أشادت خديجة العلوي، أم طفل توحدي، بالمجهودات الحكومية الرامية إلى إدماج الأطفال والشباب في وضعية إعاقة وتوفير تكوينات مُلائِمة لهم من أجل الاندماج الإيجابي في المجتمع وضمان مصدر عيش كريم.
العلوي أكدت أن ابنها المنخرط في ورشة النجارة بمركز “هدف”، وهو مركز اجتماعي مهني يستهدف الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، ويستقبل الشباب ابتداء من 17 عاما، تغلب على الصعوبات النفسية والتواصلية التي كان يعاني منها، وأصبح منفتحا على الحياة ومُقبلا على التكوين، مُنهِيا يوما طويلا وممتعا في “هدف” بالعودة إلى البيت وهو سعيد.
بالنسبة للمتحدثة، فإن هذه الفئة تحتاج إلى معاملة خاصة من طرف المحيط والمجتمع، مؤكدة لموقع “الحكومة المغربية” أن مركز “هدف” بَذَل مجهودات عظيمة واشتغل على الجانب النفسي والتَّواصلي مع هؤلاء اليافعين والشباب، وتابعت: “أصبح ابني ينعمُ براحة نفسية إيجابية كما تمكن من خلق علاقات اجتماعية مع زملائه وأصدقائه”.
من جانبها، قالت بشرى بن الصغير، مديرة مركز “هدف”، إن هذا الأخير يحتضن 86 مستفيدا هذه السنة، من بينهم 30 فتاة ويتوزعون على مختلف الورشات، حيث نستقبل المُستفيدين من التاسعة صباحا إلى الرابعة عصرا خمسة أيام في الأسبوع. موجهة التحية لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، على دعمها.
وترى مديرة المركز وفق ما أكدته لموقع “الحكومة المغربية”، أن الآباء والأمهات شُركاء حقيقيون ولا يمكننا الاشتغال دونهم، مُعتبرة أن الوصول إلى النتائج المرجوة يُلزِم إشراك الأسر. حيث يتوفر المركز على 10 ورشات تكوين مهني، وأخرى فنية ومتعلقة بالصناعة التقليدية.
وخلصت المتحدثة إلى أن كل شخص كيفما كانت وضعيته، يجب إعطاؤُه الفرصة في التكوين والعمل، وأن تفتح أمامهم الأبواب ليكونوا مُنتجين داخل المجتمع كجميع الفئات الأخرى.
أما والدة الطفل التوحدي المستفيد من الورشات التكوينية، فاعتبرت أنه من الخطأ أن تقوم بعض الأسر بحبس أبنائها في وضعية إعاقة، وتابعت: “يعتقدون أن هؤلاء الأبناء غير نافعين، على العكس من ذلك، يمكنهم أن يكونوا قيمة مضافة لمجتمعاتهم، شريطة منحهم الفرصة وأن يكونوا في المكان الصحيح، والدليل أن العديد من الشباب تمكَّنوا من العمل في الأسواق الممتازة وكذا في الفنادق وحققوا الهدف المنشود بالإدماج”.