أطلقت الحكومة برنامجا طموحا لتأهيل وإنشاء ما يقارب 1.400 مركز صحي عبر ربوع المملكة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما أتاح تحسين العرض الصحي للقرب في بلادنا والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين.
ونجحت الحكومة في الانتهاء من إعادة بناء وتأهيل المئات من المراكز الصحية وتجهيزها بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية المتطورة. في وقت بات فيه الطاقم الصحي المشتغل بها يمارس مهامه في ظروف جيدة وبأريحية أكبر بما يخدم صحة المواطنات والمواطنين عبر مختلف ربوع الوطن.
وفي هذا الإطار، عرف المركز الصحي الحضري “أقا” بإقليم طاطا، تغييرا جذريا حيث بات بإمكان ساكنة “أقا” والمداشر المجاورة الاستفادة من خدمات صحية مهمة ومتنوعة، في ظل توفير تجهيزات ومعدات طبية حديثة ومتطورة، على مستوى الفحص الطبي وبقسم الأمراض المزمنة وكذلك القسم الخاص بصحة الأم والطفل. كما سيمكن الأطر الصحية من الاشتغال في ظروف جيدة ومريحة.
كما أكدت إلهام الكناني، طبيبة بالمركز الصحي الحضري “بني مكادة” بطنجة، أن هذا الأخير أصبح مُجهّزا بأحدث التقنيات الطبية التي تساهم في استقبال وتقديم أفضل العلاجات الطبية للمرضى في بيئة مريحة، مع تسجيل معطياتهم بشكل رقمي، قبل توجيههم إلى التخصصات المناسبة.
كما أبرز المرضى بدورهم استفادتهم من خدمات ذات جودة وفي أحسن الظروف.
بدوره، عدّد معاذ المازي، وهو ممرض رئيس بفضاء الصحة للشباب تالبورجت، ما يوفره المركز من خدمات لفائدة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 10 إلى 25 عاما، ما بين الإنصات لمشاكل الشباب ومواكبتهم وتقديم خدمات تمريضية وفحوصات طبية متخصصة تتراوح ما بين طب الأسنان وطب العيون والأمراض النسائية وغيرها، ما لاقى ترحيبا وثناء من طرف شابات وشباب المنطقة.
الاشتغال بأريحية
وأثنى الفريق الصحي المشتغل بالمركز الصحي الحضري باكزناية، على حُلته الجديدة عقب عملية إعادة تأهيله وتجهيزه بأحدث التجهيزات الطبية وكذا إضافة قاعات جديدة، ما سيسهل وينظم عملية ولوج واستفادة المواطنين من ساكنة اكزناية من جودة الخدمات الصحية المقدمة، فضلا عن توفير ظروف اشتغال جيدة للأطر الصحية.
كما أشاد الطاقم الصحي المشتغل بالمركز الصحي القروي من المستوى الأول بتارودانت، والذي أعيد بناؤه عقب “زلزال الحوز”، على تحسن ظروف العمل وسلاسته، بفضل توفير عدد من التجهيزات التقنية والتكنولوجية الحديثة، ومضاعفة مساحة المركز، ما جعله يقدم مجموعة من الخدمات علاقة بالصحة الأولية، وهو ما انعكس إيجابا على الساكنة المحلية التي باتت تستفيد من ظروف استقبال في المستوى ومن خدمات صحية بجودة تُضاهي مستشفيات المدن الكبيرة.
من جانبه، قال الدكتور عدنان مشواط، المدير الإقليمي لوزارة الصحة بالنيابة بإقليم تارودانت، إن وزارة الصحة عملت على إعادة بناء وتجهيز جميع المراكز الصحية التي تضررت من الزلزال. حيث تم العمل على تجهيز وترميم 14 مؤسسة صحية بالإقليم وتزويدها بتجهيزات حديثة ومتطورة ما يعمل على تقديم خدمات صحية ذات جودة للمواطنين.