أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، أن دعم ومواكبة الشركات الناشئة الرقمية يقع في صلب أولويات الوزارة.
واستعرضت المسؤولة الحكومية، الثلاثاء، في معرض جوابها على سؤال محوري بمجلس المستشارين حول “دعم المقاولات الناشئة في مجال الرقمنة”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، مختلف المبادرات التي انخرطت فيها الوزارة لمواكبة هذه المقاولات، ومن بينها التوقيع مؤخرا على اتفاقية شراكة مع صندوق الإيداع والتدبير لتوفير دعم مالي ومواكبة شاملة للشركات الناشئة خلال جميع مراحل نشاطها.
وأشارت في هذا السياق إلى أن هذه الشراكة سيتمخض عنها تخصيص “منحة الحياة”، وهي عبارة عن دعم مادي لفترة محددة لمساعدة الأشخاص العاملين الراغبين في إنشاء شركات ناشئة على التفرغ لهذه المهمة، إضافة إلى منح علامة “شركة ناشئة مبتكرة” التي تسمح لهذه الشركات بالاستفادة من سقف تعامل بالعملات الأجنبية في حدود مليون درهم من أجل مساعدتها في التعامل مع شركائها بالخارج.
كما أشارت الوزيرة إلى تدشين “تيكنوبارك الصويرة” الذي يوفر فضاءات عمل ملائمة لـ70 شركة ناشئة بالمنطقة، مبرزة أن هذا الأخير يعد الخامس بالمملكة لشركة “تيكنوبارك” التي استطاعت دعم أزيد من 3000 شركة ناشئة وإحداث أزيد من 15 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة.
وأكدت مزور أن الوزارة تسعى إلى دعم الشركات الناشئة بجميع جهات المملكة، وتطمح في هذا الصدد إلى تعزيز تواجد شركة “تيكنوبارك” في عشر مدن مغربية على الأقل في أفق 2026.
من جهة أخرى، أكدت المسؤولة الحكومية على الحاجة إلى مراجعة الإطار القانوني للشركات الناشئة، وتحسين مستوى مواكبة الشركات الناشئة، وذلك من خلال العمل مع مختلف الحاضنات المغربية وجلب حاضنات أجنبية ذات قيمة مضافة، وكذا مساعدة هذه الشركات على ولوج الأسواق الوطنية والدولية وتمكينها من تمويل شامل في مختلف مراحل نشاطها.