تواصل عناصر القوات المسلحة الملكية جهودها الحثيثة في تقديم الخدمات الاستشفائية الضرورية للمصابين بالمستشفيات الميدانية المعمولة لهذا الغرض سواء المقام بمنطقة آسني بإقليم الحوز ، إلى جانب المستشفى الميداني بإقليم تارودانت.
ويعكس المستشفى العسكري الميداني (الطبي- الجراحي) الذي تمت إقامته بمنطقة أسني تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حجم التعبئة اللوجستية الكبيرة لفائدة الساكنة المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز.
ويقدم المستشفى الذي دخل حيز الخدمة في ظرف زمني يقل عن ثلاثة أيام، خدمات علاجية للمصابين المنحدرين من مختلف الدواوير بالإقليم. وتعد هذه الالتفاتة الملكية بلسما لقلوب السكان في المناطق المتضررة، الذين يثمنون عاليا هذه المبادرة ذات الوقع الإنساني الكبير والتي تخفف آلام الضحايا.
وأوضح الطبيب الرئيسي بالمستشفى الميداني العسكري بأسني، العقيد يوسف قاموس، أن الخدمات الطبية تقدم على مدار اليوم في تخصصات جراحة العظام والوجه والفكين، والأنف والأذن والحنجرة، والمخ والأعصاب، والعيون.
واستقبل المستشفى الميداني خلال يوم واحد فقط، حوالي 500 شخص ينحدرون من الدواوير المتضررة بإقليم الحوز، استفاد أغلبهم من علاجات إثر إصابات على مستوى الأطراف، الصدر و الوجه.
وأبرز أن غرفة العمليات بالمستشفى مجهزة بالوسائل اللازمة لإجراء التدخلات الجراحية الخفيفة إلى المتوسطة بسلاسة، مشيرا إلى أن التدخلات الأكثر تعقيدا تتم بالمركز الاستشفائي الجامعي أو بالمستشفى العسكري بمراكش.
ويعاني الأشخاص الذين تم التكفل بهم، على الخصوص، من إصابات على مستوى الأطراف و الصدر و الوجه.
وأكد الطبيب الرئيسي بالمستشفى أن “الأمر لا يتعلق بحالات خطيرة في معظمها”، منوها إلى أن العديد من الحالات لأطفال وأشخاص مسنين بحاجة إلى دعم نفسي لمساعدتهم على تجاوز تبعات هذا الظرف العصيب.
وإلى جانب المستشفى العسكري الميداني بآسني، أقامت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، مستشفى طبي جراحي ميداني بجماعة تافنكولت (إقليم تارودانت). بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية،
وينضاف هذا المستشفى متعدد الاختصاصات، الذي عبأ فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين ومساعدين اجتماعيين تابعين للقوات المسلحة، إلى المستشفى الميداني المقام بمنطقة أسني بإقليم الحوز.
ويضم المستشفى العسكري الطبي الجراحي الميداني بجماعة تافنكولت إقليم تارودانت، مجموعة من التخصصات الطبية المختلفة، إلى جانب وحدة للطب النفسي مخصصة لتقديم الدعم المعنوي لضحايا الزلزال وكذا ذويهم.
تجدر الإشارة إلى أنه بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نشرت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، ليلة تاسع شتنبر الجاري، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية هامة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبيا جراحيا ميدانيا.
وذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.