسبة للأسر التي يتجاوز عدد أطفالها ثلاثة، وعلى غرار التعويضات الممنوحة لأجراء القطاع الخاص، فستتلقى إضافة لذلك دعما شهريا يقدر ب 36 درهم بالنسبة للطفل الرابع والخامس والسادس.
ـ بالنسبة للطفل في سن التمدرس، فهو يحافظ على نفس الدَّعم ما بين سن السادسة و21 سنة. في الوقت الذي يحصل فيه الطفل الذي هو في وضعية إعاقة على 300 درهم شهريا في 2024 و400 درهم شهريا في 2026.
ـ وتعزيزا لمكتسبات فئات أطفال النساء الأرامل، المستفيدين سابقا من برنامج “دعم”، ستواصل الدولة منح 350 درهما شهريا عن كل طفل إلى غاية نهاية سنة 2024، ثم 375 درهم شهريا عن كل طفل سنة 2025، ليبلغ 400 درهم شهريا عن كل طفل ابتداء من سنة 2026.
ـ واستدامة للآثار الايجابية لبرنامج تيسير وتشجيعا لمواصلة التمدرس، تقلص قيمة الدعم في حالة انقطاع الطفل عن الدراسة.
الأسر دون أطفال أو بأبناء دون الـ 21
وأوضح أخنوش، أن ثاني إجراء يتعلق بالدعم الاجتماعي المباشر للأسر المستهدفة التي ليس لها أطفال أو يتجاوز سن هؤلاء 21 سنة، خاصة منها الأسر التي تعيل أشخاص مسنين، إذ تستفيد هذه الأسر من منحة جزافية تبلغ قيمتها 500 درهم شهريا ابتداء من آخر دجنبر 2023.
وتفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، أشار رئيس الحكومة، إلى أن برنامج الدعم الاجتماعي يمكن من وضع شبكة للأمان الاجتماعي (un bouclier social)، حيث يبلغ الحد الأدنى للدعم لكل أسرة، كيفما كانت تركيبتها، 500 درهم شهريا.
كما أن قيمة الدعم الاجتماعي المباشر لكل أسرة مستهدفة يمكن أن تصل إلى أكثر من 1.000 درهم شهريا، أخذا بعين الاعتبار تركيبة كل أسرة، خاصة عدد أطفالها.
وتابع أخنوش: “الأسرة مثلا اللي عندها طفل واحد، غادي تتوصل مباشرة ب 500 درهم شهريا ابتداء من آخر دجنبر 2023. والأسرة اللي عندها مثلا جوج ديال الأطفال كيقراو، غادي يوصلها 500 درهم شهريا ابتداء من آخر هاد السنة و600 درهم في الشهر ابتداء من سنة 2026”.
“أما بالنسبة للأرملة المستهدفة، فقيمة الدَّعم الشهري هي 500 درهم إذا عندها طفل واحد ابتداء من آخر هاد السنة وإذا عندها جوج الأطفال، غادي تتوصل ب700 درهم في 2024 و800 درهم ابتداء من 2026 وإذا عندها 3 الأطفال، غادي تتوصل ب1,050 درهم سنة 2024 وب 1,200 درهم ابتداء من “2026.
منحة الولادة
وأبرز أخنوش، أن ثالث وآخر إجراء يتعلق بمنحة الولادة، ويتعلق الأمر بدعم جزافي يمنح لكل أسرة بمناسبة الولادتين الأولى والثانية، وتقدر هذه المنحة بـ 2,000 درهم عند الولادة الأولى و1,000 درهم عند الولادة الثانية.