لا زالت حِصص برنامج “الدعم التربوي” التي أطلقتها الحكومة خلال العطل البينية، تحصد المزيد من الإشادة والاستحسان، وترفع من معارف التلاميذ والتلميذات بشكل ملحوظ في مواد العربية والفرنسية والرياضيات.
ويأتي هذا البرنامج في سياق تنفيذ خارطة الطريق 2022 ـ 2026 التي تهدف إلى تقليص الهدر المدرسي، وتمكين المتعلمين من اكتساب المهارات والكفايات الأساسية، فضلا عن الانفتاح على محيطهم.
من جهته، أشاد محمد أعمار، أب تلميذة بإعدادية “محمد بن عبد الله”، بالدعم التربوي الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية خلال أيام العطلة البينية بالموسم الدراسي الحالي، مشيرا إلى أن الدعم لقي ترحيبا كبيرا من طرف جميع الآباء بعد تحسن مستوى أبنائهم، وشاكرا الأطر التربوية على المجهود.
وأبرزت أستاذة بمادة الفيزياء أن هناك تفاعلا إيجابيا بين التلاميذ والمؤطرين خلال فترة الدعم الذي أطلقته الحكومة خلال العطلة البينية الماضية، مشيرة إلى أن التلاميذ كانوا جد فرحين، وأن أقسام الدعم كانت مكتظة، ما يبرز شغفهم باكتساب تعلمات جديدة بالمادة بعد توقف الدراسة.
كما أكدت التلميذة مريم مبسط، أنها استفادت الشيء الكثير ضمن حصص الدعم التربوي الذي أطلقته الحكومة خلال العطلة البينية، خصوصا في مواد الاجتماعيات وعلوم الحياة والأرض والفيزياء، وأعربت عن شكرها لجميع الأساتذة والأطر التعليمية الذين بذلوا مجهودا كبيرا لتقديم الشروحات الكافية للتلاميذ.
من جهتها، أكدت نزهة مرضي، مديرة ثانوية “محمد السادس التأهيلية” بالدار البيضاء، أن الدعم التربوي الذي أطلقته الحكومة ساهم في الرفع من نسبة النجاح في صفوف التلاميذ والتلميذات في الموسم الماضي. كما سيساهم في ذلك أيضا، دون شك، خلال الموسم الحالي. وأشارت إلى أنه يتم الحرص على مواكبة الطلبة الذين يقدمون الدعم للتلاميذ وتكوينهم وتأطيرهم، من أجل تعزيز قدرات المتعلمين المعرفية وتحسين مستواهم.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت يوم 2 يناير الماضي، عن خطة وطنية متكاملة من أجل تدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات بالنسبة للتلميذات والتلاميذ بجميع الأسلاك الدراسية.
وتهم الخطة الوطنية لتدبير الزمن المدرسي مختلف جهات المملكة وكافة المؤسسات التعليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار التوقف عن الدراسة الذي شهدته المؤسسات التعليمية بمستويات مختلفة، على أن تستمر دروس الدعم المنظمة خلال العطل البينية طيلة السنة، مع التركيز على المستويات الدراسية الإشهادية.