قال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن استئناف جولات الحوار الاجتماعي يؤكد رغبة الحكومة في التوصل إلى حلول لدعم الطبقة الشغيلة.
وأبرز بايتاس، في معرض جوابه على سؤال حول مستجدات الحوار الاجتماعي، خلال لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن عودة الحكومة ومعها المركزيات النقابية للنقاش يؤكد، مرة أخرى، المقاربة التشاركية المعتمدة مع الفرقاء الاجتماعيين في معالجة مختلف الملفات المطروحة.
وسجل أن جلسات الحوار الاجتماعي التي انطلقت أول أمس الثلاثاء، ستتواصل الجمعة بعقد لقاءين آخرين، مؤكدا، في هذا الصدد، رغبة الحكومة في “الانخراط الجدي” في هذا الورش، الذي التزمت بمأسسته واستمرت في هذا المسار.
وفي معرض رده على سؤال بخصوص مؤشرات الدعم الاجتماعي والتغطية الصحية، أكد الوزير أنه لم تتم مراجعة مؤشرات الاستفادة من الدعم الاجتماعي ونظام التغطية الصحية “أمو تضامن”.
وأوضح أن “أمو تضامن” هو منظومة اجتماعية حدد المشرع والحكومة عتبتها وإجراءاتها ومساطرها، فيما الدعم الاجتماعي المباشر هو منظومة متكاملة من الناحية القانونية حددت الحكومة الإجراءات والمساطر المرتبطة بها في مراسم.
وأفاد الوزير بأن عدد الأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي المباشر وصل إلى أربعة ملايين أسرة، فيما بلغ عدد المنخرطين في نظام التغطية الصحية “أمو تضامن” حوالي 11,2 مليون منخرط.
وقال بايتاس إن الحكومة تؤدي عن المنخرطين في “أمو تضامن” واجبات الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات الصحية للقطاع العام بالمجان، ومن خدمات القطاع الخاص مثلهم مثل جميع الموظفين والعاملين غير الأجراء.
وأضاف أن الأسر التي تستفيد من الدعم الاجتماعي المباشر تتلقى تعويضات شهرية وفق المنظومة والمرسوم الذي يحدد كيفية الاستفادة من هذا الدعم، مؤكدا أن هذه العملية، التي تثمن الحكومة آثارها على الأسر المستفيدة، تسير وفق ظروف جيدة جدا.
وبخصوص التساقطات المطرية الأخيرة، قال بايتاس إنها إيجابية ومهمة وستساعد في توفير عرض الكلأ وخفض تكلفة الري، فضلا عن تأثيرها الإيجابي على الزراعات الربيعية والأشجار المثمرة، مستدركا أن المملكة “ما تزال في وضعية صعبة على مستوى مخزون السدود”.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن كل مجال ترابي يتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الوضع، حسب الوضعية المائية التي يعرفها.