قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن عدد المراكز الصحية للقرب التي تم تأهيلها بلغت
100 مركز، في أفق بلوغ 1400 مركز صحي، بغرض تغطية معظم التراب الوطني في إطار تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعي.
وأبرز أخنوش، ضمن تصريح لموقع “حكومة”، في أعقاب زيارة ميدانية قادته للمركز الصحي الحضري المسيرة بالرباط، إلى جانب مركزين آخرين بكل من إقليمَي بنسليمان والمحمدية، أن 100 مركز صحي للقرب في المغرب تتوفر حاليا على فضاءات استقبال متطورة، في أفق بلوغ 1400 مركزا صحيا للقرب في الشهور المقبلة.
وتابع رئيس الحكومة، الذي كان مرفوقا بوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب وعدد من كبار المسؤولين، الاثنين 30 يناير 2023، أن مراكز القرب تندرج في إطار التنزيل الأمثل لمكونات ورش الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية وفقا للتوجيهات الملكية السامية، معتبرا أن إرساء منظومة صحية متكاملة من شأنه أن يوضح المسار الطبي للمريض، ويضمن سلاسة التدخلات العلاجية انطلاقا من المراكز الصحية الأولية مرورا بالمستشفيات الإقليمية والجهوية، التي تتوفر بدورها على برامج خاصة لإعادة هيكلتها، وصولا إلى المستشفيات الجامعية التي سيتم إصلاحها وترميمها كذلك.
من جهته، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب إن “هذه المراكز الصحية تُظهِر أن الوزارة تمضي في الطريق الصحيح وتعمل على كسب ثقة المواطنين”.
ولفت الوزير، في تصريح مماثل، إلى أنه يجري العمل على إعداد وتعميم نظام معلوماتي سيمكن المواطنين من الاعتماد على المنظومة الرقمية من أجل الحصول على الخدمات الطبية المناسبة، علاوة على تفعيل الملف الطبي المشترك، ومواصلة العمل على مشروع تشغيل منصات توافقية للربط بين الأنظمة المعلوماتية والمستشفيات التابعة للوزارة مع قاعدة بيانات وطنية.
من جهتها قالت خديجة الصنوري، طبيبة رئيسية بالمركز الصحي المسيرة، إن المركز الصحي المسيرة بالرباط، بُني منذ عام 1983 ولم يسبق أن تم تأهيله، ولم يكن يتوفر على إمكانيات أو تجهيزات حديثة، مستطردة بالقول: “اليوم، تم تأهيل المركز وفق حلة جديدة، من أجل تنزيل ورش صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بطريقة سلسلة وسهلة وبحكامة”.
وأشارت المتحدثة، إلى أنه المركز يستقطب أزيد من 25.000 مواطن ومواطنة، وأن من أبرز الأهداف هي تحسين الخدمات عبر مجموعة من الخطوات كمضيفات الاستقبال وإحداث ملفات طبية رقمية متكامل وتتم مشاركته بين جميع المراكز الصحية، ما يُمكِّن المريض من تجميع معلومات الصحية الخاصة به. كما يفيدنا في مجال طب الأسرة حيث ستتوفر كل أسرة على ملفها الخاص”.
جدير بالذكر، أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وخالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قاما بزيارة ميدانية لثلاثة مراكز صحية، وذلك في إطار المخطط الحكومي الرامي إلى تجويد وتوسيع العرض الصحي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
ويتعلق الأمر، بمركز صحي قروي في بنسليمان ومركزين حضريين بكل من المحمدية والرباط، وذلك بعد إعادة تأهيل هذه المراكز وتجهيزها خلال سنة 2022.
ويندرج إعادة تأهيل هذه المراكز الصحية، والرفع من جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين، في سياق وفاء الحكومة بالتزاماتها، إذ نجحت في تأهيل 100 مركز صحي للقرب في السنة الأولى من ولايتها، في أفق بلوغ 1.400 مركز صحي.