أعطت الحكومة انطلاقة برنامج “أنا مقاول” الذي يهدف لمواكبة 100.000 رائد أعمال وحامل مشروع ومقاول ذاتي ووحدات اقتصادية غير مهيكلة ومقاولات صغرى.
وفي هذا السياق، أكد يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن هذه المبادرة تطمح إلى تحرير الطاقات في مجال المقاولة ودعم استدامة المقاولات الصغيرة جدا ونموها.
وأبرز السكوري أن برنامج “أنا مقاول”، يتضمن سلسلة من الإجراءات المُحفِّزة الرامية إلى تسهيل وتشجيع مبادرة المقاولة، من خلال التركيز على دعم المقاولات الصغيرة جدا.
وأضاف أن هذا البرنامج يرتكز على عرض لقيم تناسب الواقع الاقتصادي وسيتم إطلاقه بفضل مقاربة تعاونية تشمل مختلف الفاعلين الوطنيين والجهويين، مشيرا إلى أن ذلك ستنتج عنه ابتكارات عملية في مجال المواكبة والإسهام في تحريك الديناميات الجهوية وتحديد الفرص داخل مختلف سلاسل القيمة.
من جهته، أشار عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على هامش حفل انطلاق برنامج “أنا مقاول”، إلى أهمية ريادة الأعمال في تأهيل الموارد البشرية من خلال مثل هذه المبادرات التي تنمي الإحساس المقاولاتي لدى الشباب.
ومن جهته، أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أهمية ريادة الأعمال، لاسيما في السياق الراهن المتسم بتوسع ملحوظ في مجال إحداث المقاولات والمقاولات الناشئة.
وأشار ميراوي إلى أن ريادة الأعمال تتطلب عملا متواصلا على أمد بعيد كما تستلزم الابتكار والصمود، مشددا على أن الأمر يتعلق بالتوجه أكثر فأكثر نحو تأهيل الموارد البشرية من خلال مثل هذه البرامج.
من جانبها، أفادت إيمان بالمعطي، مديرة خدمات ريادة الأعمال والمقاولة بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، أن مبادرة “أنا مقاول” التي أعطت الحكومة انطلاقتها، تستهدف بالأساس حاملي المشاريع التي ستتم مواكبتهم عبر سلسلة من التدابير المحفزة الرامية إلى تسهيل وتشجيع مبادرة المقاولة، مع التركيز على دعم المقاولات الصغيرة جدا.
كما أوضحت زوهرة أومناي، مستشارة في التشغيل الذاتي، أن مبادرة “أنا مقاول” تهدف مواكبة 100.000 مقاول في أفق 2026، وذلك من خلال نقل التجربة المتراكمة في مجال مواكبة حاملي المشاريع، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على الشركات المتوسطة والصغيرة جدا، بل تشمل حتى القطاع غير المهيكل.
إلى ذلك، وبهدف تحسين فرص العمل وتعزيز الأنشطة الاقتصادية خاصة القروية منها، أعطت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات الانطلاقة الرسمية للقافلة الجهوية التي ستجوب مختلف المناطق المغربية، ترسيخا لمبدأ العدالة المجالية وخاصة لفائدة الشباب المنتمي للعالم القروي، وذلك بهدف التنقيب على الكفاءات القادرة على إنشاء مقاولات صغيرة ومتوسطة ومشاريع مدرة للدخل.