أجمع مستثمرون ومقاولون ومديرو شركات صناعية ومسؤولون بمجال الصناعة، على أهمية اليوم الوطني للصناعة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمبادرة من الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، مُشيدين بمضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركين في التظاهرة الاقتصادية الكبرى.
إلى ذلك، شهد اليوم الوطني للصناعة توقيع اتفاقية شراكة لتطوير وتعزيز الملكية الصناعية والتجارية وتعزيز الأصول غير المادية للمقاولات المغربية. كما تم توقيع اتفاقية ثانية بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووزارة الصناعة والتجارة بهدف تحديد أسس الشراكة بين الطرفين لتنظيم هذا اليوم الوطني سنويا، والذي كان مناسبة لإطلاق بنك المشاريع ومنصة لتثمين براءات الاختراع.
حميد بن ابراهيم، رئيس التجمع الصناعي “ميدبارك” ومعهد مهن الطيران، شدد على أهمية أشغال الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة الذي كان فرصة لإبراز مسار المغرب في مجال التصنيع. مؤكدا أن الحدث كان “مناسبة لتحديد الأهداف التي نطمح إلى تحقيقها على المدى المتوسط”.
كما أكد بن ابراهيم متحدثا لموقع “الحكومة”، على وجوب استغلال الفرص في مختلف القطاعات، بما فيها الطيران، وذلك من خلال التكوين والقدرة على تكوين الكفاءات المغربية.
من جهته، اعتبر عادل بوحاجة، مدير عام لشركة صناعية، أن اليوم الوطني للصناعة حدثٌ تاريخي للنهوض بالصناعة في المغرب، بحكم تتويجه برسالة ملكية سامية تحدد الأولويات التي يتعين القيام بها لتعزيز السيادة الصناعية وجعلها قادرة على توفير المزيد من مناصب الشغل.
أما أنس بن مامون، مدير عام لشركة صناعية، فأكد ضمن أشغال الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة أن الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يمهد لمرحلة جديدة في مسار التنمية الصناعية ببلادنا. كما أشاد بهذه المبادرة التي “ستُمكن من تتبع المشاريع قيد التنفيذ وتفعيل ميثاق الاستثمار”. ” وفق ما أكده لموقع “الحكومة”.
من جهته، أشاد ديفيد طوليدانو، رئيس فيدرالية صناعة مواد البناء، بأهمية الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المشاركين في اليوم الوطني للصناعة، مضيفا أن المحاور التي كانت موضوع نقاشات اليوم الوطني همت بالأساس المشاكل المطروحة في القطاع والأهداف المسطرة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.
وأكد طوليدانو لموقع “الحكومة”، استعداد القطاع الخاص في مواكبة المجهودات والمبادرات الحكومية من أجل تعزيز السيادة الصناعية بالمغرب.
وأبرز محمد بشيري، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لموقع “الحكومة” أن المغرب قطع أشواطا مهمة في المجال الصناعي، بفضل الرؤية الملكية السامية، وعامل القرب فضلا عن الاستقرار السياسي وجودة سلاسل الخدمات اللوجستية، وتجسد ذلك في قطاع السيارات الذي حقق طفرة نوعية في السنوات الأخيرة.
وشكلت الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة، موعدا لإعلان عبد العزيز ببقيقي المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، إطلاق منصة ترمي إلى تثمين براءات الاختراع، وإقامة شراكة “رابح-رابح” بين المقاولات الصناعية والفاعلين في مجال التنمية بالمملكة.
كما أعرب عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي شارك في المائدة المستديرة حول “إزالة الكربون والنجاعة الطاقية والماء من أجل الصناعة”، أن الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة إلى المشاركين في الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة، جاءت لتؤكد على ضرورة التسريع بتحقيق رهان الإنتاج الخالي من الكربون، وتعزيز الكفاءة والتنافسية الطاقية ببلادنا.