تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لا تزال الحكومة تواصل تقديم كامل الدعم للمتضررين من “زلزال الحوز” والعمل على تخفيف آثاره، بمن فيهم الحرفيين والصناع التقليديين.
وسبق للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من “زلزال الحوز”، أن سجلت، وإلى حدود أكتوبر 2023، معالجة 173 ملفا لدعم التعاونيات، علاقة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إذ يتواصل صرف الأشطر الأول والثاني والثالث من الدعم لما مجموعه 166 تعاونية، بميزانية بلغت إلى حد الساعة 7 ملايين درهم.
كما أكدت اللجنة انطلاق تقديم الشطر الأول للدعم لفائدة 153 بائعا متضررا جراء الزلزال، وأشارت إلى قرب انطلاق أشغال تأهيل سوق “ثلاث نيعقوب” بإقليم الحوز، الذي يتضمن 118 نقطة بيع.
حسن إيدعزي، واحد من المستفيدين من الدعم الذي منحته الحكومة للصناع التقليديين المتضررين من زلزال الحوز، والذي أكد أنه حصل على دعم مكّنه من إصلاح الورشة التي يشتغل فيها ويعرض فيها منتوجاته الخزفية، ما ساهم في استئنافه لنشاطه المعتاد.
ويرى إيدعزي، ضمن حديث لموقع “الحكومة المغربية”، أن تجربة الزلزال كانت صعبة على الحرفيين بالمنطقة، إلا أن الحكومة فطنت لذلك، ومكنت المتضررين من مبالغ مالية لتغطية مصاريف الإصلاح وفقا لحجم الضرر.
إلى جانبه، استفاد محمد أيت بوزي، مُسيِّر مخبز من الدعم المخصص للحرفيين والذي تقدمه الحكومة لصالح المتضررين من “زلزال الحوز”، الأمر الذي مكَّنه من إصلاح التشققات والتصدعات والانهيارات الجزئية التي أصابت المخبز جراء الزلزال، ومن استئناف العمل رفقة المستخدمين في وقت وجيز. في انتظار الدفعة الثالثة لإكمال الإصلاحات المتبقية.
أما محمد أيت الباز، فأكد لموقع “الحكومة المغربية”، استفادته من الدعم المقدم للحِرفيِّين عقب تضرر محل الحلاقة الخاص به بسبب زلزال الحوز، حيث توصَّل بدفعتين ماليتين، مكنته من إنجاز الإصلاحات اللازمة للمحل الذي بات في حلة أفضل مما كان عليها وعاد إلى استقبال زبائِنه.