فَتحت “مصحة النهار” بمرتيل، التابعة للمركز الاستشفائي الإقليمي المضيق-الفنيدق، أبوابها أمام مواطني المنطقة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز العرض الصحي لمواكبة الورش الملكي لتعميم التغطية الصحية.
وتتكون المصحة من وحدات خاصة بالفحوصات الخارجية بطاقة استيعابية تصل إلى 9 أسِرَّة، وتشمل وحدة لأخذ العينات، وأخرى للفحوصات الطبية المتخصصة، ووحدة للترويض، بالإضافة لوحدات أخرى متنوعة التخصصات.
دكتورة مريم ايسو، مديرة مصحة “النهار”، أبرزت أن المصحة هي الأولى من نوعها في تخصصها، من حيث تقديمها للاستشارات الطبية وجميع الفحوصات والاستشفاءات النهارية، بالإضافة إلى المداومة في قسم المستعجلات وقسم الولادة، التي يتم الاستفادة منها على مدار 24 ساعة.
وأفادت الدكتورة ايسو، متحدثة لموقع “حكومة”، أن تحديث المعدات يساعد الأطر الصحية والمداومة على أداء مهامهم على أفضل وجه، ويعود بالنَّفع الكبير على المواطنين من حيث تقريب الخدمات، التي تعتبر الرسالة الأولى عبر تقريب الخدمات من المواطنين بإقليم المضيق الفنيدق.
“نتوفر المصحة على الوحدة المتخصصة في العيون وهي الأولى من نوعها في الإقليم وكذلك وحدة قياس السمع الأولى من نوعها في الجهة، ووحدة الأطفال والخُدَّج حديثي الولادة والتي كان مواطنون بمارتيل وباقي الإقليم يضطرون إلى التنقل صوب مستشفيات أخرى للاستفادة من الخدمات الصحية” تقول مدير مصحة “النهار”.
عبد النور حمودان، واحد من ساكنة مرتيل، أكد أن ابنه تعرض لحادث عَرَضي أدّى إلى إصابته برُضوض على مستوى الكتف، ليقوموا بالتَّوجه صوب مصحة “النهار” للقيام بالفحوصات اللازمة، مؤكدا أن الاستقبال كان في المستوى والخدمات جيدة، “كنا نتعذبو بالسفر إلى تطوان من أجل الاستفادة من التطبيب، المصحة قريبة منا دابا” وفق تعبيره.
وتتوفر المصحة على أحدث المعدات الطبية، وأفضل الأطر الطبية والتمريضية والتقنية، والتي يجمعها “همُّ الحفاظ على صحة المواطن وراحته وتقديم أفضل الخدمات له وفي أحسن الظروف”. تقول ايسو مناشدة المجتمع المدني لتقوم بتوعية المواطنين للحفاظ على هذه المكتسبات لصالح الجميع.