وصلت الأمتار المكعبة الأولى من مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، الاثنين، وذلك في إطار إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق.
ويأتي هذا المشروع الضخم انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الواردة بالخطاب الملكي لـ14 أكتوبر 2022 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر، حول الربط المائي البيني للأحواض المائية.
ويهدف المشروع إلى تحويل فائض مياه حوض سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق من أجل تأمين تزويد محور الرباط- الدار البيضاء بالماء الشروب لساكنة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة، علاوة على تخفيف الضغط على سد المسيرة.
والتزمت الحكومة، بعد سنة من تعيينها، بإعطاء دفعة أكبر للبرنامج الوطني للماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في عهد الحكومة السابقة، ولم يتم تفعيله بالشكل المطلوب.
ويندرج مشروع الربط بين الأحواض المائية، المهم ضمن هذا الورش الذي يشكل مكونا مهما في سياسة المملكة لمواجهة الإجهاد المائي، إلى جانب برمجة سدود جديدة، وزيادة القدرة على إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.
وزارة التجهيز والماء، أفادت بأن هذا المشروع الهام تطلب إنجازه ما يناهز تسعة أشهر، حيث تم الشروع في تشغيله تدريجيا ابتداء من يوم 24 غشت 2023 لإجراء التجارب اللازمة على المعدات وتحويل المياه بصبيب أوَّلي لا يتعدى 3 متر مكعب في الثانية، مضيفة أنه سيتم في غضون الأسابيع القادمة الزيادة تدريجيا في صبيب المياه ليصل إلى 15 متر مكعب في الثانية، مما سيمكن من تحويل حجم سنوي من فائض مياه حوض سبو يتراوح بين 350 و400 مليون متر مكعب.
ويتكون هذا المشروع الذي تقدر كلفته الإجمالية بحوالي 6 مليار درهم من منشأة لأخذ الماء على مستوى سد المنع على واد سبو، و 67 كلم من القنوات الفولاذية بقطر 3200 ملم، ومحطتين للضخ بصبيب 15 متر مكعب في الثانية، وحوض لإيصال الماء لحقينة سد سيدي محمد بن عبد الله.
وتم إنجاز هذا المشروع بكفاءة وخبرة وطنية من مجموعة من مقاولات ( SGTM،SOMAGEC،STAM-SNCE) ومكتب دراسات (CID) والمختبر العمومي (LPEE). كما تم تكليف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب بتتبع الأشغال.