قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن رؤية الحكومة تقتضي جعل التشغيل أولوية قصوى، في النصف الثاني من هذه الولاية. كما أن الرهانات المرتبطة بتدبير إشكالية المياه تبقى بدورها من أهم التحديات المطروحة على طاولة الحكومة، حيث أن ندرة الموارد المائية المسجلة خلال السنوات الماضية، أصبحت تلقي بظلالها على القيمة المضافة الفلاحية، وبالتالي على مسار التنمية الشاملة.
وأعرب أخنوش، خلال كلمته بجلسة مشتركة لمجلسي البرلمان لتقديم حصيلة نصف الولاية الحكومية، الأربعاء بالرباط، عن يقينه في أن الحكومة ستواصل خلال ما تبقى من انتدابها الدستوري، نهجها الإصلاحي بالشجاعة والجدية والروح الوطنية المطلوبة، وستعمل تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، نصره الله، على استكمال مسار تنزيل الأوراش الكبرى والالتزام بتعهداتها الواردة في البرنامج الحكومي خدمة للصالح العام.
ودعا رئيس الحكومة كافة المواطنين والمواطنات، إلى وضع الثقة في الحكومة، وتابع: “لأننا مقبلون على محطات سيسجلها التاريخ الحديث لبلادنا، وستحفظها الذاكرة للأجيال المقبلة. من قبيل تنظيم تظاهرات عالمية بالموازاة مع استكمال إرساء أسس النهضة الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يفرض علينا جميعا المضي بالسرعة القصوى في الأداء والإنجاز، حتى نكون عند حسن ظن صاحب الجلالة نصره الله، الذي قلدنا أمانة تدبير الشأن العام، وثقة الشعب المغربي الذي حملنا مسؤولية تدبير شؤونه ومستقبل أبنائه”.
كما دعا أخنوشن في ختام كلمته، إلى التجند من أجل كسب الرهانات والتحديات القادمة، متمثلة في مواصلة الإصلاحات الكبرى على غرار إصلاح صناديق التقاعد، وتنزيل القوانين التنظيمية الخاصة بالإضراب، واستكمال النصوص التشريعية الكفيلة بخلق مناخ مناسب لتحقيق أداء اقتصادي فعال يضمن استدامة التدخلات في المجالات الاجتماعية، وإنجاح الإصلاحات الكبرى التي نهدف من خلالها للنهوض بواقع الأسر المغربية.