لقي برنامج الدعم التربوي باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (Tarl)، الذي أطلقته الحكومة خلال الدخول المدرسي الحالي، استحسانا كبيرا من طرف تلميذات وتلاميذ مؤسسة الريادة “جمال الدين الأفغاني” بمدينة القنيطرة، من بينهم آلاء وزهراء، اللتان عبرتا عن سعادتهما بالمهارات التعليمية المكتسبة وبالتحسن الملحوظ في طريقة استيعابهما في اللغات والرياضيات.
التلميذة آلاء، أعربت عن فرحتها ببرامج الدعم المقدمة من طرف مدرستها بعد استفادتها من دروس في اللغة الفرنسية واللغة العربية، “ما جعل مستواها يتحسن” حسب تعبيرها.
برنامج الدعم التربوي باعتماد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب (Tarl)، “Teaching at the Right Level” طريقة جديدة معتمدة في الدعم التربوي تنزيلا لخارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنِية 2022-2026.
وتم إطلاق النموذج التجريبي لبرنامج “Tarl” في 200 مؤسسة تعليمية مع أكثر من 15.000 مستفيد في شتنبر المنصرم (الدخول المدرسي الحالي) في أفق تعميمها على جميع جهات ومدارس المغرب.
عبد اللطيف بلقاص، مدير مؤسسة الريادة “جمال الدين الأفغاني” بالقنيطرة، يرى أن الانخراط في مشروع خارطة الطريق من أجل تجويد المدرسة العمومية، أبان عن نتائج جد إيجابية ولقي استحسانا من طرف التلاميذ وآبائهم، بفعل تظافر جهود الأطر التربوية.
من جانبها، أشادت زينب، والدة تلميذ مستفيد من برنامج الدعم، بالنتائج المحققة، مؤكدة أن ابنها “أصبح قادرا على الاستيعاب والفهم أفضل من السابق، وأن مستواه تحسن بشكل ملحوظ “. كما أشادت باللقاءات التواصلية التي يعقدها الأساتذة مع أولياء الأمور نهاية كل شهر.
وأثنت المتحدثة على الوسائل التعليمية الحديثة التي يتم الاستعانة بها، فضلا عن الطرق المبسطة والترفيهية التي يعتمدها الأساتذة، والتي تساعد التلاميذ على التحصيل والاستيعاب الجيد.
من جهته، أفاد عبد اللطيف رياني، أستاذ بمؤسسة الريادة “جمال الدين الأفغاني”، أن برنامج التقويم والدعم TaRL الذي أطلقته الوزارة مكَّن من تطوير قدرات التلاميذ ومستواهم المعرفي، حيث تم إجراء اختبار لمعرفة مستواهم في بداية البرنامج، ليتم بعده تقويم التعلمات والمعارف التي تم تحصيلها، ويتبين تحسن مستواهم في مختلف المواد الدراسية.
وأبرز الأستاذ بالتعليم الإبتدائي، أنه انخرط باقتناع تام وبكل طواعية بالبرنامج الإصلاحي TaRL الذي اعتمدته الوزارة، في إطار خارطة الطريق للتربية والتعليم، مشيرا إلى أن الأساتذة خضعوا لتكوينات مكثفة قبل الانخراط، وأن هذا البرنامج ساهم في تطوير مهارات التلاميذ وقدراتهم المعرفية بشكل ملحوظ، من خلال أنشطة مبتكرة وممتعة.
وخلال ماي الماضي، جرى عقد لقاءات تكوينية لفائدة المواكبين (51 مفتشا تربويا)، ثم في يونيو تم تكوين عدد من الأساتذة بلغ 600، قبل أن يتم إطلاق النموذج التجريبي في 200 مؤسسة تعليمية مع أكثر من 15.000 مستفيد في شتنبر المنصرم (الدخول المدرسي الحالي).